waleed gh982 المدير
عدد المساهمات : 324 تاريخ التسجيل : 14/04/2008 العمر : 42
| موضوع: مسائل البيت السابع السبت مارس 05, 2011 10:50 am | |
| الزواج قال سهل بن بشر الإسرائيلي:
إذا سئلت عن تزويج أيتم أم لا ؟ و كيف يكون حسن ذات بينهما ؟ و إن لم يتم فماذا يعرفه ؟
- إجعل الطالع و صاحبه و القمر للسائل - و البيت السابع و صاحبه للمرأة * فإن إتصل صاحب الطالع أو القمر بصاحب السابع و إن كان في السابع ظفر بالمرأة في سهولة * و إن إتصل صاحب السابع بصاحب الطالع أو كان في الطالع ظفر بالمرأة في سهولة من المرأة كانت المرأة أحرص من الرجل * و إن كان القمر الناقل بينهما إختلف الرسل بينهما و كان تمام القضية على أيديهم * ثم أنظر بعد ذلك إلى قابل التدبير و هو الكوكب الثقيل فإن كان منحوسا من تربيع أو مقابلة أو كان ساقطا فسدت الحاجة بعد إستقامتها
و إن سألت من أي وجه يكون الفساد ؟
* فأنظر إلى النحس فإن كان صاحب الثاني من الطالع أو الثامن كان الفساد من قبل المهر و إن كان صاحب الثاني عشر من الطالع كان الفساد من يوم حسب المرأة و إن كان صاحب الرابع فالفساد من قبل الآباء و إن كان صاحب الثالث فمن قبل الإخوة و كذلك تقسيم الببيوت على جواهرها * و إن كان كوكب يقطع الإتصال بينهما كان الفساد من جوهر بيته فإن كان صاحب الثاني أو الثامن من قبل المهر يكون الإلتقاء و إن كان صاحب الثالث فمن الإخوة و إن كان الخامس فالمرأة ثيب لها ولد و كذلك السبب يقع الأقوال و إن كان صاحب السادس فمن قبل المرض أو عيب في جسد * و إن كان الفساد من الكوكب الناقل كان من قبل الرسول
فأما حسن أخلاقهما - فأنظر الإتصال الذي بين صاحب الطالع و صاحب الحاجة : * فإن تناظرا من البرج السابع و هو نظر المقابلة دل على سوء خلق و كثرة خصومة * و إن كان النظر من تربيع كان حسن الخلق و لكن يصحبه أحيانا خصومة * و إن كان النظر من تثليث أو تسديس دل على التحبب و حسن الخلق * و كذلك إذا كان القمر مقبولا * و إن كان صاحب الطالع في وتد و هو كوكب ثقيل أعني يكون القابل كان الرجل المستعلي أنفا للمرأة * فأيهما وجدت منهما ساقطا أو دافعا فهو المقهور الخاضع أعني صاحب الطالع أو صاحب الحاجة * و إذا إجتمعا في برج واحد دلا على الضجر * و إن كان القمر ينظر إلى الطالع و هو منحوس كان بينهما تفاحش * و إن كان النحس في الطالع كان ذلك من قبل الرجل و كذلك بقية البيوت على جواهرها * فإذا رؤيا منحوسة كان الضرر على الرجل * و إذا نحست الزهرة أضرته المرأة * و إذا نحس القمر أضر بهما جميعا
و إذا سئلت عن إمرأة خرجت من بيتها بغضب من زوجها هل ترجع إلى بيتها أم لا ؟
- فانظر إلى الزهرة و الشمس اللذين هما الدليلان على الرجل و المرأة : * فإن كانت الزهرة فوق الأرض من موضع جيد من الطالع و الشمس تحت فأخبر أن رجوع المرأة إلى بيتها في عسر شديد * و إن كان القمر ساعة خرجت من بيتها أو ساعة المسألة قد جاوز الإستقبال أعني بعد إنصراف الشهر فإن رجوعها إلى بيتها سريع * و إن كان القمر زائدا في النور أي من أول الشهر فإن رجوعها أبطأ * و إن كانت الزهرة حين خرجت من بيتها راجعة غربية فإنها ترجع إلى بيتها من تلقاء نفسها نادمة * و إن كانت شرقية خارجة من تحت الشعاع راجعة فإنها ترجع و تكون في رجوعها نادمة على ما كان من رجوعها و لكن لا تندم على ما صنعت كما تقدم في الباب الأول
و إن سئلت عن إمرأة عذراء هي أم ثيب ؟
- فأنظر إلى الطالع ساعة تسأل و إلى صاحبه و القمر : * فإن كانت في بروج ثابتة فهي عذراء نقية مما قدمت به * و إن كانت في بروج منقلبة أو ذات جسدين فإنها ثيب قد تزوجت , و إن كانت المرأة أمة تزعم أنها عذراء فقد فجر بها و أخذت عذرتها * و إن كان القمر في برج ذي جسدين أو منقلب و الطالع و صاحبه في برج ثابت فقد فارقت و لم يؤخذ عذرتها * فإن كان القمر مع المريخ في برج منقلب أو ذي جسدين فإن عذرتها قد أخذت في مصادقة الرجال * و إن كان زحل في الطالع مع القمر في برج ذي جسدين أو ثابت كان الذي جامعها إنما يأتيها في دبرها و لم تؤخذ عذرتها * و إن كان المريخ في وتد و الزهرة و القمر فاسد بالمريخ و الزهرة في العقرب فإن المرأة ليست بعذراء * و إن وجدت عطارد أو المشتري في الحمل أو الأسد أو القوس و سقط المريخ عنهما و لم ينظر إليها فإنها عذراء
و إن سئلت عن إمرأة هل لها ولد أم لا ؟
* فأنظر إلى الزهرة فإن كانت في الدلو أو الأسد و معها عطارد فإنها لم تلد شيئا قط * و إن كانت الزهرة و عطارد في العقرب أو الثور فإن لها ولد * و إن كان القمر و المريخ و الزهرة في برج ذوات جسدين غير القوس فإن لها ولد * فأما القوس فإنه يدل على أن المرأة ليس لها ولد و لا تلد أبدا و إن ولدت مات * فإن كانت النحوس في بروج منقلبة فإن ولدها من حرام أو مصادقة و فجور و هي تخون بزوجها * و إن كانت السعود في البروج المنقلبة فولدها من حلال * و إن إختلفت السعود و النحوس جميعا في البروج المنقلبة فإن ولدها يغتم به
و إن سئلت عن إمرأة حامل أولدها من حرام أم حلال ؟
* فأنظر إلى البرج الخامس من الطالع : فإن نظر إليه المريخ أو زحل أو عطارد فولدها من فجور و إن نظرت السعود فولدها من حلال
إن سئلت عن إمرأة هل لها من تحبه أو هل يحبها رجل أم لا ؟
