waleed gh982 المدير
عدد المساهمات : 324 تاريخ التسجيل : 14/04/2008 العمر : 42
| موضوع: مسائل البيت العاشر الأحد مارس 06, 2011 8:11 am | |
| ولاية العمال
قال سهل بن بشر الإسرائيلي: إذا سئلت عن سلطان أيظفر بحاجته أم لا ؟
- أنظر إلى صاحب الطالع و القمر : * فإن إتصل صاحب الطالع و القمر بصاحب العاشر و القابل ينظر إلى وسط السماء دل على الظفر بالحاجة بطلب من السائل * و كذلك إذا كان صاحب الطالع أو القمر في العاشر و ليس بنحوس * فإن كان صاحب وسط السماء ( هو المتصل بصاحب الطالع أو يحل بالطالع ) ظفر بما يحب من غير طلب منه و لا إلحاح * و كذلك إذا إتصل صاحب وسط السماء بسعد في الطالع * فإن لم يكن مما ذكرت شيء و رأيت كوكبا يرد نورهما أعني ينقل من أحدهما إلى صاحبه فإن السائل لا يطلب السلطان بنفسه و لك يطلب إلى من يعمل له في ذلك * و إن نظر قابل التدبير إلى وسط السماء و هو بريء من النحوس فإنه يظفر و إن كان منحوسا أو لا ينظر إلى وسط السماء فإنه ينتقض بعد إستقامته * و إعلم أن النحوس إذا إنحسرت من تربيع أو مقابلة رد صاحب المسئلة عن صاحبه ردا صحيحا و إن كان من تسديس أو تثليث رد ردا حسنا * و إن جمع نور صاحب الطالع و صاحب وسط السماء كوكب أعني يتصلان به جميعا و كان ذلك الكوكب في الطالع أو وسط السماء فأنظر عند ذلك إلى القمر : فإن إتصل بصاحب الطالع أو بصاحب العاشر كان و إن لو لم يتصل بأحدهما و كان مقبولا بريئا من النحوس فإنه يظفر أو يستعين بأناس كثير فإن لم يكن القمر كما وصفنا : و كان الكوكب الذي جمع النور في وسط السماء أو ينظر إليه و لم يكن ساقطا و لا يخرج من ذلك البرج حتى يتصل به صاحب الطالع و صاحب العاشر و هو بريء من النحوس فإنه يظفر و لا يثبت القول في الكون * فإذا رأيت صاحب الطالع أو صاحب العاشر يتصلان حتى ينظر إلى القمر فإن تدبيره و قوته إلى أحدهما فإجزم على الكون و إن لم يدفع إلى أحدهما و كان مقبولا كان أيضا * و إن لم يكن مقبولا و هو غير منحوس فأنظر إلى قابل التدبير منهما فإن كان بريئا من النحوس ينظر إلى بيته فإنه يظفر ببعض ما طلب و إن كان منحوسا دل على ما وصفت من فساد القمر أنه لا يظفر * فإذا إتصل صاحب وسط السماء بصاحب العاقبة ( صاحب الرابع ) و صاحب العاقبة بصاحب الطالع فإنه يظفر * و إن كان صاحب الطالع يتصل بصاحب العاقبة و صاحب العاقبة يتصل بصاحب وسط السماء فإنه يظفر بعد يأس * و إن قبل صاحب الطالع تدبير القمر سهل طلب القابل
* و إعلم أن صاحب الطالع إذا كان في بيته إستعمل على الأرض التي هو فيها و إن كان في شرفه أستعمل على أراضي كثيرة و عمل شريف له خطر و إن كان في مثلثته دل على العمل الجسيم و لكن لا يكون بأرضه التي هو فيها و إن لم يكن له في موضعه شهادة فإنه يكون مجهولا بالأرض التي هو فيها و إليها * و إعلم أنه ربما كان صاحب الطالع و صاحب العاشر كوكب واحد مثل أن يكون الطالع السنبلة و العاشر الجوزاء فإذا كان كذلك و كان القمر مقبولا و القمر يدفع تدبيره و قوته إليه من وتد فإنه يظفر به و إن كان غير مقبول و القمر مقبول جيد الموضع ينظر إلى مكانه فإنه يظفر ببعض ما طلب و إن كان ليس بمقبول و القمر أيضا فاسد فإنه لا يظفر بما طلب
* و ربما كان صاحب الطالع لا يستقيم أن ينظر إلى صاحب وسط السماء مثل : أن يكون الطالع الأسد و الأوتاد قائمة فأنظر في ذلك إلى موضع الشمس و الزهرة كل واحد منهما على حدة فإنهما إن كانا مقبولين و نظرا إلى وسط السماء دلا على نجاحهما * فإن كان أحدهما مقبولا و الآخر غير مقبول , فأنظر إلى القمر : فإن دفع قوته و تدبيره إلى الذي هو منهما غير مقبول يظفر * و إن كانا غير مقبولين و القمر يدفع تدبيره إلى أحدهما , و الذي يقبل التدبير ينظر إلى وسط السماء و هو غير منحوس فإنه يظفر ببعض ما طلب * و إن جمع نورهما كوكب في وتد لا يخرج من موضعه حتى يتصلان به دل على النجاح و يظفر بما سأل عنه
* ثم أنظر إلى القمر : فإن كان مقبولا و هو ينظر إلى وسط السماء فقد تمت سعادته و قوته و إن إتصل بنور صاحب وسط السماء أو مريد فإتصل بجسده و نظر إلى وسط السماء ظفر و إن قبله صاحب بيته و نظرا جميعا إلى العاشر ظفر و إذا لم يلق القمر نور كوكب في البرج الذي هو فيه قبل أن يخرج منه فإن طالب الحاجة لا يظفر بحاجته إلا أن يكون صاحب الطالع و صاحب الحاجة لهما قوة و شهادة و هما ينظران في موضع الحاجة
* و إعلم أن العيب في القمر و صاحب وسط السماء يدخل النقصان في العمل بحيث أن يكون من قبل تدبيره منحوسا فإنه عند ذلك يدل على فساد القمر و إن إتصل القمر بصاحب بيته دل على العسر و الأقوى في طلب الحاجة و عداوته أن يكون في الثاني عشر منه و الثاني و السادس أو في الثامن , و إن نظر إليه من السابع دل على المقت و الطلب
* و إعلم أن صاحب الطالع يدل على ما يلقى صاحب السلطان من المحمدة و الذم و غير ذلك من أمر نفسه و صاحب السابع دليل على أهل عمله و وسط السماء و صاحبه دليل على ما يكون في سلطانه من الخير و الشر و البرج الحادي عشر و صاحبه دليل على ما يأتي بعده على عمله و التاسع و صاحبه دليل على ما كان قبله و الرابع من الطالع و صاحبه دليل على عاقبة أمره و إستدل على إصابته و ما له من البيت الثاني و صاحبه و سهم السعادة و جودة موضعه و موضع صاحبه و الكتابة أيضا من البيت الثاني و صاحبه و الخراج من الحادي عشر و صاحبه و الأصدقاء من الثالث و صاحبه و لعبيده من السادس و صاحبه و للأعداء من الثاني عشر و صاحبه فأنظر إلى نظر السعود و النحوس إلى هذه الأمكنة : فأيهما وجدت فيه سعدا ففيه الخير و الفرح و الربح و أيهما وجدت فيه نحسا فهناك المضرة و الخوف و فراغ اليد من الطاعة و القتال
