waleed gh982 المدير
عدد المساهمات : 324 تاريخ التسجيل : 14/04/2008 العمر : 42
| موضوع: مسائل البيت الرابع السبت مارس 05, 2011 10:35 am | |
| الآباء و الأقارب و عن قصيدة إبن أبي الرجال:
و إن سألت عن والد و iiوالدة صالحة حالهما أو iiفاسدة فانظر إلى رابعه iiالمعلوم و ما ترى فيه من النجوم فإن يكن سعد ففيه iiالخير و إن يكن نحس ففيه iiالضير و صاحب الرابع مهما قد سعد نالا صلاحا و علوا iiللأبد
* أكثر دلالة هذا البيت في المسائل و المواليد على الوالدين و ما يلحقهما من سعادة أو شقاوة أو صحة أو سقم * فقال : و إن وقع سؤال عن والد أو والدة في صلاح الحال أو فساده فأنظر إلى البيت الرابع من الطالع فإن كان فيه سعد فإنه يدل على الخير و إن كان فيه نحس فإنه يدل على الضير فإن كان في الرابع المشتري أو الزهرة أو الرأس فهو دال على سعادة الأبوين و طول أعمارهما و سلامتهما و إن كان فيه زحل أو المريخ أو الذنب فيدل ذلك على شقاوتهما و قصر أعمارهما و سوء حالهما * و قوله : و صاحب الرابع مهما قد سعد هذه كلية في الدلالة على الأبوين أنك متى وجدت صاحب الرابع مسعودا فإنهما ينالا الصلاح و العلو و الخير يعني و متى وجدته منحوسا فأحكم بضد ذلك و هذا النظر عام في المسائل و المواليد فاعلمه
فائدة
إذا كان صاحب الرابع تحت الشعاع و كان للشمس أدنى شهادة في البيت الرابع ( بكون درجة رأس الرابع في بيتها الأسد أو شرفها أو مثلثتها أو حدها أو وجهها أي أحد حظوظها ) فأترك النظر من صاحب الرابع و أنظر من الشمس فإنها عند ذلك أولى منه ( لكونه محترقا لا دلالة له و الشمس دليل الأب )
فصل
* حلول صاحب الرابع في الطالع يدل على أن الأب ينال منزلة شريفة و يعظم ذكره و ربما ولي أعمالا سلطانية ( الطالع عاشر الرابع ) * و على مثل هذا يدل حلول صاحب بيت الشمس في وتد و لا سيما في الطالع و يدل على إشتهار إسمه و علو ذكره
سهم الأب و سهم الأم
تنبيه : سهم الأب و سهم الأم * لصاحب سهم الأب في المسائل و المواليد دلالة ظاهرة فلا تغفله * و كذا صاحب سهم الأم
و صفة إستخراجهما :
* أما سهم الأب : فنهارا من الشمس إلى زحل و ليلا عكسه و يلقى من الطالع فإن كان زحل تحت الشعاع فاجعل عوضه المشتري على ما قالوه و إن كانا معا تحت الشعاع فلم أر لهم في ذلك نصا فتأمله
* و أما سهم الأم فنهارا من الزهرة إلى القمر و ليلا عكسه و يلقى من الطالع و لا يقال فإن كانت الزهرة مع القمر كما قيل في زحل مع الشمس لأنه إنما عدل للمشتري لضعف زحل بالإحتراق لا لأجل المعية و لا ضعف للزهرة مع القمر فلا تؤثر بينهما كسهم السعادة إذا كان القمر تحت الشعاع فلا إنتقال حينئذ لأن القطعة المطلوبة إنما هي من النيرين مطلقا
فإذا حصل السهم ( سهم الأب أو الأم ) فأنظر إلى ربه فإن وجدته مسعودا فإنه يدل على الخير و إن وجدته منحوسا فإنه يدل على الشر