* فأنظر إلى صاحب الطالع و القمر فإن كان أحدهما مع المريخ في درجة فإن لها صديقا معها في الدار * و إن كان أحدهما منصرفا عن المريخ فقد كان لها من تحبه و قد تركته * و إن كان أحدهما متصلا بالمريخ و هو في أحد بيوته فإنها قد هويت رجلا يطلبها و هي تريد * و إن كان أحدهما يتصل بالمشتري فإنها قد هويت رجلا هو أرفع منها و هي تحبه * و إن إتصل بعطارد فقد هويت شابا أحدث من زوجها و هو كاتب أو تاجر * و إن إتصل أحدهما بالزهرة فقد هويت إمرأة و هي مشغوفة بالنساء * فإن كان المشتري ينظر إليه كان برحها إياه من قبل عفة أحدثت * و إن كانت الشمس فقد نظر إليها رجل عظيم و قد تركته لذلك * و إن نظرت الزهرة فقد فطنت لها إمرأة و كذلك جماعة الكواكب على أجناسها * و اعلم إن عطارد و زحل إذا كانا في برج واحد و هما ينظران إلى القمر أو صاحب الطالع فقد فطن لهما رجل أشيب يختضب شيبته للأحداث * و إن إتصل القمر بهما فقد هويت رجل صفته ما ذكرت
أعلى الصفحة
و عن قصيدة إبن أبي الرجال:
قال في الزواج
و من أتى يسأل عن نكاح و هل له في ذاك من iiنجاح فأنظر إلى المبتز أي iiجنس هل هو موصول برب iiالعرس فإن كان بينهما iiمواصلة تم الذي يرجوه من iiمجاملة و إن يكن في السابع iiالسعود فهو نكاح حسن iiحميد و إن تكن النحوس فيه قاطعة فاجتنب التزويج و iiالمباضعة
* أنظر المبتز أي جنس كان من الكواكب هل إتصل بصاحب السابع فإن كان بينهما مواصلة تم ما يرجوه من أمر النكاح خصوصا إذا كان الإتصال من تثليث أو تسديس تم بلا نزاع و في التربيع و المقابلة فلا بد من النزاع بينهما و في المقارنة المودة الثابتة * إذا كان في السابع السعود أي المشتري و الزهرة فهو نكاح حسن محمود العاقبة و إن كانت النحوس هنالك فليتجنب السائل النكاح
- و السائل عن أمر التزويج ينظر له من ثلاثة مواضع : الطالع و ربه و الكوكب المنصرف عنه القمر - أما المسؤول عنه فينظر له من ثلاث وجوه أيضا : السابع و ربه و الكوكب المتصل به القمر - و الشمس للرجل و الزهرة للمرأة : فإن كان الزوج سائلا فضف لأدلاء السائل الشمس , و ضف لأدلاء المرأة الزهرة * فإن وجدت بين رب الطالع و هو المبتز و بين رب السابع مواصلة أيضا و كذلك بين الشمس و الزهرة تم ذلك التزويج و في الإتصال من عداوة إبطاء و إلتواء و إن لم يكن هناك إتصال فقل لا يتم
* و إذا وجدت أحد السعدين ( المشتري أو الزهرة ) في السابع فقل النكاح حسن يدل على الإتفاق و المودة و حسن العاقبة و بضد ذلك تدل النحوس إذا دخلت هناك ( في السابع )
* و يلحق بهذه الأدلة سهم التزويج و إستخراجه مطلقا من الشمس إلى القمر و يلقى من السابع و قيل من الزهرة إلى درجة السابع و يلقى من الطالع و الأول أشهر , و الثاني أليق و أكثر وقوعا و قد جرب و أفاد
فإذا كان السهم و ربه في الطالع أو في السابع أو مع الشمس أو مع الزهرة أو ناظر رب السهم رب الطالع أو رب السابع دل على تمام الزوجية و إن لم يكن شيء من ذلك فلا و الله أعلم أعلى الصفحة
قال عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي :
في معرفة التزويج
* أن يعلم أولا أن الطالع و رب الطالع هما دليلا السائل و السابع و رب السابع دليلا المسؤول عنه و هو المطلوب * فإن كان رب الطالع يتصل برب السابع دل على حرص السائل في الطلب و على حصول المطلوب و كذلك إذا كان رب الطالع في السابع دل على حرصه في الطلب * و إن كان بالعكس من ذلك و هو أن يتصل رب السابع برب الطالع أو يكون رب السابع في الطالع كان الحرص في الطلب من جهة المسؤول عنه و يدل على حصول المراد * فإن لم يتصل هذان الدليلان أحدهما بالآخر فأنظر إلى الكوكب الذي ينقل بينهما النور و يجمعه فإن كان بينهما ذلك دل على حصول المطلوب بواسطة * فإن لم يكن ذلك فأنظر الذي ينصرف عنه القمر فهو دليل السائل و إلى الكوكب الذي يتصل به القمر فهو دليل المسؤول عنه فإن حصل بين الكوكبين إتصال دل على حصول المقصود * فإن لم يكن بينهما إتصال فاجعل الشمس دليلا للرجل و الزهرة دليل المرأة فإن حصل بينهما إتصال فاقض بحصول المقصود فإن لم يكن كذلك فهذا الأمر لا يتم * فإن إتصل الدليلان أحدهما بالآخر لكن أحدهما راجع أو محترق أو في هبوطه فاقض بأن الأمر لا يتم
فإن أردت أن تعلم أن المرأة حسنة الصورة أو قبيحة المنظر
* أنظر إلى رب البيت السابع فإن كان سعدا أو متصلا بسعد دل على أنها حسنة الصورة و إن كان بالعكس منه و هو أن يكون نحسا أو متصلا بنحس فاقض بقبح منظرها * و إن كان رب البيت السابع سعدا و هو في بيته دل على أنها حسنة الصورة و الأخلاق محبوبة عند الناس * و إن كان في غير بيته و صاحب برجه ينظر إليه من تثليث أو تسديس فاقض بحسن خلقها و خلقتها و إن كان رب برجه ينظر إليه من المقابلة فاقض بسوء خلقها و إن كان النظر من تربيع كان الأمر متوسطا بين الحسن و القبح
و إن أردت أن تعلم أنه يحصل الألفة ما بينهما أم لا
* فانظر إلى دليل الرجل و إلى دليل المرأة فإن إتصل أحدهما بالآخر من تثليث أو تسديس فاقض بينهما بالألفة و المودة و إن كان من المقابلة دل على العداوة التامة و إن كان من التربيع كان الأمر متوسطا بينهما
و إن أردت أن تعلم حال غنائهما و مالهما
* أنظر إلى البرج الثاني فهو دليل مال السائل و هو الرجل و إلى البرج الثامن فهو دليل مال المرأة و هو المسؤول عنه فإن كن فيهما سعد أو ينظر إليهما سعد و كان صاحبهما سعد و مستقيم دل على غنائهما فإن كان في هذين البرجين نحس أو ينظر إليهما نحس أو صاحبهما نحس أو راجع دل على فقرهما * ثم أنظر إلى رب الطالع فإن كان في وتد و رب البيت السابع زائل عن الوتد دل على أن الرجل متول عليها و حاكم و أنها تحت طوعه و حكمه و إن كان بالعكس من ذلك و هو أن يكون رب السابع في الوتد و صاحب الطالع زائل عن الوتد كان الحكم بالعكس فيما ذكرناه
و إن أردت أن تعلم حال إمرأة خرجت من بيت زوجها هل تعود أم لا