فإذا سئلت فيما يفرق المال الذي يجمعه ؟
* فأنظر إلى صاحب المال : فإن كان المريخ فرقه في السر و الفسق و إن كان زحلا ضيعه على نفسه و أكل مال غيره و إن كان المشتري تصدق و وصل به و إن كانت الشمس أفسده في سبب الإماء و طلب به السرف و إن كانت به الزهرة فعم نفسه بكل لذة و إن كان عطارد إشترى و باع و طلب الفضل و إن كان القمر طلب على طبيعة الكوكب الذي يتصل به و إن كان خالي السير أنفقه حتى بفنيه
* و يدل صاحب الطالع على عاقبة حاله : فإذا وجدت صاحب الطالع في الثاني عشر أو السادس أو الثاني دل على قبح عزله و أقبح ما يكون في السادس أو الثاني عشر فإن عند ذلك يدل على أنه يغضب عليه و يتهم و يسلط عليه الذي يستعمل بعده فإن كان صاحب الطالع مقبولا فإن الشر يطغى و لا يعذب و لا يوثق فإن لم يكن مقبولا و كان منحوسا مع ما ذكرت , ما يلقى بعد العزل أشد من العزل و إذا إتصل صاحب الثاني عشر بصاحب الطالع و هو لا يقبله فإن صاحب السلطان يوثق , و أشد لذلك إذا كان في الأوتاد : فإن كان في وسط السماء فقد أوثق في سلطانه على أغنى الناس و نصب لهم و إن كان في السابع سلط عليه أهل عمله فيلقى منهم شدة و إن كان في الرابع كان ذلك مكتوما و لكنه يكون في سلطانه و إن كان ساقطا عن الأوتاد و في يمنة الطالع أوثقه في الطريق فإن إتصل بصاحب الثامن بعد إنصرافه من صاحب الثاني عشر دل على هلاكه و وثاقه و إن إتصل بعد الثاني عشر بصاحب وسط السماء أصاب سلطانا بعد الوثاق
* و إعلم أن المريخ يدل أيضا على الوثاق كما يدل صاحب الثاني عشر إذا كان عدوا لصاحب الطالع و ذلك أن يكون صاحب ثان أو ثامن أو سادس أو رابع أو ثاني عشر أخبث لأنه يدل على الهلاك في الوثاق
* و أنظر إلى النحس الذي ينحس الطالع : فإن كان زحلا كان كما ذكرت من الشدة من العذاب و السجن أو ضرب بالخشب فإن كان النحس المريخ فمن القيود و عذاب بالحديد و الضرب بالسياط
فإذا أردت أن تعرف منزلته من الذي إستعمله ؟
- فأنظر للسائل من الطالع و صاحبه - و لمن ولاه من البيت السابع و صاحبه * فإن كان صاحب السابع يقبل صاحب الطالع أو يدفع قوته إليه من تربيع أو تثليث أو تسديس فإن أمرهما متصل حسن * و إن حمل القمر النور بينهما من يصلح إذا كان القابل يدفع إليه القمر من موضع يحبه و النحوس خبيثة على كل حال من تربيع أو مقابلة و السعود تعمل في تربيع أو مقابلة * فإن لم يتصل الدليلان بعضهما ببعض و لم يحمل بينهما كوكب لم يكن الذي بينهما كما يحب
و إذا أردت أن تعلم من أي أرض صاحب ذلك السلطان ؟
- فأنظر إلى صاحب برج وسط السماء : * فإن كان في شرفه فمن أعز الناس و إن كان في مثلثته فدون ذلك و إن كان في غير بيته و لا شرفه و لا مثلثته فإنه غريب * و إن كان في الرابع من الشمس فهو من أهل الشمال و إن كان في العاشر من الشمس فهو من أهل القبلة * و إن كان الكوكب غريبا في البرج الذي هو فيه و لم ينظر إلى بيته و لا شرفه فليس له حسب
- فإن لم يكن في وسط السماء كما وصفت لك فأنظر ساعة يدخل ذلك السلطان مجلس إمارته و يقعد في مجلسه الذي يقضي فيه الأمر و يأمر و ينهى : * فإن كان مدخله في نهار و الشمس مع زحل فاقض عليه بسرعة العزل عن ذلك العمل و إن نظرت السعود إلى الشمس و وجدت صاحب الطالع و الشمس في موضع جيد من الطالع و في برج ثابت فإن ولايته تطول و يرى ما يحب و إن نظرت النحوس إلى الشمس و كان ذلك النحس المريخ و هو شرق عليها من وسط السماء و الشمس في الطالع في برج منقلب فإنه يخالفه فمن أهل عمله من يعرف مرارا و تكون عاقبته إلى القتل و الهلاك و إن وجدت المشتري في وسط السماء و الشمس في مكان قوي فإن أمره يكون في رفعة و زيادة و ذكر و جمع الأموال و إذا رأيت الشمس في الثامن أو السادس و صاحب الطالع في الطالع أو وسط السماء و هو سعد فإن أمر ذلك العامل يكون حسنا و لكن يدل على الهلاك ممن إستعمله
* فإن كان دخوله ذلك ليلا فأنظر إلى القمر على ما وصفت لك من الشمس فأنظر إلى سلامة القمر من النحوس فإنه إذا كان في بيت جيد الوضع دل على صحة جسمه فإن كان مع القمر النحوس أو إتصل بها عزل عن عمله سريعا و شكا أشد الشكاية و إن كان القمر مع الرأس و الذنب و بينهما أربع درجات فما دونها فإنه لا يصلح أمره في ذلك العمل , و إن كان بينهما أكثر من أربع درجات كان أقل شرا حتى يجاوز الإثني عشر درجة فذلك وقت خلاصه من شرها * و إن نظر القمر و الطالع و أصحاب بيوتهما و نظر السعود و النحوس إليهما : فإن نظرت السعود إليهما و إلى أصحابهما و كان أصحابهما في مواضع جيدة و النحوس ساقطة و السقوط في وسط السماء فإن العامل يرى ما يحب و إن كان القمر و صاحب بيته في أماكن رديئة أصابه شر في ذلك البلاد
دخول الوالي المدينة
- ثم أنظر إلى الطالع ساعة الدخول : * فإن كان في حدود النحوس و النحوس ناظرة إلى حد الطالع فإنه يكون في ذلك العمل ضعيفا و يقال فيه قول قبيح * و إن كانت درجة الطالع من حدود السعود و تنظر إليه السعود فإن ذلك العمل يتم و يخرج والينا عليه مع فصل يصيبه من عمله * و إن كان في الطالع سعد و في الرابع نحس كان أول ذلك العمل صلحا * و إن وجدت الذنب في الطالع و صاحب الطالع في مكان رديء و النحس في أحد الأوتاد و القمر فاسد بالنحوس فإنه يكون له في المدينة أعوان يفسدون عليه أمره و لا يزال حزينا متخوفا ما دام في ذلك العمل * و إن وجدت في ساعة المدخل في الطالع سعدا و وجدت صاحب الطالع في وسط السماء في مكان قوي نقيا من النحوس دل على حسن الوالي * و إن كان في الطالع نحس و صاحب الطالع و صاحب وسط السماء في مكان رديء فاقض عليه بالعزل سريعا * فإذا وجدت صاحب الطالع المشتري شرقيا في الطالع أو وسط السماء فإن ذلك لا يعادله شيء