و هذه صورة لذلك الوقت : تاريخها في ليلة الأحد التاسع عشر لذي القعدة عام إثنين و ستين و سبعمائة و لطول فارس الأب في منزلة شريفة و قدر عظيم و حكموا عليه بالسقوط و أن النكبة تصيب الرابع و إن يدل على المنزلة الشريفة و كذلك كان الوتد حينئذ و لمقارنة صاحب المريخ و إتفق ذلك بعد أربعة أيام و هي مقدار ما بين عطارد و المريخ و في الخامس سقطت رتبته لأنه كان في برج منقلب و في السادس كانت المدة أياما ففي حقيقة المقارنة وقعت الواقعة و خرج من يد الأب مال لكونه أيضا صاحب الخامس الذي هو بيت ماله
فلا تغفل عن أرباب السهمين فلهما دلالات بينة و لا فرق بين السؤال و الولد فتأمله و قس عليه تصب إن شاء الله تعالى
و في النهار سر بجزء الشمس للأب تسلم من خطأ و iiلبس و الزهرة البيضاء iiبالنهار سير إلى الأم فلا iiتماد و إن يكن ليلا فسير iiزحلا للأب فلا تبغي بهذا iiبدلا و خص إلى الأم سير القمر و في الليل ينبيك بتحقيق iiالخبر
* و إنتقل المؤلف رحمه الله تعالى من النظر من حالة الدليل إلى النظر إلى التسيير و هو مذهب بطليموس في المواليد فإنه جعل النظر للأب من الشمس بالنهار و من زحل بالليل و للأم بالنهار من الزهرة و بالليل من القمر فالشمس و زحل شريكان عند دلالة الأب و الزهرة و القمر شريكان في أمر الأم و هذا هو المشهور من أقاويل الأوائل لأن غيره لم يرتب للنظر للأب على الترتيب الذي رتبه بطليموس بل إنه ينظر القوي منهما و يستعمله أيضا و هو أرجح من أقاويل من خالفه لأن الباقين إضطربت مذاهبهم فمرة نظروا من المبتز على هذه الأربعة و مرة من السهم و مرة من صاحب السهم و مرة من الهيلاج إلى غير ذلك من الأدلة مما لا حاجة إلى بسطه هنا إذ لم يكن مذهبي في هذا الشرح إستقصاء مذاهب القوم لأن ذلك يخرجني عن إرادتي فيما قصدت من الإيجاز و الإختصار و ليس غرضي إلا شرح ما يتعلق بكلام المؤلف رحمه الله تعالى مع إثبات ما لا بد من ذكره من نوادر المسائل النجومية و غوامضها و ما أتفق عليه منها و شهدت له التجربة به و عضده القياس
* فقال : و في النهار سر بجزء الشمس يعني نسير جزء الشمس بالنهار للأب و لم يذكر المسير إليه و مراده إلى السعود و النحوس * و قوله : تسلم من خطأ و لبس إشارة إلى قوة هذا العمل و عليه إعتمد بطليموس في المواليد فمتى إتصلت بسعد عند التسيير دل على الخير , و متى إتصلص بنحس دل على الشر * و قوله : و الزهرة البيضاء وصفها بالبياض لأن ذلك لونها سيرها إلى الأم بالنهار فمتى إتصلت بسعد فأحكم بالسعادة , و متى إتصلت بنحس فأحكم بالنكادة
و هذا مثال غريب إتفاقه
يشمل لك النظر في رفعة الأب و الأم و السعادة و المنحسة تاريخ ولادة صاحبه الخامس عشر لربيع الثاني من عام أربعة و ستين و سبعمائة ( الأربعاء 9 فبراير 1363 م 10 سا 9 د بغداد ) و صورة وضعها على ما ترى : فالشمس دليلة الأب و هي في حيزها في وتد العاشر و مسعودة بمقابلة المشتري فدل على سعادة الأب و صحته و عند بلوغها بالتسيير إلى الكوكب الذي أسعدها و هو المشتري و حصلت الشمس على الجزء الذي كان به المشتري من الأسد نال الأب في ذلك اليوم منزلة و حظوة و حسنت حالته و لولا أنها في برج نحس و البرج الذي فيه هي في ثامن الأب و السعادة في مقابلته لكانت الدلالة أقوى و الله أعلم