* أنظر إلى دليل الرجل من الطالع و ربه و من الكوكب المنصرف عنه القمر و إلى دليل المرأة من البرج السابع و صاحبه و من الكوكب المتصل به القمر فإن كانت هذه الأدلة يتصل أحدها بالآخر من تثليث أو تسديس دل على رجوعهما بسرعة و إن كان الإتصال من المقابلة و التربيع و المقارنة فاقض بأنها لا ترجع إلا أن يحصل بينهما إتصال محمود فاقض برجوعها بعد تعب * ثم أنظر إلى الزهرة فإن كانت راجعة و عند رجوعها تتصل بالشمس من مقارنة أعني تكون في الإحتراق دل على أن المرأة نادمة على خروجها و هي ترجع و إن كانت الزهرة مستقيمة فاقض برجوعها لكن بعد تعب * ثم أنظر إلى القمر إن كان ناقصا في النور فاقض بندامتها و صلحها و إن كان القمر زائدا في النور فاقض بأنها لا تريد الرجوع فإن حصل الصلح كان بشدة و تعب
و إذا أردت أن تعلم السابق منهما بالهلاك
* أنظر إلى رب الطالع و إلى رب السابع فأيهما سبق الآخر إلى الإتصال بالنحوس أو الإحتراق كان هو الهالك قبل صاحبه فإن كان الأمر كذلك و نظر إليهما سعد أو إلى أحدهما دل على حصول المرض لكن الأمر يؤول إلى السلامة من الهلاك
المثال الأول
نظرنا إلى هيئة الفلك في هذه الساعة فكان الطالع العقرب و ربه في وسط السماء و وجدنا القمر في الطالع و قريبا من درج الطالع فكان أولى أن يكون دليل الطالع من غيره لأن الطالع يقدم على غيره من الأوتاد , و لما كان القمر متصلا بالمشتري و المشتري في السابع قلنا أن الضمير عن التزويج ثم وجدنا القمر مع سهم السعادة و رب الطالع و المشتري في الأوتاد و القمر متصلا بالمشتري فإذا إنصرف عنه إتصل بالمريخ الذي هو رب الطالع دل على التزويج و لكون المشتري في السابع و هو راجع دل على أن المطلوب لا يثبت في أول الأمر و يقطع الطالب رجاءه منه فإذا إستقام المشتري حصل المطلوب * ثم أردنا أن نعلم أن المرأة بكر أو ثيب نظرنا إلى رب السابع وجدناه الزهرة و هي في الثاني من الطالع في برج مجسد نقول أن المرأة ثيب و لكون الزهرة في مقابلة زحل دل على أنها كان لها زوج و لما وجدنا زحل في البرج الثامن من الطالع دل على موت زوجها * فإذا أردت أن تعلم أن لها ولد أم لا نظرنا إلى البرج الخامس منها برج الحمل و لم نجد فيه كوكبا فنقول أن المرأة لا ولد لها و لو وجدنا فيه كوكبا لحكمنا لها بالولد
المثال الثاني
نظرنا إلى هيئة الفلك في هذه الصورة فكان الطالع السنبلة و رب الطالع و هو عطارد و هو في البرج التاسع من الطالع فقلنا أن السائل غريب و لكونه في البرج مع زحل دل على أنه حصلت له المكاره في سفره و لما وجدنا رب البيت الثاني الزهرة و هي في الوتد دل على أنه غني ذو مال ثم نظرنا إلى حال المرأة من البرج السابع فوجدنا ربه المشتري ( و هو ) فيه دل على أن المرأة حسنة الصورة و الخلق و لكون المشتري في الوتد دل على أن المرأة معروفة مشهورة و لكون الزهرة و المشتري كل واحد منهما في برج مجسد دل على دل على أنها ثيب ثم أردنا أن نعلم أن التزويج حصل أم لا نظرنا إلى رب الطالع و هو عطارد فوجدناه منصرفا من مقارنة زحل و منحوسا به و في البروج الزائلة و وجدنا القمر خالي السير دل على عدم التزويج و أنه لا يصح و لما كانت الزهرة في جميع الأحكام بطبعها تدل على النساء فوجدناها في هذه الصورة في بيت عطارد و عطارد في بيت الزهرة دل على أن المرأة تنسب إلى هذا الرجل السائل من جهة القرابة و لما كانت الزهرة في وسط السماء و عطارد في برج زائل دل على المرأة متكبرة لا تلتفت إليه و أن الرجل متغرب كثير الأسفار في جيمع الأوقات فلا يحصل بينهما تزويج
المثال الثالث
نظرنا إلى هيئة الفلك في هذه الصورة فكان الطالع الثور و ربه الزهرة و هي في التاسع من الطالع راجعة فهي ضعيفة فلا تصلح للدليل ثم نظرنا إلى القمر فوجدناه في البرج الثالث و هو قوي الحال لكونه رب الساعة و هو في بيته و موضع فرحه ثم وجدناه منصرفا عن عطارد متصلا بالزهرة , فجعلنا المنصرف عنه القمر و هو عطارد دليل الرجل و المتصل به القمر و هي الزهرة دليل المرأة و لما كان زحل منصرفا من مقابلته دل على أن الرجل كانت له زوجة و طلقها و لكون الزهرة متصلة بالمريخ من تثليث دل على أن المرأة أيضا لها زوج و لكون الزهرة راجعة دل على أن المرأة سيئة الأخلاق و لسوء خلقها طلبت الطلاق و خرجت من بيت زوجها الأول ثم أردنا أن نعلم أن هذا التزويج يصح أم لا و نظرنا إلى الزهرة فوجدناها راجعة و الذنب في الطالع و أوتاد الطالع زائلة و بيت العاقبة برج السرطان في التسوية و هو برج منقلب دل على أن هذا الأمر لا يصح
أعلى الصفحة
الخصومة قال سهل بن بشر الإسرائيلي:
و إن سئلت عن خصومة بين إثنين أيهما يغلب صاحبه و يظفر به ؟ - فأجعل الطالع و صاحبه و القمر للسائل الذي يسألك - و السابع و صاحبه للخصم ثم انظر : * فإن إتصل الكوكبان من تثليث أو تسديس إصطلحا قبل المنازعة * و إن إتصلا من تربيع أو مقابلة لم يصطلحا إلا بعد منازعة و خصومة * و إن كانا مجتمعين في برج واحد فإن الصلح يكون بينهما من غير أن يدخلا فيما بينهما أحدا * و إن نظر إليهما صاحب وسط السماء و كان الإتصال قبل أن يتصل أحدهما بالآخر فإنهما لا يصطلحان حتى يرتفعا إلى السلطان * و إن نقل القمر بينهما النور كان ابتداء الصلح على يد الرسل * ثم أنظر إلى موضع الكوكبين أعني صاحب الطالع و صاحب الحاجة و هو صاحب السابع و قوتهما فإنك تستدل بهما على أقوى الخصمين فإن أقواهما الذي يكون دليله في وتد و المقبول منهما يكون أكثر أعوانا * و اعلم أن ابتداء الصلح يكون بين الكوكب الدافع و هو الخفيف * و اعلم أن صاحب السابع يدل على قوة المسؤول عنه * و إن كان أحد الدليلين راجعا دل على الضعف و المراوغة و الإنكسار و الكذب لصاحب ذلك الدليل أعني إن كان صاحب الطالع هو الراجع كان الضعف للسائل و إن كان صاحب السابع هو الراجع كان الضعف للخصم * فإن كان صاحب وسط السماء ينظر إليهما و هو راجع دل على جور القاضي و أن الخصومة تطول * و كذلك إذا إنصرف الدليلان أحدهما عن الآخر أعني بالدليلين صاحب الطالع و صاحب الحاجة * و إعلم أن النيرين إذا إتصل أحدهما بأحد الدليلين أو كان في بيته فهو أقوى و أفضل * و إذا إتصل صاحب الطالع بصاحب وسط السماء إستعان صاحب المسئلة بالسلطان * و إن إتصل صاحب وسط السماء بصاحب الطالع أعانه السلطان من غير أن يطلب إليه * و إن إتصل صاحب السابع بصاحب وسط السماء أعانه السلطان