- ثم أنظر إلى بيت وسط السماء و صاحبه أين هو و من ينظر إليه و إلى وسط السماء * فإنه إن كان في وتد و السعود تنظر إليه دل على حسن حاله * و إن كان في وسط السماء فإنه يبلغ في ذلك العمل أفضل أمله و رجائه و تركوا له عمله و يبعد أمره و يكثر إصابته * فإن كان النحوس هناك أصابته شدة عظيمة في ذلك العمل و كل ما يصيبه ينزع منه بالعقاب و الوثاق و العزل في سخطه من السلطان عليه * و إن نظرت السعود إلى وسط السماء و لم يكن هنالك نحس كان ذلك العمل مربحا صالحا و إن نظر إليه نحس أفسد عليه العمل و إن نظر سعد و نحس فانظر أيهما أقوى أي أكثر درجا فهو الغالب على الآخر , على أن الآخر سيأخذ منه بنصيب * و إن كان عطارد مع المشتري في وسط السماء فإنه يزكا عمله بالعلم و الرأي و العقل و الحيل و يكون له بذلك إسم وصيف و يزاد على ما ولي عملا و سعد من البلاد لا سيما إذا كانا ينظران إلى القمر * و إن كانت الشمس معها في وسط يعني أنوار النحوس دل على بعد صوته و ظفره بما أراد و طول عمره في ذلك العمل * و كذلك إذا وجدت المشتري مع القمر في وسط السماء و كانت الزهرة في موضع جيد * و متى وجدت أحد السعود في وسط السماء فاقض عليه بحسن سيرته و إصابته الخير * و إن كانت النحوس هنالك و صاحب وسط السماء و رب الطالع ساقطين كان قليل المدة في عمله
- و متى وجدت المريخ في السابع من الطالع و لم يكن في الطالع سعد فإنه يموت في ذلك العمل أيضا * فإن كان هنالك زحل و في الطالع أو السابع سعد فإنه لا يموت و لا يقتل في ذلك العمل * و إن كان في السابع سعد فإنه يعزل في كرامة و سلامة
- و إن كان في الرابع سعد كان صحيح الجسم و كانت عافيته إلى ما يحب و إن كان هنالك نحس أصابه الشر و المضرة بعدما يعزل من عمله مع سجن و عذاب و شدة في طول الحبس فإن نظر إلى الرابع سعد فإنه يفلت من ذلك بعد بلاء و شدة يصيبه و إن نظر نحس إلى ذلك النحس الذي في البيت الرابع فإنه يقيد و يعذب و يموت في حبسه * و إن كان صاحب الرابع في الطالع أو وسط السماء أو في سائر الأمكنة الجياد نقيا من النحوس و صاحب القمر كذلك دل على حسن عاقبة ذلك العمل
و إن سئلت عن ثبات سلطان أو زواله ؟
- فانظر إلى صاحب الطالع و صاحب العاشر : * فإن إتصلا و كان قابل التدبير أعني به الثقيل منهما في وتد كان صاحب السلطان لا يبرح و لا يخرج عن مكانه و إن كان قابل التدبير عن يسار الطالع أعني تحت الأرض فإنه يخرج منه و يعود و إن كان قابل التدبير مقبولا دل على سرعة رجوعه في كرامة * و إن كان صاحب الطالع و صاحب العاشر قد جاوز نور بعضهما بعضا أعني إذا إنصرفا دلا على تولي السلطان * و إن كان القمر يدفع تدبيره إلى كوكب ثقيل السير في وتد فإنه يبقى في سلطانه حتى يحترق ذلك الكوكب أو ينحس في مكانه أو يزول فعند ذلك يدل على ذهاب سلطانه * و إن إتصل صاحب الطالع بصاحب هبوطه عمل عملا يهلك فيه * و إن إتصل صاحب هبوطه بالطالع كذب عليه و قيل فيه ما يفعله حتى يهلك * و إن إتصل صاحب وسط السماء بصاحب بيت هبوطه فإن العامل يخرب بلده * و إن صاحب بيت هبوطه صاحب وسط السماء دل على خراب البلاد * فإن كان صاحب الطالع يدفع تدبيره إلى كوكب في وتد فإن صاحب السلطان ثابت في سلطانه و خير ذلك أن يكون قابل التدبير في أحد الأوتاد غير وتد الأرض * فإن إتصل صاحب الطالع بكوكب في التاسع من الطالع أو الثالث فلا شك في خروجه عن سلطانه فإن إتصل بعد ذلك بكوكب في وتد فإنه يرجع إلى سلطانه بغير شخوصه * فإن كان صاحب وسط السماء مكانه فإن السلطان لا يزول عن سلطانه إذا إتصل به القمر * فإن كان المشتري في وتد و له منه سهم أو صاحب الطالع فإنه يبقى في سلطانه حتى يوافق المشتري نحس أو يحترق أو أول مكانه * و إعلم أن صاحب الطالع و صاحب وسط السماء إذا إتصلا و كانا قبل قابل التدبير جيد الموضع ليس بمنحوس و لكنه لا ينظر إلى وسط السماء فإن صاحب السلطان يستعمل على سلطانه و إن نظر إلى وسط السماء دل على ثباته في سلطانه * و إن كان صاحب الطالع و القمر في بروج غير منقلبة و القمر غير مقبول فإن السلطان زائل
* ثم أنظر إلى القمر فإن دفع تدبيره إلى كوكب في وتد فإن صاحب السلطان لا يبرح من سلطانه إذا نظر صاحب وسط السماء إلى مكانه * فإذا إتصل القمر بصاحب الطالع و هو زائل عن الأوتاد و وافق صاحب الطالع نحس قبل أن يفارقه القمر فإنه يعزل عن سلطانه * و إن إتصل القمر بكوكب غريب من التاسع أو الثالث أو بأصحابهما أو هما في موضع غربة فإنه يشخص عن سلطانه * فإن كان في الرابع في برج منقلب فإن السلطان يزول * و أثبت ما يكون أن يتصل القمر بصاحب العاقبة أعني صاحب الرابع من الطالع إلا أن يكون صاحب بيته ( أي يكون القمر صاحب الرابع ) فإن ذلك له أمثل * و أخبث ما يكون أن يتصل بكوكب في هبوطه أو مقابل بيته * و إن كان القمر قويا في مكانه و هو خالي السير دل على إنقطاع السلطان
و إن سئلت عن رجل شخص ( عزل ) عن سلطانه أو سلطان غيره هل يرجع إلى سلطانه أو لا ؟