و الزهرة دليل الأم و هي في مقابلة زحل منحوسة به سيرت إلى زحل بدرج السواء فكان الذي بينهما بدرج السواء مائة و أربعة و ثمانون درجة فبعد خمسة أيام من إنتهائها أياما ماتت الأم , و كانت في إنتهاء هذه المدة سيئة الحال بالمرض و يوم توفيت كانت الزهرة في الوجه الثاني من الجوزاء في تربيع المريخ و زحل و هما بالسنبلة
* و قال الإسرائيلي : إذا إتصل صاحب الطالع بكوكب راجع دل على أن المولود لا يتربى قال : و هي بمنزلة رجل خرج مسافرا فلقيه رجل فرده فمات المولود بعد ستة أيام و هذا مثال إحتوى على فوائد من النظر فقس عليه المسائل و غيرها فالدلالة واحدة و الله تعالى أعلم الأرضين و العقار قال سهل بن بشر الإسرائيلي:
إذا سئلت عن دار أو عقار طلبها رجل هل يظفر بها أم لا ؟
- فانظر إلى رب الطالع اللذين هما دليلا السائل - و البيت الرابع و رب الرابع * فإذا اتصل رب الرابع برب الطالع * أو كان رب الرابع في الطالع * أو رب الطالع في الرابع * أو القمر في الرابع فإنه يظفر به * فإن كان القمر ينقل من أحدهما إلى صاحبه الآخر فإنه يظفر به على يدي رجال
و إن سئلت عن ضيعة تشترى كيف حالها و حال نباتها و ما فيها ؟
- فأقم الطالع ساعة تسأل و اجعله دليلا على الأكرة و من يعمل فيها من الفلاحين - البيت الرابع يدل على حال الأرض و ما هي - و البرج السابع يدل على ما فيها من النبات الذي هو دون الشجر - و من وسط السماء على ما فيها من الشجر * فإن كان النحس في الطالع فإن الأكرة لصوص غشاشون , و إن كان النحس مستقيما يبقون فيها , و إن كان راجعا فروا منها * و إن كان سعدا في الطالع فإن الأكرة صالحون ناصحون , فإن كان السعد مستقيما فإنهم لا يخرجون من الأرض , و إن كان راجعا خرجوا * و إن كان في وسط السماء سعد مستقيم السير فإن شجرها قوي كثير الثمار , و إن كان راجعا كان متوسطا غير أنه بعيدا للمتاع فيبيع كل شجرة منها . * فإن كان وسط السماء نحس دل على قلة الشجر , فإن كان راجعا فهو يبيع ما بقي فيها * فإن لم يكن في وسط السماء كوكب , فأنظر إلى صاحب وسط السماء فإن كان ينظر إلى وسط السماء فإن فيها شجرا , فإن كان شرقيا فإن الشجر أو ما غرست , و إن كان غربيا فإن الشجر من غرس الأوائل أو قديما , و إن كان مستقيم السير فإن شجرها يبقى , و إن كان راجعا فإنه لا يبقى حتى يفسد . * و إن كان صاحب وسط السماء لا ينظر إلى مكانه و كان في الثاني عشر منه أو السادس أو الثامن فإنها أرض يعني عسر * ثم أنظر إلى النبات من البرج السابع على ما ذكرت لك وسط السماء * فأما جوهر الأرض فإنك تنظر إلى البيت الرابع من الطالع : فإن كان الحمل أو الأسد أو القوس فإن تلك الأرض جبال و أرض شديدة التربة كثيرة الأحرة و إن كان الثور أو السنبلة أو الجدي فإن الأرض سهلة و إن كان الجوزاء أو الميزان أو الدلو فإن الأرض ضر بين جبل و سهل و إن كان السرطان أو العقرب أو الحوت فإن الأرض غياض و قرب الماء و إن كان البرج الرابع ذا جسدين أعني الجوزاء و السنبلة و القوس و الحوت فإن الأرض ضربان فيها صحاري و فيها جبال .