- فإذا عرفت قوة أحدهما من الآخر و علمت أنهما لا يصطلحان * فأنظر إلى السلطان الذي ينظر بينهما من صاحب وسط السماء , ثم أنظر إليه من أي الدليلين ينظر أعني صاحب الطالع أو صاحب السابع فإن القاضي يكون مع الذي ينظر إليه * و إن كان في وسط السماء كوكب غريب و هو ينظر إليهما , و صاحب وسط السماء لا ينظر إليهما فإنهما يتخذان بينهما عدلا * و إن كان زحل في وسط السماء و هو صاحب وسط السماء فإن القاضي لا يقضي بالحق و إن أنحس المريخ زحلا كان على القاضي ثناء سوء * و إن كان المريخ في وسط السماء فإن القاضي خفيف حديد سريع * و إن كان المشتري كان عدلا * و إن كانت الزهرة حسن الخلق سهلا * و إن كان عطارد فهو حديد النظر * و إن كان برج وسط السماء ذا جسدين فإن القاضي الأول لا ينفذ قضاءهما حتى يرتفعا إلى قاض آخر
سؤال الحرب
إذا سألك قائد عن سير إلى حرب ؟ أو سألك من يعينه أمره و همه ؟ - فاجعل الطالع و صاحبه و الكوكب المنصرف عنه القمر للسائل و البادىء - و البيت السابع و صاحبه و المتصل به القمر للعدو * فإن لم يكن للقمر إنصراف و إتصال فلا تدخله في هذا الباب * و إعلم أن الكواكب العلوية أقوى من الكواكب السفلية في باب الحرب *فأنظر إلى الدليلين أعني صاحب الطالع و صاحب السابع : فإن إتصلا من تثليث أو تسديس و أحدهما يقبل الآخر دل على الصلح و يكون الإبتداء من الدافع أعني الخفيف من الكوكبين و إن إتصلا من تربيع أو مقابلة و أحدهما يقبل الآخر كان الصلح بعد المنازعة و إن كان أحدهما راجعا أو في موضع رديء و الذي يقبله غير موافق مثل هبوط أو السادس أو الثامن أو الثاني عشر آمنه ثم حبسه و لقي منه شدة و إن كان في الثامن قتله و أهلكه و إن كان صاحب السابع عند ما ذكرت راجعا دل على فراره بعد الأمان فإن إنصرف أحد الدليلين عن الآخر طال الحرب بينهما و إذا وجدت أحد الدليلين كوكبا علويا و هو ساقط عن الطالع و صاحب السابع في وتد فلا يقضي على السائل فإنه مهزوم حتى ينظر بمن يتصل صاحب السابع و إن كان صاحب السابع قويا و إتصل بنجم ساقط بنحسه و إنه لا يزال للعدو القوة ما دام في موضعه الجيد , فإذا تحول عن ذلك الموضع ضعف فلا يزال ضعيفا حتى ينحس صاحب السابع أو يحترق فعند ذلك يهلك العدو فإن لم يتصل في البرج الذي هو فيه بكوكب حول إلى البرج الثاني ثم أنظر في إتصاله بالكوكب * و لا تقض بالقوة للشخوص السفلية إلا بجودة موضع الطالع و سلامته من الكوكب * و إذا كان صاحب الطالع في السابع دل على قوة العدو لأنه شبه المقهور و خير ذلك أن ينظر إليه صاحب السابع فإنه يدل على ظفر العدو بالسائل * و إذا كان صاحب السابع في الطالع دل على قوة السائل فإن نظر إليه صاحب الطالع فإن السائل يظفر بالعدو * و إن كان صاحب الطالع في الثامن و إتصل به صاحب الثامن دل على هلاك صاحب المسألة * و كذلك صاحب السابع إذا كان في الثاني و إتصل به صاحب الثاني أو إتصل هو بصاحب الثاني دل على هلاك العدو و أشد ذلك أن يكون صاحب البيوت منحوسا و لا يقبل الدافع * و إذا إتصل صاحب الطالع بصاحب وسط السماء أو إتصل به صاحب وسط السماء و لأن صاحب الطالع وسط السماء دل على قوة السائل في سلطانه و ظفره بمن نازعه و خير ذلك أن يكون القابل في وتد فإنه لا يطاق و لا يطمع في سلطانه * و كذلك صاحب السابع من الطالع إذا كان في الرابع أو إتصل بصاحبه أو إتصل صاحب الرابع به و كان القابل في وتد فإن العدو لا يطاق و يخاف على سلطان السائل * و إذا إتصل الكوكبين بكوكب في وتد أو صاحب وتد و خير ذلك أن يكون في وتد بريئا من النحوس و هو في برج منقلب فإنه يدل على الهلاك بعد الظفر سريعا * و صاحب الطالع إذا كان في الثاني عشر من الطالع دل على فرار صاحب المسألة * و كذلك صاحب السابع إذا كان في السادس و الثاني عشر يدل على فرار العدو * و إذا كان أحد الدليلين راجعا دل على الإنكسار و الضعف لصاحب ذلك الدليل * و إذا كان صاحب العاشر في الطالع دل على عون السلطان للسائل * و كذلك إذا كان في السابع من الطالع يدل على عونه للعدو * فإذا دفع أحد النيرين إلى أحد الدليلين أعني يتصل به دل على قوة صاحب ذلك الدليل و عون من السلطان * و إن إنصرف القمر عن صاحب التاسع و إتصل بصاحب السابع كان الظفر للعدو * و إعلم أن زحلا إذا كان في وتد ضد السنبلة إذا لم تكن له شهادة دل على مطاولة الحرب حتى يزول و أشد ذلك إذا كان راجعا فإن القتال يكون مرارا * و إذا كان القمر مع المريخ و السعود ساقط عنه فإن السائل عند ذلك مقتول أو مأسور * و إذا كانت الشمس مع الرأس أو الذنب حين بدأ ذلك القتال كان من الفريقين مقتلة عظيمة و لا يكون بينهما صلح * فإن كان صاحب الطالع و السابع مع الذنب لم يبق من الفريقين إلا اليسير