* فانظر في ذلك كما وصفت لك في الباب الأول في إتصال صاحب الطالع و صاحب وسط السماء * و إن كان القمر يتصل بكوكب في وسط السماء فإنه يرجع * و إن كان صاحب الطالع راجعا فإنه يرجع إلى سلطانه * و إن كان القمر مع ما ذكرت في برج منقلب كان أسرع له * و إن لم يكن صاحب الطالع راجعا و إتصل القمر بكوكب في الطالع أو وسط السماء فإنه يرجع * و كذلك إن إتصل القمر بصاحب الطالع و إذا إتصل بصاحب بيت السفر طلب الشخوص من عند نفسه * و إن إتصل صاحب وسط السماء بصاحب هبوطه دل ذلك على زوال السلطان و إن كانا في وتدين * و إن كان صاحب وسط السماء في مكانه فإن الشخص راجع إلى سلطانه * و إن إنصرف صاحب وسط السماء عن نور صاحب العاقبة أعني الرابع من الطالع رجع و إن إتصل به عزل * و إن إتصل صاحب العاقبة بصاحب وسط السماء ثبت على سلطانه و سلطان آخر * و أن إتصل صاحب العاقبة بصاحب الطالع لم يزل رجاه سلطان بغير طلب و إن إنصرف عن صاحب العاقبة دل على سلطانه أنه زائل عنه و كذلك صاحب العاقبة إذا إنصرف * و إن إتصل صاحب وسط السماء إلى مكانه فإنه يدل على غير تلك الأرض التي هو واليها * ثم ينظر إلى الدليل أعني القمر فإن إتصل بصاحب وسط السماء , و صاحب وسط السماء لا ينظر إلى مكانه فإنه يرجع و خير ذلك أن يكون القمر في برج منقلب * و إذا دفع تدبيره ( أي القمر ) إلى كوكب في يسار الطالع غريبا في موضعه ( ليس له في مكانه حظ ) شخص ( أي يعزل ) و إن كان الدليل ( أي القمر ) مقبولا رد على سلطانه و إن كان غير مقبول زال * و إذا إتصل القمر بكوكب في التاسع من الطالع فأخبر بشخوص ذلك السلطان فإن كان ذلك الكوكب سعدا و هو في برج منقلب أو ثابت فإنه يرجع إلى سلطانه فإن كان ذا جسدين فإنه يذهب إلى سلطان غير سلطانه الأول و يعمل ثلاث سنين و ذلك أن قابل التدبير لا يسقط حتى يأتي المكان الثاني عشر من الطالع و يكون في السنة الثانية أحسن عملا و في أكثر إمارته إلا أن يسبق نحس إلى وسط السماء فيتردد فيه قبل ما ذكرت من الوقت فإنه إذا سبق نحس إلى ذلك المكان أفسد سلطانه * فإن إتصل بالنحوس كان مذموما * و إن إتصل بكوكب في الحادي عشر فإنه يعمل سنة , هذا إذا لم يوافق نحسا في وسط السماء فتردد منه * فإذا إتصل بكوكب في الخامس من الطالع فإنه يعمل سنتين و يشخص في الثالثة * و إن إتصل بكوكب في الرابع فإنه يعمل سنة و يشخص في الثانية * و إن وجدت القمر و صاحب وسط السماء منحوسين جميعا لم تدل على خير و إن كان وسط السماء * و إذا وجدت القمر و صاحب وسط السماء مسعودين و هما في برجين ذو جسدين فإنه يزاد في عمله عملا آخر و يكون قويا في عمله فإن كان خارجا من عمله ذلك فإنه يرجع إلى عمله
فإن سألك سائل هل أصل إلى الملك أو السلطان أم لا ؟
- فأنظر إلى صاحب الطالع و الدليل : فإن إتصلا بصاحب وسط السماء أو بالشمس و كانا في وسط السماء فقل نعم , و إلا فلا
أعلى الصفحة
و عن قصيدة إبن أبي الرجال:
و إن سأل عن أحد iiالعمال و كم يلي من عدد الليالي و كيف يجري الحال في الرعية صالحة أو حالة iiردية فأنظر إلى الطالع وقت iiالعقد و مقتضى لوائه و iiالعهد و حين يأتي مجلس iiالإمارة فمنه يدري الربح و iiالخسارة
* قوله : و إن تسأل عن كمية مدة العمال و كيفية السيرة في الرعية هل هي صالحة أم لا و هذا النظر خارج عن المسائل المتقدمة فإن الذي تقدم إنما هو النظر فيه من طالع المسئلة و هذا النظر فيه على ما قاله في موضعين : وقت عقد الولاية أي وقت أبرم أمره و عقد عليه و الثاني حيث يأتي مجلس أمارته و هو وقت جلوسه لما وليه و كلاهما يؤديان إلى معنى واحد فإن إختلفا فأحدهما ليس بصحيح و النظر من هذين المحلين أو من أحدهما أصح من النظر من السؤال
فإن يكن في الطالع iiالسعود فذاك أمر حسن iiسديد و إن يكن في طالع iiالولاية المشتري السعد فذاك iiالغاية من الرخاء و الخصب و iiالأمان و العدل في الناس من السلطان
* يعني إذا كان في أحد هذين الطالعين سعد في الطالع فذاك دليل على أن أمره حسن سديد و المشتري في الدلالة أكيد لأنه سعد الفلك و هو يدل على العدل و الإعتدال و قوام الأشياء و جريها على قوانينها و يدل على الأمان في الطرقات و الخصب في بلاده و العدل في رعيته
و إن تجد في موضع البرجيس الشيخ كيوان أبا iiالنحوس دل على بخل و شؤم و iiحسد و شدة الظلم و هم و iiنكد
العرب تسمي المشتري البرجيس و لهذا فإن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله تعالى : فلا أقسم بالخنس , قال : هي الكواكب الخمسة بهرام و زحل و الزهرة و برجيس و عطارد * و قال : و إن تجد في موضع البرجيس يعني و إن تجد في الطالع مكان المشتري كيوان و هو زحل و هو أبو النحوس لأن دلالته على الفساد و الخراب و الحزن و الهم فحلوله في طالع الولاية يدل على بخل الوالي و شؤمه على الناس في ولايته و حسده لهم و شدة الظلم و الهم و النكد من قبله
و إن ترى المريخ حل الطالعا فذاك سفاك الدماء قاطعا يسرع للشر و iiالفسوق و الظلم و الغشم مع iiالعقوق غليظ قلب فاحش اللسان غير مجازي لذوي iiالإحسان
* يعني و إن وجدت في طالع الولاية المريخ فإنه يكون سفاكا للدماء قاطعا للأعضاء شريع الشر كثير الفسق و الظلم و الغشم بالشين المعجمة و هو الظلم , و العقوق أي لا يلتفت إلى قول قائل و لا يسمع إشارة مشير غليظ القلب يعني على الرعية فاحش اللسان أي كثير السب لا يكافىء من أحسن إليه و هو على الجملة يدل على الفساد و الشر و الخلاف
و إن ترى الشمس ببرج الطالع تصبه ذا قهر و ذا iiجمائع رافع ذكر واسع العطية تحمده الأجناد و iiالرعية
* يعني و إن وجدت الشمس في طالع الولاية فإنها تدل على قهره و علو ذكره و عظم نفسه يتسع عطاؤه و تحمده الرعية و أجناده و أما إذا كانت هنالك في بيتها أو شرفها سالمة من المنحسة فإنها تدل على قوة عقله و فهمه و بهائه و عظمته و نظافته و جماله و شرفه و سؤدده و قوة بأسه يحب الغلبة و النجدة و الجماعة و الفخر و يطلب الرئاسة و علو القدر و يجمع الأموال الكثيرة