و إن أردت أن تتقبل أرضا أو تؤجرها أو تسكنها أو كل شيء من الإجارات
- فانظر أمر المقبل و أمر المتقبل من السابع - و آجر الشيء و عليه من وسط السماء - و عاقبة ذلك من البيت الرابع * فإن كان سعد في الطالع فإن المقبل موات حريص * و إن كان فيه نحس فإن المتقبل من العدو يعطيه شيئا و إن أعطاه دخل فيه شدة و مضرة و لا يتم له * فإن كان فيه سعد كان المتقبل مواتيا * و إن وجدت نحسا في الرابع أو ينظر من عداوة فإن العاقبة إلى بلاء و شر و موت * و إن كان سعدا صلحت العاقبة إن شاء الله تعالى
أعلى الصفحة
و عن قصيدة إبن أبي الرجال:
و هكذا فأحكم على iiالديار و كل ما يرجى من iiالعقار و إن يكن صاحب برج iiالرابع متصلا برب برج iiالطالع نال الذي يرجو الذي يرجو من الضياع و كلما يأمل من iiرباع
* و قوله : و هكذا راجع إلى حال الرابع و ربه و من يحل فيه , و لا مدخل للكواكب التي تسير للأباء ها هنا كما نبهتك عليه * غير أنه لا بد أن تشرك القمر مع ذلك لدلالته العامة * و قوله : إن يكن يعني إن إتصل صاحب الرابع بصاحب الطالع نال السائل ما يرجوه من أمر الرباع ما يريد و إن لم يكن الأمر كما وصفت فلا و إن دخلت السعود في الرابع دل على السعادة في ذلك النوع الذي يملك من العقار و كذلك القول في سعادة ربه و على العكس إذا كان عوض السعد نحس
* و المسألة على أربعة أقسام : الطالع للذي يرجو الرباع و الرابع لها و السابع للبائع و العاشر للثمن و قد تقدمت الإشارة إلى ذلك في أمر المتبايعين فلا حاجة هنا إلا بذكر الطالع و الرابع لذكر المؤلف لهما * فمتى إتصل أربابهما دل على تمام الملكية و دخول ذلك تحت يده * و كذلك الدلالة إذا حل صاحب الرابع في الطالع * أو صاحب الطالع في الرابع و الأول أقوى ( أي حلول صاحب الرابع في الطالع يدل أكثر على حصول الملكية بسهولة و يسر دون جهد من السائل ) * أو نقل بينهما كوكب * و تشرك القمر في إتصاله بهما و عدمهما و بالسعود و النحوس
فائدة * حصول النحس يدل على خراب ذلك و فساده * و كذلك حلولها ( أي النحوس) في الطالع
سهم العقار
و سهم العقار متى كان مسعودا دل على السعادة و إلا فلا و وضعه على المشهور عندهم : يؤخذ ليلا و نهارا من زحل إلى القمر و يلقى من الطالع فحيثما إنتهى فهو هناك
أعلى الصفحة
قال عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي :
النظر في حال الأرضين و صلاحها
* فيؤخذ من الأوتاد الأربعة : فحال الأرض من ربع الطالع و حال الأشجار التي فيها من وسط السماء و حال النبات من السابع و حال المتصرفين فيها من الطالع * فإن وجدت في الطالع سعدا دل على صلاح المتصرفين , و أن وجدت فيه نحسا كان الأمر بالضد من ذلك و إن كان السعد الذي في الطالع مستقيما دل على ثباتهم و حسن تصرفهم و قيامهم في الأرض , و إن كان السعد راجعا فبالضد من ذلك فإن كان في الطالع نحس و هو مستقيم فاقض بخيانتهم و قلة ثباتهم , و إن كان النحس راجعا دل على زوالهم و عدم ثباتهم فيها * ثم أنظر إلى حال