- و أنظر في شدة القتال و هوله من المريخ و موضعه من الطالع و من ينظر إليه - و أنظر في قلة القتل و كثرته من قبل القمر و حاله و موضعه - و أنظر في حال القائدين و سيرهما و حالهما من الدليلين - و أنظر إلى الكوكب الذي إنصرف عنه المريخ فأجعله دليلا على السائل و البادىء و المتصل به المريخ دليل على العدو * ثم أنظر إلى أحد الدليلين فإن أضعفهما الذي يكون في برج منقلب فإن منه يخاف الهزيمة و الذي يكون في برج ذي جسدين منهما يدل على أن صاحب ذلك محارب و الثابت يدل على أنه يكون مستقلا * ثم أنظر في قوتهما على ما أضعف له إذا كان أحد الدليلين في شرفه فهو أقوى من أن يكون في بيته و البيت أقوى من المثلثة و المثلثة أقوى من الحد و الحد أقوى من الوجه و أفضل الكوكبين من أن ينظر إليه صاحب بيته فإنه عند ذلك يزيد على قوته أضعافا و أخبث ما يكون الكوكب إذا كان في هبوطه أو مكان عداوة و لا ينظر إليه صاحب بيته * و إذا كان أحد الدليلين في شرفه فإن صاحب ذلك الدليل ملك و إن كان في بيته فمن أهل الملك و إن كان في مثلثته فمن أولاد الأشراف و إن كان في حده فدون ذلك * و إن كان صاحب بيت أحد الدليلين ينظر إليه دل على شجاعة القائد و جلده و مناصحة للملك و إن لم ينظر إليه لم يناصح * و أي الدليلين كان راجعا منحوسا فإنه يدعو إلى الباطل و أي الدليلين كان مستقيما مسعودا فإنه يدعو إلى الحق و الدين * و أنظر إلى المريخ إن كان في شرفه أو شرف الشمس فإن القتال يعظم و يذكر فإن كان ذلك في وسط السماء إشتد القتال حتى يسمع به في المشرق و المغرب و إذا كان في الطالع كان دون ما ذكرت و إن كان في المغرب كان في خديعة و ثبات و يكثر فيه القتال * فإن كان المريخ في برج ثابت و لم يكن في وتد كان القتال دونا فإن كان في برج ذي جسدين كان القتال مرارا و تكثر و إن كان في برج منقلب كان القتال شديدا و إن كان في بيته أو مثلثته كان القتال وسطا و إن كان في هبوطه لم يعظم و الفصل في مدة يسيرة فأخبر على ما ترى من قوة المريخ و ضعفه * و إعلم أن القمر إذا كان في الطالع و المريخ في السابع أو المريخ في الطالع و القمر في السابع فإن السائر إلى القتال و البادىء يقتل * فأنظر في كثرة الجند و الأعداد من نظر الكواكب إلى الدليلين و كينونتهما في بيوتهما و إجعل البيت الثاني و صاحبه دليلين على حال مرتبته و من فيها فإن كانت السعود في البيت الثاني من الطالع أو تنظر إليه و إن كان صاحب الثاني في موضع جيد دل على قوة جند السائل و مناصحتهم و عونهم له و كذلك في الثامن من الطالع يدل على قوة جند العدو و إذا كان السعد الذي في الثامن من الطالع في برج ذي جسدين أو في كثير الولد و منقلب فأخبر بكثرة جنده * و إن كان الكوكب شرقي في بيته أو صاحب الثاني شرقيا فإن جند السائل يطلبون الحق و إن كان راجعا فإن خدم السلطان و أعوانه و عظماء من مثاله غاشون لا سيما إذا كان في الثاني من الشمس نحس أو عطارد و الذنب مع الشمس فإن الملك أيضا مع سوادي أصحابه و جور كثير الفساد
و إذا علمت أن القائدين يصطلحان * فأنظر إلى الكوكب الذي دل على ذلك فإن كان في بيته فإن الداخل بينهما من أنفسهما فإن كان في غربته كان غريبا فإن كان زحل كان شيخا و إن كان المشتري كان شريفا عظيما و إن كان المريخ فإنه قائد من قوادهم و قد جاء بالكذب و إن كانت الشمس فرأس الجماعة و إن كانت الزهرة فليس له أدب و لا مكر و إن كان عطارد كان قهرمانا أو كاتبا أو عالما و إن كان القمر فرجل يأتي بخير و إنصاف فيما بينهما أو قدمه
و أنظر في أمر الخديعة و المكر إلى عطارد فإن كان فاسدا أو تحت الشعاع فإن الفريقين يكون من كل واحد منهما الخديعة و المكر لصاحبه و إن كان المريخ مع عطارد فإن ذلك المكر و الخديعة تظهر و تفشوا و لا يستتر و إن كان القمر و زحل شاهدين للطالع فاقض على العدو و قد كان أو يكون و كذلك المشتري إذا شهد للقمر و الطالع دل على الكمين و إذا شهدت الزهرة للقمر و الطالع لم يدل على الغم و إذا نظر عطارد إلى القمر أو إلى الطالع دل على الغدر و الخداع
و أما العين التي يكون بينهما فإنها تعرف من عطارد : فإذا كان تحت الشعاع و القمر مع المريخ أو مع الكوكب المنصرف عنه المريخ فإن العين تومىء و إذا كان عطارد منفعة فإنقلبت و إن كان عطارد في موضع ذي جسدين فإن العين التي تختلف بينهما ليس بواحد و إن كان نحس مشرفا على عطارد فإن العين تصيبه عقوبة أو ينكل به و إن أشرف عليه سعد إنقلب و إن كانت منحسة من المريخ فإن الذي ينكل به من أصحاب الحروب و إن كانت الشمس فالملك و رأس الجماعات
و أما معرفة السبب الذي به الحرب * فأنظر إلى موضع المريخ : فإن كان منصرفا من السعود فإنه من طلب البادىء الحق و إن إنصرف عن نحس فإنه من طلبه لغير الحق و إن إتصل بالسعود فإن العين صاحب الحق و إن إتصل به صاحب النحوس فإن العدو و صاحب الطالع و إن كان المريخ في الطالع فإن القتال من أجل المعيشة و إن كان في الثاني فإنه من أجل المال و إن كان في الثالث فمن قبل العبادة و الدين و إن كان في الرابع فمن قبل الأرضين و إن كان في الخامس فإنه يدل أيضا أن القتال من قبل المال أو يكون بين القائدين قرابة و منها إصطلحا و ترك القتال من قبل إمرأة أو مدينة و لا سيما إن وجدت القمر متصلا بعطارد من مودة فإن القتال حينئذ من قبل المدينة التي يسيرون إليها لإرادة فتحها و إن كان في السادس فإن القتال أمر ضعيف و يكثر في ذلك القتل و الجراحات و إن كان في السابع فإن القتال عن عداوة قديمة و لا يطلبون المال و إن كان في الثامن ففي أمر قديم و طلب دم , فإن نظر القمر إلى صاحب وسط السماء فإن ذلك يكون من سبب المال و يكثر القتل في كلا الفريقين و إن كان في التاسع ففي الذين يقاتلون فإن كانا و القمر في وسط السماء و إتصل بالمريخ من تربيع أو مقابلة أو مقارنة فإن القتال في طلب الملك و طلب السلطان و إن كان في الثاني عشر فمن عداوة قديمة و لا يكون قتال و يسمعون و يطرحون لمن يسير إليهم