و إن وجدت الزهرة المنيرة مكانها فاقض على iiبصيرة بأنه يكثر جمع iiالمال و لا يراعي سرعة iiالزوال ليس له ثبت و لا iiثبات و لا حيال و لا iiأنات
* يعني و إن وجدت الزهرة في الطالع مكانها أي مكان الشمس فإنها تدل على جمع المال لأن أول البروج الحمل و الثور ثانيه فلها دلالة على المال * و قوله : و لا يراعي أي لا يتفكر في زواله لكثرة لهوه و مزحه و إستغراقه في إبتداء إتباع شهواته و لا يثبت على أمر من الأمور و يقل حياؤه و خيره و تأنيه في الأشياء و هو المراد بالأنات
و إن تجد في طالع iiالولاية عطارد الكاتب ذا iiالدراية نال الذي يهوى من الأمور بالعقل و الرأي و iiالتدبير و كان ذا فكر و ذا iiإحتيال محكما في المال و iiالرجال
* عطارد في طالع الولاية مكان الزهرة يدل على أنه يبلغ مراده بعقله و رأيه و تدبيره و حيله و فكره و يكون جامعا للأموال محكما في الرجال ذا منطق و كلام و بعد غور و ذكاء و فطنة و أدب و علم و حساب و معرفة
و النير الأصغر في ذاك الوتد يعطيه بأسا و غلاء و iiجلد
* النير الأصغر القمر , و يعني بالوتد الطالع و كونه في طالع الولاية يدل على البأس و على الغلاء في مدته , و جلده أي و صبره على ما يقع به و يدل على الطيب و السرعة في الأمور و على الحركات
الرأس في الطالع محمود الأثر يعطي الرئاسات و ذكرا مشتهر الذنب الناقص في هذا iiالعمل يحدث غما بمقاسات iiالسفل
* يعني و إن كان الرأس و هو جوزهر القمر في طالع الولاية محمودا أثره لأنه يدل على الرئاسة و السعادة و علو الذكر و الصيت * و إذا كان الذنب مكانه هنالك و إلى ذلك أشار بقوله في هذا العمل فإنه يدل على حدوث غم بسبب مقاسات ما يحدث من سفلة الناس و هم أشرارهم و أرذالهم لأن الرأس مركب طبعه من طبع المشتري و الزهرة و الذنب من طبع زحل و المريخ
و البدر مهما جاسد iiالدراري الستة المشهورة iiالمجاري دل على الماضي من الحكاية بكونها في طالع iiالولاية
* يعني أن الذي وصفته من حلول كل نجم من هذه الستة في الطالع و هو الدال بعينه إذا قارن البدر و هو القمر * و قوله : البدر مهما جاسد الدراري أي و القمرمتى قارن أحد هذه الكواكب الستة المجاري فإنه يدل على مثل ما مضى من حكايته بحلوله في طالع الولاية فمقارنته لزحل يدل على الغم و الهم و المشتري على العدل و الأمان و المريخ على الشر و سفك الدماء و الشمس على العظمة و الرفعة و مشرف العمل لا سيما إذا كان في الطالع و هي في بيتها أو شرفها و الزهرة على الفرح و السرور و عطارد على التدبير و البحث على الأشياء الغامضة و الله أعلم
و قل ما شئت على الكمية بأوضح الأقوال في القضية
لما قال في أول الباب و إن تسأل عن أحد العمال و كم يلي من عدد الليالي و كيف يجري الحال في الرعية صالحة أم حالة ردية و تكلم على ما تضمنه البيت الثاني و فرغ من ذلك شرع في الكلام على ما تضمنه البيت الأول و هو كمية المدة فقال : و قل إذا شئت في معرفة كمية الولاية بأوضح الأقوال المذكورة في القضية و قد أشار إلى ما بين الأوائل في المسألة من إضطراب رأي و إختلاف في المواضع الدالة على المدة لأن منهم من يأخذها من البيت العاشر الدال على الولايات و منهم من يأخذها من الكوكب الذي يقع في العاشر أو الطالع و له فيه حظ و منهم من لا يراعي الحظ و منهم من يقتصر على الواقع من ذلك في البيت العاشر و لا يتعدى إلى الطالع و منهم من يأخذها من صاحب النوبة بالنهار الشمس و بالليل القمر و منهم من يأخذها من تسيير الهيلاج مطلقا و منهم من يأخذها من تسيير الكتخداه و منهم من يأخذها من دور الكتخداه ( الكتخداه هنا هو صاحب السنة و المبتز على السنة ) فهذه أقوال قيلت في معرفة كمية المدة و الحق أن ذلك ليس بإختلاف أقوال و إنما هو إختلاف حال : فرب صورة يكون عاشرها أقوى فيعتمد على الأخذ منه و رب صورة يكون الهيلاج أقوى و الكتخداه أقوى غير ذلك اللهم إلا ما صار إليه الدليل و لا يعتبر الدور مع من يعتبره فإن مثل هذا خلاف قول و لا يخفى على الناظر ذلك
و سر بجزء العاشر iiالحقيقي لكل نجم عن في iiالطريق لكل جزء سنة iiسوية أو شهر تدركه iiالقضية فإن يلاقي السعد في iiمسيره أو كان نحسا فعلى iiتقديره فالسعد يعطي نعمة و iiفضلا و النحس يعطي نقمة و عزلا
بدأ بالتسيير و هو أحد المذاهب في كمية المدة فإنه ذكر مما يعتمد على ذلك مذهبين الأول في التسيير و قصره على العاشر و النيرين و الأولى تعديه و الثاني بأدوار الكواكب * فقال : و سر بجزء العاشر الحقيقي بدون إزدلاف ( المقصود بجزء درجة أي طول العاشر ) يعني و سر بجزء العاشر المحقق حقيقة و أما إذا كان مقربا فلا و ذلك لكل كوكب ظهر في الطريق أي طريق تسيير العاشر على التوالي و سواء كان الكوكب سعدا أو نحسا و ظاهره سواء كان ينظر إلى العاشر أو لم ينظره و الناظر أولى فاعلمه و إبدأ به لأنه قال في البارع : و كثر ما علمت وقع عزل العمال بلوغها للنحس أو بلوغ النحس إليها و هذه الدرجة مختصة بالملوك و العمال و هذا الكوكب المسير إليه هو الواقع بعدها ( يقصد هنا أن تسسير العاشر يكون باتجاه سير عقارب الساعة لا التسيير العكسي الذي يعتمده بعض المنجمين ) و سواء كان في برجه أو بعده و ظاهر كلامه سواء كان بدرج السواء أو مطالع و الحاصل من الأجزاء تعطي لكل جزء سنة أو شهرا على حسب إقتضاء البروج و قوة الوقت و إمكانه * و قوله : فإن يلاقي السعد أي فإن لقيت سعدا حكمت بالخير و إن لقيت نحسا حكمت بالشر و العزلة و لا تعجل بالقضاء في ذلك حتى تتقوى الدلالة و تشهد لك شواهد أخرى
فائدة