الأشجار التي فيها من وسط السماء فإن كان فيه سعد فاقض بكثرة الأشجار في تلك الأرض و إن كان السعد مستقيما فاقض بنبات الأشجار فيها و إن كان السعد مشرقا فبحدوث الأشجار و زيادتها في كل يوم , و إن كان مغربا فبالضد من ذلك و هو قلة الأشجار و قدمها و إن كان السعد راجعا فاقض بأن الأشجار في معرض الزوال و لا يثبت فيها و إن كان في وسط السماء كوكب نحس فاقض بقلة الأشجار فيها و إن كان راجعا دل على أن الأشجار لا تنبت فيها و إن لم يكن في وسط السماء كوكب و صاحب وسط السماء ينظر إلى وسط السماء دل على الأشجار أيضا في تلك الأرض فإن كان صاحب وسط السماء مشرقا و صاعدا فاقض بكثرة الأشجار و زيادتها فإن كان مغربا أو هابطا فاقض بالضد من ذلك , و إن كان راجعا فزوالها و إن لم يكن صاحب وسط السماء ينظر إلى وسط السماء فاقض بعدم الأشجار في تلك الأرض
* ثم أنظر إلى حال النبات من البرج السابع فإن كان فيه سعد فاقض بكثرة النبات فإن كان السعد مشرقا و صاعدا فاقض بكثرتها و زيادتها و نمو غلتها و إن كان السعد مغربا أو راجعا أو هابطا فاقض بالضد من ذلك فإن نظر إلى ذلك السعد نحس من تربيع أو مقابلة أو مقارنة فاقض بأنه يقع آفة في النبات فإن كان النحس زحل كانت الآفة من الماء أو البرد و إن كان المريخ فمن قلة الماء أو الحر أو السرقة فإن كان البرج سعدا و الكوكب نحسا فاقض بقلة النبات و الغلات و إن لم يكن في السابع كوكب لكن صاحب السابع ينظر إلى السابع فاقض بصلاح النبات و إن لم ينظر صاحب السابع إلى البيت السابع فاقض بعدم النبات
* ثم أنظر إلى حال الأرض من البرج الرابع فإن وجدت فيه سعدا فاقض بأنها عامرة و صالحة للنبات و إن كان فيه نحس فاقض بأنها خربة و إن لم يكن في الرابع كوكب لكن صاحب الرابع ينظر إلى البيت الرابع دل على عمارتها , و إن لم يكن ينظر إلى الرابع دل على خرابها ثم أنظر إلى صفاتها من طبيعة البرج الرابع فإن كان ناريا فالأرض قريبة من الجبال كثيرة الأحجار و الوهدات و إن كان ترابيا فهي رطبة سهلة و إن كان هوائيا فهي على نوعين و لم تكن على نوع واحد فهي متوسطة بين السهل و الجبل و إن كان مائيا فهي كثيرة المياه أو قريبة من المياه أو رديئة من الماء و الله أعلم
حال بيع الأرض و شرائها و مبلغ قيمتها
* و طريقه أن تنظر إلى رب الطالع فإن إتصل ببيته ( بصاحب السابع ) دل على أن المشتري هو الراغب في شرائها و طلبها و إن كان بالعكس و هو أن صاحب السابع يتصل بصاحب الطالع كانت الرغبة في البيع من جهة البائع و إن كان رب الطالع في السابع دل على كثرة رغبة المشتري و حرصه في الشراء و إن كان بالعكس و هو أن يكون صاحب السابع في الطالع كانت الرغبة و الحرص من جهة البائع أقوى و إن إتصل رب الطالع بصاحب السابع دل على حصول البيع فإن كان الإتصال من تثليث أو تسديس كان بسهولة و إن كان من تربيع أو مقابلة كان بصعوبة و إن لم يكن بينهما إتصال لكن بينهما كوكب ينقل نور أحدهما إلى الآخر أو يجمع نوريهما فاقض بحصول البيع بواسطة فإن كان الناقل سعدا كان البيع بواسطة رجل خير و إن كان نحسا فبواسطة رجل شرير و إن كان بخلاف ذلك فاقض بفساد البيع و أنه غير ثابت