و إذا سئلت عن جيش أقليل أم كثير ؟ * فخذ من القمر إلى عطارد فإن كان بينهما أزواج من البروج فإن الجيش كثير و إن كان بينهما أفراد كان قليلا
أمور القتال ثم أنظر في جميع أمور القتال إلى هذا الباب فإنه جامع لجميع أبواب القتال * و هو أن تعلم أن الطالع دليل على البادىء بالقتال و سببه و ما الذي سيجد و بالحق بدأ أم باطل و الثاني من الطالع يدل على القتال أيكون أم لا في المنفعة يكون أم في المضرة و الثالث من الطالع يدل على السلاح و ما هو و بأي أصناف السلاح يكون الفلاح و الظفر و أي أصناف لا يحتاج إليه في تلك الحرب و الرابع من الطالع يدل على المكان الذي يكون فيه القتال أصخر أم جبال أو ما هو على شاطىء نهر أم بحر كبير أو مصغير أو وادي أو مكان فيه شجر أو مغارة و الخامس يدل على نشاط الجند أو تسافلهم أو شجاعتهم أو عجزهم و السادس يدل على دواب الجند و ما هي أخيل أم حمير أم بغال أو جمال و السابع يدل على العدو و على صناعة المجانيق و أداة القتال بالمكر و الحيل أو بخلاف ذلك و الثامن يدل على ما يقع من الجرحى و الأسرى و المؤيد و المنكسر و المنهزم و التاسع يدل على الجواسيس و العيون و على أسر العدو حيزهم و حيلهم و العاشر من الطالع يدل على سيرة القائد الأكبر و سائر القواد الذين تحت لوائه و الحادي عشر يدل على المدينة و الذين يحاسدون فيها و يغزون و يلبثون فيها فأنظر إلى هذه المواضع الإثني عشر و مواضع أصحابها و من ينظر إليها و إلى كل بيت منها من النحوس و السعود و من فيها أيضا سعدا كان أو نحسا و من ينظر إلى صاحب كل بيت و من السعود و النحوس ثم تكلم على قدر ما ترى من السعود و قوتها و ضعفها فإن السعد إذا ما نظر دل على السعادة و الخير لذلك البرج و النحس إذا نظر من تربيع أو مقابلة أو كان في البرج أدخل عليه الضرر و الفساد بإذن الله تعالى على ما ينسب إليه ذلك البيت مما بينت لك
أعلى الصفحة
و عن قصيدة إبن أبي الرجال:
قال في المخاصمة
و من أتى يسأل عن iiخصومة فأنظر له من نجمه iiالمعلوم هل بينه و بين رب iiالسابع تقابل أو نظر من iiرابع فإن يكن ذاك فشر و iiوصب و كره تأتيه من بعد iiكرب و من يكن كوكبه الشرقي يعلو الذي كوكبه iiغربي و النيران حيث مالا iiبالنظر فهو الذي يلقى نجاحا و iiظفر و أسعد النجمين أدنى iiللغلب و هو الذي يحوى نهابا و سلب و ما سوى ذاك من iiالأشكال يوجب صلحا مع جميل iiحال و قل على الحرب بهذا iiالباب تسلك به للمنهج و الصواب بقدرة قدرها iiالمليك ليس له في حكمه iiشريك
إذا أردت معرفة أي الخصمين يظفر و يعلو على صاحبه - فصحح الطالع و إجعله هو و ربه للسائل - و إجعل السابع و ربه لخصمه * و أنظر إن كان بينه ( رب الطالع ) و بين رب السابع إتصال من مقابلة أو تربيع فإن الشر يحدث بينهما و يشتد بسببه الكرب * و من يكن كوكبه الشرقي يعلو على صاحب السابع و هو الغربي فهو الذي يظفر و ينجح
و المراد بالعلو هنا الصعود و وجه معرفة ذلك : أن موضع الكوكب إذا كان بعد تعديله أقل من وسطه قبل تعديله فهو صاعد و إن كان أكثر فهو هابط فإذا إستويا فهو في وسط نطاقه معتدل
* فإن وجدت صاحب الطالع صاعدا و صاحب السابع هابطا فالظفر للسائل و العكس بالعكس * فإن وجدتهما معا صاعدين أو هابطين : فخذ فضل ما بين موضعه المعدل و وسطه قبل التعديل تعرف الفرق بينهما و تعرف الظافر منهما على غيره فمن كان أكثر جزء فهو الذي يعلو على صاحبه
* و قوله و النيران حيث مالا بالنظر إلى صاحب الطالع أو إلى صاحب السابع أو للطالع أو للسابع فهو الذي يظفر و ينجح في خصامه * و إذا وقعت المساواة بين الأدلاء و وقع النظر بين الكوكبين من مودة وقع الصلح بينهما
فائدة
* أنظر لصاحب الطالع أو السابع فمن تجد له حظ في البيت العاشر كالشرف أو المثلثة إلخ و خصوصا الشرف فالحاكم يكون لجهته و لصالحه * و أيضا إذا كان صاحب العاشر في الطالع أو السابع لأن العاشر بيت الحاكم
أعلى الصفحة
قال عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي :
إذا سئلت عن المخاصمة و عاقبة أمرها فطريقه * أن تجعل الطالع و رب الطالع دليل السائل و السابع و رب السابع دليل الخصم و وسط السماء دليل المتوسط و هو القاضي و الحاكم و البرج الرابع دليل العاقبة * ثم أنظر إلى القمر فإن كان في الوتد أو ما يلي الوتد فالكوكب المنصرف عنه القمر دليل السائل أيضا و الكوكب المتصل به القمر دليل الخصم و البرج العاشر من موضع القمر دليل الحاكم و القاضي و رب بيت القمر دليل العاقبة و قيل القمر بنفسه دليل المتوسط أعني الحاكم , و كذلك النظر في كل أمر يكون بين إثنين * و إعلم أن رب الطالع في الطالع أو في وسط السماء و الحادي عشر و التاسع أقوى و رب السابع في السابع و الرابع و الثالث و الخامس قوي أيضا * فإن أردت أن تعلم لمن الظفر و المنع منهما أنظر إلى رب الطالع فإن كان في الوتد و هو مقبول و في البروج المائية دل على قوة السائل * و متى وجدت أحد هذين الدليلين أعني دليل السائل و دليل الخصم راجعا أو محترقا أو تحت الشعاع أو ساقطا من الطالع أو في هبوطه دل على ضعفه * فإن كان الدليلان ينظر أحدهما إلى الآخر من تثليث أو تسديس فاقض بينهما بالصلح فإن كانت المناظرة من تربيع أو مقابلة فاقض بينهما بالخصام و الجدال * و أي دليل كان علويا أو إستعلى على صاحبه و لم يكن راجعا دل على قوته * و أي دليل نظر إليه رب وسط السماء من تثليث أو تسديس دل على أن المتوسط أعني الحاكم من جهته و على مساعدته إياه و معاونته * و أي دليل من هذين الدليلين كان مناظرات الكواكب إليه أكثر كان أعوانه و أصدقاؤه أكثر من خصمه الآخر * و إن وجدت كوكبا غريبا في وسط السماء ينظر إلى رب الطالع و كان رب وسط السماء غير ناظر إليهما دل على أنه يدخل في تلك الخصومة بينهما حكم و يستغنون عن السلطان * فإن كان في وسط السماء نحس دل على جور الحاكم