متى كانت درجة العاشر في تربيع درجة نحس أو مقابلة فحصل ما بينهما من درج السواء و عند إنتهائها أياما يحدث له مكروه و يعظم إن نحس صاحب العاشر حينئذ
و الشمس سيرها لذي النهار مع نير الليل السريع iiالجاري و رب جزء العاشر المشهور سيره للميسور و المعسور
* و هذا في تسيير النيرين و صاحب العاشر فقال : إن إنعقدت الولاية بالنهار فسير الشمس و إن إنعقدت بالليل فسير القمر و يعني بذلك إذا كان لها شهادة أي لها شهادة في الطالع و رب العاشر يسير مطلقا فالشمس إذا كانت في العاشر أو الحادي عشر أو في نفس الطالع فإنها تسير فعند بلوغها للسعد تنذر بالخير و عند بلوغها للنحس تنذر بالشر و ذلك أيضا بقوة المسير إليه و ضعفه و نظره و عدم نظره و تسير القمر في وقت الليل
مسألة
إنعقدت ولاية و صورة إنعقادها على هذا الشكل ( الطالع الجوزاء و فيه القمر و زحل , أما عطارد و المريخ فهما في الجدي بالتاسع , و العاشر الدلو ) فأقام في ولايته هذه ثلاثة أشهر و عزل و هي مقدار أزمان القمر و زحل الذي أنحسه بدرج السواء أياما و الكدخدا عطارد و هو منحوس بالمريخ و بينهما ثلاثة درجات و لولا نظر المشتري لدلت على الأيام و اليوم الذي عزل فيه كان عطارد مع المريخ في القوس و القمر مع زحل الذي أنحسه أولا و سير إليه فتأمله فإنه شيء غريب و لم يلحقه في عزلته شر لنظر المشتري لزحل الذي هو صاحب العاشر فقس عليه
مسألة
إنعقدت ولاية و صورة الفلك على هذا الشكل فوقوع صاحب العاشر مع المريخ يدل على الفساد و المشتري يسعد الشمس يدل على إذهاب ذلك الفساد و طول الولاية و لأنه صاحب الطالع أيضا و زحل في العاشر و هو صاحب شرفه لأنه صاحب شرفه يدل على الطول و عطارد المبتز لأن له الإستيلاء على موضعي النيرين فله في موضع الشمس البيت و الشرف و الحد و في موضع القمر البيت فكانت مدته بقدر ما بين عطارد و زحل بدرج السواء لكل درجة شهر و ذلك ثلاثة و سبعون شهرا , فلما إنتهت و زاد عليها مقدار نصف شهر و بلغ عطارد بنفسه إلى مكان زحل تمت بحمد الله و قوته فلا تفضل على هذا السير و هو حلول الكوكب المسير بموضع الكوكب المسير إليه عند إنتهاء التسيير أو قربه فإنه لا يخلفه البتة و هو من الأسرار النجومية و كذلك إن ربع الموضع أو قابله و الأول أقطع
مسألة
جلس للإمارة و صورة الفلك على هذا الشكل ( الطالع السنبلة 6 درجات , و العاشر الجوزاء فيه الذنب و ربه عطارد في الثاني عشر بالأسد و معه الزهرة و المريخ و زحل , و الشمس في السرطان بالحادي عشر و المشتري في الثور بالتاسع و القمر في الدلو 6 درجات بالسادس ) فالذنب في عاشرها يدل على فساده و إنتحاس عطارد الذي هو صاحب الطالع و صاحب العاشر بالنحسين يدل على الفساد و السرعة و الزوال لكن الزهرة هنالك حالت بعض ذلك فكانت مدة صاحبها ستة و عشرين شهرا شمسية بقدر ما بين زحل و درجة الطالع بالسواء و بقدر ما بين الشمس و المريخ بالسواء على ما نص عليه بعضهم و لما بلغت الشمس درجة زحل بالتسيير بدأ فساد حاله و لما إنتهت هذه المدة و إنتحس عطارد الذي هو صاحب الوتدين عند إنتهائها إلى المريخ في الميزان كما كان في الأصل في الأسد و إنتحس صاحب الوجه الثاني إنقضت و قتل بقدرة الله تعالى و زحل في الوجه الأول من السنبلة طالعه فتأمله و قس عليه و الله أعلم
و إن يكن في الوتد iiالشريف مبتز ذاك العامل iiالظريف في حالة مأمونة التغيير تختصه بدوره iiالكبير شهور شمسية iiبالتحديد و مثل ذا في الطالع iiالمحمود و الوتد السابع ثم iiالرابع أوسط دور الكوكب iiالمضارع و الأصغر الأدوار في الزوائل هذا مقال السادة iiالأفاضل
هذا هو المذهب الثاني الذي رأى أكثرهم بأخذ كمية المدة من أدوار الكواكب و لا بد من حصر هذا المذهب في ثلاثة مواضع : الأول في إستخراج الهيلاج و الكدخداه الثاني في معرفة أدوار الكواكب الثالث في أي الأدوار يدل عليه
- الموضع الأول في إستخراج الهيلاج و الكدخداه فمقتضى ما أتفق عليه في إستخراج الهيلاج و لا نزاع فيه أن تنظر بالنهار و بالليل القمر و الشمس و سهم السعادة و درجة الطالع * فأنظر إلى الشمس فإن كانت في الطالع و قبله بأقل من سدس برج أو بعده بأقل من خمسة أسداسه أو في العاشر أو في الحادي عشر مذكرا كان برجها أو مؤنثا أو في الثاني أو في التاسع و البرج مذكر فهي الهيلاج * فإن خالفت الصفة فأنظر إلى القمر فإن كان في أحد الأوتاد أربعة أو الثاني أو الثالث أو الخامس أو الحادي عشر فهو الهيلاج * فإن خالف هذه الصفة فعليك في هذا الباب الذي هو باب الولاية بصاحب العاشر أو صاحب الطالع أيهما كان أقوى فإتخذه مع درجة العاشر و لا تعدل عن ذلك في باب الولاية تنتقل على سهم السعادة * و إن لم يصلح فأن تقدم إجتماع فالطالع هيلاج و إلا فسهم السعادة فصل : متى كان أحد النيرين في بيته أو شرفه أو نظر إليه أحد مزاعميه في أي موضع كان فهو الهيلاج تنبيه : القمر إذا كان محترقا لا يستعمل في هيلاج و لا كدخداهية
* و أما إستخراج الكدخداه و معناه الدليل فهو أن تنظر إلى الهيلاج فمن نظر إليه من الكواكب و له في برج الهيلاج حظ من بيت أو شرف أو مثلثة أو حدا فهو الكدخداه و منهم من لا يشترط نظره إلى الهيلاج و الصحيح إشتراطه إلا أن يجتمع له شواهد كالبيت مع الحد و الشرف معه أو كلها كعطارد في السنبلة و النيران إذا كان أحدهما في بيته أو شرفه فله الهيلاجية و الكدخداهية معا و لا يعدل إلى غيره و الصحيح في الشرف في الدرجة أو ما قرب منها و منهم من يرى أن البرج كله شرف و هو مرجوح