* و إن أردت أن تعلم القيمة أنظر إلى الكوكب الذي في وسط السماء فإن كان في بيته فخذ لكل سنة من سنيه الصغرى مائة درهم فما بلغ فهو قيمة الأرض فإن كان الكوكب الذي في وسط السماء برج شرفه فخذ فخذ لكل سنة من سنيه الصغرى مائتي درهم فما بلغ فهو القيمة و إن كان الكوكب في برج تثليثه ( مثلثته ) فخذ لكل سنة من سنيه الصغرى عشرين درهما فما بلغ فهو القيمة و إن كان الكوكب الذي في وسط السماء هو برج هبوطه أو يكون الكوكب راجعا فانظر إلى صاحب وسط السماء فإن كان ينظر إلى وسط السماء فاحكم على مثال ما ذكرناه و إن كان صاحب وسط السماء لا ينظر إلى وسط السماء فخذ لكل سنة من سنيه الصغرى إثني عشر درهما فما بلغ فهو القيمة فاعلم ذلك
و إذا أردت أن تعلم أن البيع يحصل أو لا ؟
* أنظر إلى رب الطالع و رب السابع فإن لم تجد بينهما إتصالا لكن وجدنا كوكبا سعدا في البرج الرابع و القمر و صاحب الطالع يتصل بذلك الكوكب السعد فاقض بحصول البيع و صحته للسائل , و أصلح ما يكون أن يكون بينهما قبول في الإتصال و إن لم يكن في الرابع كوكب لكن صاحب البرج الرابع ينظر إلى الرابع و بينه و بين صاحب الطالع إتصال بقبول دل على صحة البيع للسائل فإن لم يكن بينهما إتصال و كان القمر يتصل به بقبول فاقض له بالبيع أيضا و الله أعلم
فصل في إبتداء البناء و العمارة و هو من الإختيارات
* و طريقه أن تنظر إلى الطالع و إلى القمر فإن كان الطالع برجا ثابتا و هو من البروج المستقيمة الطلوع و أن يكون القمر متصلا بالسعود من تثليث أو تسديس أو مقارنة خالية من النحوس و يكون في الليل فوق الأرض و في النهار تحت الأرض و يكون رب بيته ينظر إليه أو ينظر إلى الطالع نظر مودة و الأولى أن يكون رب بيت القمر ينظر إليه من تربيع فهو دليل على البقاء و الدوام و كذا الحكم إذا كانت الأوتاد خالية من النحوس و خاصة الوتد الرابع إذا كان فيه زحل فهو دليل على الفساد و الخراب من السيل و سوء العاقبة و إن كان رب الطالع أو رب بيت القمر منحوسين أو تحت الشعاع فهو دليل على الهلاك قبل الإتمام و إن كان القمر مع زحل أو مع الذنب فهو دليل على الفساد و كذلك الزهرة إذا كانت ناظرة إلى زحل فهو دليل على الفساد و إن كان المريخ ينظر إلى الطالع أو إلى القمر من أي جهة كانت فهو دليل على الحريق و الخراب و الهدم و الله أعلم
أعلى الصفحة
الكنوز و الدفائن قال عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي في معرفة الكنوز و الدفائن :