أعلى الصفحة
تتمة لما سبق عن الفارسي و عن كتاب أحكام الحكيم لعبد الفتاح الطوخي الفلكي:
* وجود نحس في العاشر فالحاكم جائر و ظالم الذي ينتحس قبل الآخر من الدليلين بواسطة النحس الذي في العاشر هو الذي يجور عليه الحاكم * وجود سعد مستقيم في العاشر دليل عدل القاضي و إنصافه, و بالعكس * رب الثاني و رب الثامن أعوان السائل و المسؤول عنه على التوالي, من كان دليله في وتد محظوظ مستقيم دليل قوة أعوان مداوله * رب الطالع في السابع أو الثامن أو الرابع مع إتصاله برب السابع دليل ضعف السائل و قوة خصمه و رب السابع في الطالع أو الثاني مع إتصاله برب الطالع دليل ضعف الخصم و قوة السائل * رب الطالع صاعد و رب السابع هابط دليل قوة السائل و ظفره بخصمه * الدليل الذي ينظر إليه النيران دليل ظفره * الطالع ثابت و رب الطالع و رب السابع كل منهما في ( برج ) ثابت كل فريق ( ثابت )
إختيار الأوقات المناسبة لإبتداء القتال لضمان الظفر
* كون القمر في وتد أو ما يلي الوتد و منصرفا عن علوي متصلا بسفلي يكون للبادئ الظفر ( العلوي زحل و المشتري و المريخ, و السفلي هما عطارد و الزهرة ) * كون الطالع منقلب و ربه في ثابت أو مجسد فيما يلي الأوتاد * و المنصرف عنه القمر في موضع جيد و في ثابت أو مجسد يكون للبادىء الظفر و الله أعلم
أعلى الصفحة
الشركة قال سهل بن بشر الإسرائيلي:
و إن سئلت عن شركة أو مخالطة
- فأنظر للسائل من الطالع - و لصاحبه من السابع - و لما يكون بينهما من وسط السماء - و عاقبة ذلك من وتد الأرض * فإن كان الطالع و القمر في برجين منقلبين لم تدم شركتهما * و إن كانا في برجين ثابتين كان لشركتهما بقاء * و إن كانا في ذوات جسدين كانت الشركة مربحة و يكون أصحابهما في أمانة و ثقة من كل واحد منهما لصاحبه * و إن كانت النحوس في الطالع فإن السائل يأتي منه الخلف و الكذب و الفرقة * و كذلك فقل إذا كانت النحوس في السابع أن الخلف يكون من صاحبه * و إذا إتصل بصاحب بيته إفترقا عن رضى و ربح و إن لم ينظر إليه إفترقا عن تهمة بعضهما البعض * فإن كانت النحوس تحت الأرض إفترقا عن سوء ظن كل واحد منهما بصاحبه * فإن كانت السعود في وسط السماء كثر ربحهما و إن كانت النحوس هناك قل ربحهما * و إن قارن القمر صاحب بيته و إتصلا جميعا نحس لم يفترقا إلا بالموت
و إذا أراد رجل أن يسير إلى رجل و يذهب إليه و يسأل هل يوافقه أم لا ؟ * فأنظر إل صاحب السابع فإن كان في الأوتاد كان ساقطا عن الطالع فليس الرجل في موضعه
و إن سئلت عن شراء أو بيع
- فانظر في ذلك إلى صاحب السابع و صاحب الطالع : * فإن إتصلا فإن المبايعة تكون بينهما * فإن لم يتصلا و وجدت بينهما كوكبا آخر يرد نور أحدهما إلى الآخر كانت المبايعة على يدي رجل يدخل فيما بينهما * و إن كان صاحب السابع في الطالع كان البائع متابعا للمشتري * و إن كان في الطالع سعد دل على سهولة المشتري و صدقه و النحس على خلاف ذلك * و إن كان القمر لا ينصرف عن كوكب و هو متصل فإن البائع يبيع متاعا لم يشتره إما ورثة أو لم ينفذ من ثمنه شيئا * و إن كان منصرفا و هو لا يتصل بكوكب فإن الذي إشتراه إنما إشتراه بتأخير * و إن كان الكوكب المنصرف عنه القمر يدخل في الإحتراق فإن البائع ميت قبل أن يرجع إليه ماله
أعلى الصفحة
و عن قصيدة إبن أبي الرجال:
قال في الشركة
و من أتى يسأل عن شريك أعاقل أم جاهل iiركيك و هل له في شركة الأموال ii منافع أم هي iiلإختبال فأنظر طالعه الحقيقي ii و القمر المضيء في الشروق فإن وجدت واحدا في iiالكبش إفترقا عن شغب و غش و الثور إن كانا به جميعا قد رأيا من أجل iiهلوعا و قل على الجوزاء كل iiربح و صحبة بينهما و iiصلح و قل على الرابع بيت البدر ii بفرقة بينهما و iiغدر و قل على الليث بقول رشد ii منفعة موصولة iiبحمد كذلك السنبلة الخطيرة ii أرباحها واسعة iiكثيرة و حسن عقبى و إتصال iiدائب تحمده الأدنون و iiالأقارب و قل على الميزان شر iiقول من شغب بينهما و iiهول كذلك العقرب عد عنها فكل شر دائم iiفمنهما يسيء حقا بعضهم لبعض ii فأرفض بهذا البرج أي iiرفض و القوس محمود لهذا iiالشأن مع عدم التقريب و iiالتداني و الجدي فيه لذة بفرح ii و ربحه في المال أي ربح و إجتنبوا لذاك برج الدالي ii إذ ليس فيه مبلغ iiالآمال و إستحسن الحوت لهذا iiالأمر إذ فيه ربح واصلا iiبشكر