- الموضع الثاني في معرفة أدوار الكواكب و لكل كوكب من الكواكب السبعة السيارة ثلاثة أدوار أكبر و أوسط و أصغر و لا حاجة لنا بالرابع و هو الأعظم * فدور زحل الأكبر سبعة و خمسون و الأوسط ثلاثة و أربعون و نصف و الأصغر ثلاثون * و دور المشتري الأكبر تسعة و سبعون و الأوسط خمسة و أربعون و نصف و الأصغر إثني عشر * و دور المريخ الأكبر ستة و ستون و نصف و الأوسط أربعون و نصف و الأصغر خمسة عشر * و دور الشمس الأكبر مائة و عشرون و الأوسط تسعة و ثلاثون و نصف و الأصغر تسعة عشر * و دور الزهرة الأكبر إثنان و ثمانون و الأوسط خمسة و أربعون و الأصغر ثمانية * و دور عطارد الأكبر ستة و سبعون و الأوسط ثمانية و أربعون و الأصغر عشرون * و دور القمر الأكبر مائة و ثمانية و الأوسط إختلفوا في نقله فمنهم من يرسمه تسعة و ثلاثون و منهم من يرسمه ستة و أربعون و منهم من رسمه ثمانية و أربعون و الخطأ في الطريقة و الوهم في الوسط فالذي صححته بعد البحث الشديد عليه أن دوره الأوسط ستة و ستون 66 و لا يعتمد على رسم حروف الأعداد بمجردها دون التنبيه باللفظ الصريح و قد صرح بما ذكرته لك أبو الطيب الحسن بن رضوان في شرح الأربع فقال : و أصله أنهم أخذوا نصف دوره الأكبر يعني أربعة و خمسون و زادوا عليه مقدار الجرم و هو إثني عشر كان الدور ستة و ستين إنتهى فمن وجده بالحروف وهم و نقله ستة و أربعون لقرب الميم من الصاد في الشكل فلذلك قلت و الوهم في الأوسط فدوره الأوسط ستة و ستون و لا شك فيه و الأصغر خمسة عشر و نصف و منهم من يسقط النصف و الصحيح إثباته
- الموضع الثالث في أي الأدوار يدل عليه الكدخداه لوقوعه في أحد البيوت الإثني عشر * أقول بين الناس في هذا إختلاف منهم من ألحق و هم الأكثر في الأوتاد بالأكبر و في الذي يليها بالأوسط و في الزوائل بالأصغر * و منهم من يجعل دلالته في الطالع و العاشر على الأكبر و في التاسع و الرابع و الحادي عشر و الخامس على الأوسط و ما عداه على الأصغر و هذا أنسب و ليست هذه الدلالة مطلقة بل ذلك مع قيد كونه قويا في ذلك الموضع ببيت أو شرف فإن لم يكن كذلك سقطت دلالة الأكبر و دل عليه الأوسط في الأوتاد و فيما عداها على الأصغر و من الزمان في المواليد و السنون الشمسية و فيما عداها يختلف ذلك بحسب القوة و الضعف * فقول المؤلف : و إن يكن مبتز العامل يعني به الكدخداه في الوتد الشريف يعني العاشر , و في حالة مأمونة و الحالة المأمونة ها هنا تجتمع فيه خصلتان من ثلاثة : البيت أو شرفه سليما دل على مقدار دوره الأكبر شهورا * و قوله : و مثل ذا في الطالع المحمود و مثل ما وصفت لك في دلالته إذا كان بالبيت العاشر هو الدال إذا كان في الطالع في بيته أو شرفه سليما من الرجوع و المنحسة فإنه يدل على دوره الأكبر شهورا و مثاله
في ولاية إنعقدت فكانت مدة صاحبها مائة و عشرون شهرا شمسية مقدار دور الشمس الأكبر لأنها في الطالع و في بيتها لها الهيلاجية و الكدخداهية فانتهت المدة عند تمامها و تأكد إنقضاؤها بتردد المقاتل في مكانها من الطالع فإنهم قالوا إذا تردد نحس في مكان النيرين و لذلك النير شهادة فإنه يدل على الصرف فانتهت المدة و زحل على خمس درجات من الأسد راجعا فتأمله و قس عليه * فالكدخداه إذا كان في طالع الولاية أو في عاشرها و هو قوي في نفسه فإنه يدل على مقدار دوره الأكبر شهورا * و قول المؤلف : و الوتد السابع ثم الرابع يعني و إن كان بهذا الوصف في الوتد الرابع أو السابع فإن ذلك الكوكب أي الكدخداه المضارع أي المشابه أن يصلح للكدخداهية يدل على مقدار دوره الأوسط شهورا و هذه الدلالة التي ذكر على الشروط المتقدمة يعني إذا لم يتردد نحس في ذلك المكان , فإن تردد و وافق أدواره دل على الصرف و مثاله
رجل ولى خصمه فجلس لها و صورة الفلك على هذا الشكل فكانت مدة صاحبها تسعة عشر شهرا شمسية فعند إنتهائها إنصرف من عمله و كان المريخ 13 جة على مثل ما كانت الشمس عليه في الأصل و هو 13 درجة راجعا * قال في البارع : إذا تردد نحس في موضع النيرين و كانت لهما أو لأحديهما أو في شهادة دل على إنقضاء المدة فتأمله و قس عليه * و قول المؤلف : و أصغر الأدوار في الزوائل يعني و الكدخداه إذا كان زائلا عن الأوتاد فإنه يدل على دوره الأصغر و ظاهره سواء كان في الحادي عشر أو غيره و الذي يناسب إذا كان في الحادي عشر على قوة وتد الدلالة الكلية فله الدور الأوسط فحاصل كلامه أنه إذا كان على القوة المتقدمة في الطالع أو العاشر يدل على الأكبر و في الرابع و السابع على الأوسط و فيما عدا ذلك على الأصغر و مثاله
إنعقدت ولاية و صورة الفلك على هذا الشكل الشمس في عاشرها و لم ينظرها أحد من مزاعميها فلم تصلح للهيلاجية فانتقل إلى القمر و هو في الميزان مع الزهرة فصلح القمر للهيلاجية و الزهرة للكتخداهية و هي زائلة و في بيتها فدلت على دورها الأصغر شهورا و ذلك ثمانية فأقام في مدته سبعة أشهر شمسية و إثني عشر يوما , و أظن أن المريخ لما كان في البرج المقابل دل على نقص مقدار دوره الأصغر أياما فيحتمل ذلك و لا يستبعد و إنقضت المدة و الزهرة مقارنة لزحل و المريخ في مكان زحل و هو رب الطالع و هو الوجه الأول من الأسد فتأمل و قس عليه ذلك و الله تعالى أعلم
و الكوكب المذكور iiللعطاء إن زاد في الإسعاد و العلاء و حفه من نظر iiالسعود ما يرتقى منه إلى iiالمزيد تختصه بدوره iiالصغير أعوام عز في علاء iiخطير
إعلم أن الكواكب لم تزل تدل على دورها الأوسط سنينا في الندرة و على الأصغر سنينا في الأكثر بشروط و أشار المؤلف إلى هذا القسم الثاني لأنه الواقع عاليا دون الآخر * فقال : فالكوكب المذكور للعطاء يعني و الكوكب الدال على مقدار المدة إن زاد في العلو و السعادة و إحتفت السعود به إحتفافا يدل على أكثر ما دل عليه أولا فإنه يدل على دوره الأصغر سنينا و يعني بذلك إذا كان في الطالع أو العاشر و إن كان في الرابع أو السابع فإنه يدل على الأكثر شهورا أو في الزوائل على الأوسط فإذا كان الكوكب الدال على كمية المدة في بيته أو شرفه في الطالع أو العاشر زائدا على حظوظه قويا مستعليا مستقيما و أحد السعدين ينظر إليه من شكل محمود و صاحب العاشر قوي في نفسه أو في وتد فلا خلاف أنه يقيم دور الكوكب الأصغر سنينا في عز و علو و كرامة و الله تعالى أعلم
فائدة
* متى إنتحس صاحب النوبة و هو في الطالع أو العاشر فالمدة بقدر ما بينه و بين النحس من الأدراج أياما * ثانيه : متى تردد نحس و هو في موضع الهيلاج دل على الصرف ( التردد هو التحويل أي متى صادف إنتهاء المدة حلول نحس في موضع الهيلاج دل على الصرف أي إنقضاء مدة عمله ) * ثالثه : متى كان لأحد النيرين حظ في وسط السماء و بلغ نحس إلى مكانه دل على الصرف * رابعه : تردد النحس في الطالع أو وسط السماء مع إنتحاس الدليل يدل على الصرف * خامسه : إذا إنتحس العاشر و ربه و الهيلاج فإنه يعزل * سادسه : إذا إنعقدت ولاية و السعود في الأوتاد طالت , و النحوس على العكس , و كذلك الدلالة في سعادة صاحب الطالع و العاشر و منحستهما * سابعه : متى كان الهيلاج مسعودا فإنه لا يناله في عزلته مكروه * ثامنه : متى حلت الشمس الحمل و هي في مقارنة نحس أو في حقيقة تربيعه أو مقابلته لها أو لمن قارنها حظ في الطالع أو وسط السماء و لها دلالة على ذلك دل على موت الملك و كذلك القول في حلولها بالميزان و حده إذا كان طالع العام مجسدا أو به أو بالسرطان و الجدي إذا كان منقلبا و هذا لا يختلف البتة و كذلك إذا إحترق صاحب وسط السماء لا سيما إذا كان هو أحد النحسين ( إذا كان طالع السنة برجا ثابتا نحسب طالع تحويل السنة فقط , و إذا كان مجسدا لا بد من النظر في أحوال العالم لطالع التحويل للحمل و لإنتقالها للميزان كذلك , و إذا كان منقلبا لا بد من النظر لأمور العالم من طالع إنتقال الشمس للحمل ثم الميزان ثم السرطان ثم الجدي أي لأرباع السنة ) * تاسعه : إنعقاد الولاية و صاحب الطالع و العاشر ساقطان و الهياليج كذلك يدل على سرعة الزوال و لا سيما إذا شاهدت النحوس * عاشره : منحسة درجة المبتز ( الكدخداه ) بصاحب الثامن عند إنتهاء العطية تدل على قتله * تنبيه : الإحتراق يذهب عطية الكوكب و الرجوع يذهب بنصفها و كونه في الطالع أو العاشر و لا حظ له هنالك ينتقل من الكبرى إلى الوسطى و فيما عدا هذين الموضعين من الوسطى إلى الصغرى و نظر السعود له يزيده على قدر مكانه و قوته الدور الأصغر فقط شهورا إن كان قويا و أياما إن كانت ضعيفة و إحتراقه يذهب بهذه الزيادة و رجوعه يذهب بنصفها و النحس ينقصها على عكس الصفة المتقدمة في الزيادة و الله أعلم
و خذ من الشمس إلى بهرام و أحسب من الكيوان iiبالتمام فأينما يبلغ iiالحساب و صار فيه الأحمر iiالوثاب صرف بذاك العامل iiالجليلا صرفا قبيحا لا يرى iiجميلا كذلك المبتز في iiإحتراقه ينبيء بكون القول iiبإتفاقه
هذا وجه في معرفة متى يصرف العامل من عمله و الذي ينبغي ألا يعتمد على هذا الوجه لم يؤكد به الدلائل الدالة على الصرف فقط و لا يستعمل وحده * فقال : و خذ من الشمس إلى بهرام و أحسب من الكيوان بالتمام يعني و خذ من الشمس إلى المريخ على التوالي فما بلغه فألقه من مكان الكيوان و هو زحل فحيث بلغ الحساب فهو السهم الذي يدل على الصرف و إذا صار فيه المريخ أي حل بدرجته فإنه يدل على صرفه صرفا قبيحا * معارضة : قال في البارع : و السهم الذي يدل على الوقت الذي يصرف فيه الوالي يؤخذ من الشمس إلى المشتري و يلقى من الدرجة التي فيها زحل فإذا بلغ المريخ إلى موضع هذا السهم صرف العامل * و قوله كذلك : المبتز يعني و إحتراق المبتز يدل على الصرف و المنصوص إحتراقه في وتد و على تقديرين فالدلالة أيضا ضعيفة و لا ينبغي أن يعول عليها بل يعتضد بها مع الدلائل الدالة على الصرف بحول الله تاعالى و قوته
و أنظر لرب نعمة iiالمضيء القمر المبتز و iiالبهي فإن يكن في جيد iiالمواضع نجا من النحوس و القواطع تم له حول على iiكماله مسلما في نفسه و ماله و قل كذا في صاحب iiالهيلاج من غير ما خلف و لا إعوجاج
المراد برب نعمة القمر ها هنا صاحب بيته * فقال : إذا إنعقدت له الولاية و صاحب بيت القمر قد نجا من النحوس و القواطع أي و هو سالم و في موضع جيد من الفلك فهذا يدل على أن العامل تتم له سنة في ولايته أي لا تنقص ولايته عن السنة و يكمل له العام في الولاية و الأولى أقل منه * و قوله : و قل كذا في صاحب الهيلاج يعني و إذا كان صاحب الهيلاج جيد الموضع قد نجا من النحوس تم له حولا ( أي عام ) في ولايته و لا خلاف في ذلك و الله تعالى أعلم
و بعد ذاك الحول و حول سنته متضحا ثباته و iiعزلته و أنظر لرب صاحب الدليل و رب بيت القمر iiالجليل إن كان في نحوسه أو iiرجعته تقرعه الأكثر من iiرعيته
و إذا دلت الدلالة الأولى أن العامل يكمل في عمله سنة و هذا عند عدم الدليل على مقدار المدة أو إضطراب آراء القوم في المسألة أو لتعضيده الدلالة فحول له السنة الثانية و حقيقة التحويل عودة الشمس إلى جزئها الأدق من الأصل فالطالع حينئذ يسمى طالع التحويل ( أي تحسب له الهيئة الفلكية لعودة الشمس لنفس الدرجة و الدقيقة و الثانية التي كانت فيها عند توليته بعد سنة شمسية و ها هنا يختلف الطالع عن طالع توليته و كذل كل مواقع الكواكب بإستثناء الشمس ) فأقمه لتعلم منه ثباته أو عزلته و أن | |
|