* النظر هنا من شيئين : الطالع و القمر و جعل الدلالة لهما بحسب البروج الإثني عشر كما يأتي : فإن وجدت واحدا يعني إما الطالع أو القمر في الحمل إفترقا عن شغب و غش لأنه منقلب و بيت نحس منقلب لا يثبت على حالة واحدة و إذا كان الطالع الثور أو القمر في الثور دل على الضرر في الشركة و الهلوع فيها و شدة الحرص و قلة الصبر لأن الثور بيت الزهرة و لا تدل بطبعها على الشركة و الجوزاء تدل على الربح و النصح و صحة الشركة لأن عطارد له دلالة قوية على الشركة * و قوله : و قل على الرابع يعني به رابع برج من الحمل و هو السرطان الذي هو بيت القمر و إنما ذمه لإنقلابه و عدم ثبات صاحبه * و قوله : و قل على الليث يعني برج الأسد , منفعة أي يدل على المنفعة فهو يدل على ثبات الشركة لثباته و لكونه بيت الشمس الذي هو فيه دليل الرفعة و الثبات في الأمور * و السنبلة محمودة لأنا قلنا أن عطارد له دلالة في الشركة , و إنما فضلها عن الجوزاء لأن له فيها حظ الشرف * و الميزان يدل على الشغب و الهول لإنقلابه و لكونه بيت الزهرة و لا دلالة لها في الشركة * و العقرب أخبثها لأنه بيت نحس من طبعه الطيش و هو برج سقوط القمر * و القوس محمود لأنه بيت المشتري * و الجدي محمود الربح لأنه يدل على سهولة الشركة و صاحبه يدل على الثبات * و قوله : و إجتنبوا الدلو يعني أن العلماء إجتنبوا إنعقاد الشركة و القمر في الدلو لإتفاقهم على أنه أنحس البروج * و قوله : و إستحسنوا الحوت يعني العلماء إستحسنوا الشركة و القمر في الحوت لأنه بيت المشتري و هو دليل المال و السعادة
و حاصل كلامه أنه جعل البروج على نوعين : نوع يدل على الربح و الصلاح في الشركة و نوع يدل على الضرر ذلك أن الأول فستة : الجوزاء و الأسد و السنبلة و القوس و الجدي و الحوت و النوع الذي يدل على ضرر ذلك ستة أيضا : الحمل و الثور و السرطان و الميزان و العقرب و الدلو و الله أعلم
و كلما قلناه في iiالأبراج و القمر المنير iiبالمنهاج ذاك إذا لم يتصل بسعد و لا بنحس طبعه النكد و إن يكن قد نظر السعود لم يعدما فضلا و لا iiمزيدا و إن يكونا نظرا iiكيوانا لم يعدما حزنا و لا خسرانا و إن يكن واصلا iiبهراما لم يعدما شرا و لا iiعدوانا
* يعني أن الدلالة المتقدمة إنما هي إذا كان القمر خالي السير و البرج لم ينظر إليه أحد * فجعل الدلالة على قسمين : قسم عند عدم إتصال الكوكب و قسم عند الإتصال و قيل هذا الأخير على نوعين : إتصال بالسعود و إتصال بالنحوس * فقال : و كلما قلناه في البروج و القمر إنما هو إذا لم يقع إتصال بسعد و لا بنحس * و قوله : و إن يكن قد نظر السعود و أنه يدل على الفضل و الزيادة في الخير سواء كان في البروج المحمودة أو المذمومة لكن السعادة تتأكد إذا كان بالبروج المحمودة و تضعف في البروج الأخرى * و قوله : و إن يكونا نظرا يعني البرج الطالع و القمر فإذا وقع الإتصال بالنحوس و يعني من مقابلة أو تربيع لأن ذلك أظهر لدلالة الشر فإنه يدل عليه و على الخسران و لو كان ذلك من البروج المحمودة لكن الشر يتأكد و يقوى إذا كان من غيرها ( أي إذا كانا في البروج المذمومة )
إلحاق
قد قدمنا أن غير المؤلف جعل النظر في الشركة من سبعة أشياء : - الطالع و ربه - و القمر - و السابع و ربه - و العاشر - و الرابع * فإذا حلت السعود في الطالع دلت على صفاء باطن السائل لشريكه * و كذلك القول بحلولها في السابع ( أي حسن نية الشريك ) * و أما رب الطالع و رب السابع و القمر إذا صلحوا صلحت الشركة و إذا فسدوا فسدت * و حلولها بالبروج الثابتة يدل على الثبات و المنقلبة تدل على الإنقلاب و المجسدة تدل على التوسط * و حلول السعد في العاشر يدل على الخير بينهما , و النحس على العكس * و حلول السعد في الرابع دال على حسن عاقبة أمرهما , و النحس بضد ذلك و الله تعالى أعلم
أعلى الصفحة
قال عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي في حال الشركاء:
* و طريقه أن تجعل الطالع دليل السائل و السابع دليل الشريك و وسط السماء دليل مال التجارة و الربح و الخسران و وتد الأرض دليل عاقبة الشركة * فإن كان الطالع برجا منقلبا و القمر في برج منقلب دل على أن الشركة لا تدوم و لا تثبت * فإن كان صاحب بيت القمر ينظر إلى القمر دل على أنه إفتراق بين الشريكين يكون بطوعهما و رضاهما و إن لم يكن رب بيت القمر ينظر إلى القمر دل على إفتراقهما للمخاصمة و المجادلة * ثم أنظر أيضا إلى رب الطالع فإن كان ينظر إلى الطالع نظر مودة أعني من تثليث أو تسديس يكون إفتراقهما برضا منهما و إن كان من تربيع أو مقابلة كان إفتراقهما مع التهمة و المخاصمة * فإن كان البرج الطالع و برج القمر مجسدا دل على أن في الشركة ربحا كثيرا إلا أن يكون القمر منحوسا أو في وسط السماء كوكب نحس فهو دليل الخسارة * فإن كان القمر في برج مجسد أو في برج ثابت و صاحب بيت القمر ينظر إلى القمر دل على حصول الأمانة في مال الشركة و أنها تدوم * فإن كان في الطالع نحس أو رب الطالع راجع دل على حصول الخيانة من جهة السائل في مال الشركة و المجادلة فيما بينهما فإن كان في السابع نحس أو صاحب السابع راجعا كانت الخيانة و المجادلة من جهة الشريك * و إن كان في وسط السماء ( سعد ) دل على الربح في مال الشركة و إن كان في برج وسط السماء منقلبا و فيه كوكب سعد دل دل على الربح لكنه لكنه لا يدوم و لا يثبت فإن كان السعد مشرقا و صاعدا دل على الربح الكثير و على حصول الجاه عند الناس و إن كان السعد مشرقا لكنه في هبوطه دل على عدم الربح في مال الشركة لكن يكون لهما جاه عند الناس فإن كان السعد الذي في وسط السماء مغربا و صاعدا دل على الربح الكثير لكنه لا يكون لهما جاه و قدر عند الناس و لا يحصل لأحد من الناس من مالهما فائدة و لا راحة * و إن لم يكن في وسط السماء كوكب فأنظر إلى رب وسط السماء فإن كان ناظرا إلى وسط السماء و مسعودا دل على الربح الكثير أيضا فإن لم يكن ناظرا إلى وسط السماء دل على عدم المال في الشركة , فإن كان فيه مال كان لشخص دون شريكه * ثم أنظر إلى وسط السماء فإن نظر إليه سعد كان في الشركة ربح و إن نظر إليه نحس كان فيها خسارة * و أنظر أيضا إلى الكوكب المنصرف منه القمر فهو دليل السائل و إلى الكوكب المتصل به القمر فهو دليل الشريك و إلى القمر فهو دليل الربح أو الخسران و إلى رب بيت القمر فهو د | |
|