أن تنظر إلى الأوتاد الأربعة فإن كان فيها شيء من السعود فإن الموضع فيه كنز و إن كان مكان السعود النحوس لم يدل على دفين مال و كان أكثر ما يدل على ميت أو صخرا أو آجرا و ما أشبه ذلك و إن كانت الأوتاد خالية دل على عدم الدفين و إعلم أن أقوى دلالة الأوتاد على الكنوز و الدفائن : الوتد الرابع لأنه أخفى الأوتاد الأربعة فإذا وجدت في الرابع كوكبا سعدا و كان ذلك الكوكب المشتري أو كان صاحب البيت الثاني أو له مزاعمة في بيت المال و كان الكوكب يدفع النور إليه من ذلك البرج فاقطع على أن في ذلك الموضع مالا قويا مدفونا فإن كان على خلاف ذلك و لم يكن لذلك الكوكب الذي في الرابع دلالة و لا شهادة فإنه دليل على عدم المال فإن وجدت في ذلك الموضع كوكبا سعدا يدل على المال كما ذكرنا فأنظر في حاله في موضعه من الفلك شرقي هو أم غربي أو راجع هو أو مستقيم فإن كان الكوكب المشتري و كان في موضع حد ( حسن ) فإن المال ذهب و له قدر و شرف و إن كانت الزهرة فإن المال فضة و إن كانت فيه الشمس فإنه إخباء ذهب لكنه لا يظفر به لأن الشمس لا تعطي الظفر إلا بالآمال الحادثة و الطمع فإن كان الكوكب الدال على الكنز شرقيا فإن الدفين حديث و إن كان غربيا فهو عتيق
و إن أردت أن تعلم إن كنت تظفر به أم لا ؟
* فأنظر إلى صاحب الطالع أو الكوكب الكثير الدلالة و الشهادة في الطالع فإن إتصل بالكوكب الدال على الكنز دل على الظفر لكن بنصب و عناء و إجتهاد و إن كان الكوكب الدليل على الكنز هو المتصل بصاحب الطالع أو بدليل الطالع دل على الظفر من غير عناء و لا تعب فإذا كانت الشمس و القمر في الطالع و ينظر إلى الكوكب الذي هو الدليل على المال فإنه يدل على ظهور ذلك المال و شرفه و جوده لأن النيرين إذا نظر إلى دليل مستور كشفاه و أظهراه و دلا عليه
و معرفة الإناء الذي فيه المال
على طبيعة البرج الرابع فإن كان أرضيا و ألقى المشتري شعاعه عليه فإنه بناء من آجر أو وعاء خزف فإن كان ناريا فهو حديد أو نحاس فإن كان مائيا فهو طين و إن كان هوائيا فهو من حيوان كالجلود و شبهه
فإذا أردت أن تعلم أين الكنز من الموضع و الدار
* فأنظر إلى صاحب الطالع كم سار في برجه الذي هو فيه من درج , و إجعل أجزاء الدار على طول البرج بالدرج المستوي , و جزء الدار من باب البيت بقدر ما سار صاحب الطالع و أنظر كم درجة سار في الجنوب أو الشمال فاعطف بقدر ما عطف الكوكب فأين إنتهت الدرجة فتم الدفين
* باب إستخراجه طريق آخر بالتربيع يؤخذ من صاحب الساعة و سيأتي بيانه في القول على البيت السابع في فصل إخراج الخبية بالتربيع
أعلى الصفحة
العاقبة قال عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي في حال العاقبة :
* أنظر إلى البرج الرابع فإن كان فيه سعدا و هو سالم من الإحتراق و الرجوع و الهبوط فاقض بحسن العاقبة و أن الأمر يؤول إلى الصلاح و الخير و السرور و السعادة فإن كان فيه كوكب نحس فاقض بسوء العاقبة و جدال و خصام و إن لم يكن في الرابع كوكب لكن صاحب الرابع ينظر إلى البيت الرابع و كان في موضع جيد من الطالع قوي و هو ينظر إلى رب الطالع فاقض بصلاح العاقبة من أول الأمر إلى آخره و إن كان صاحب الرابع ضعيفا و رب الطالع قويا دل على صلاح أول الأمر و التوسط في العاقبة و إن وجدت صاحب الطالع ساقطا من الطالع أو وجدت صاحب الرابع لا يتصل بصاحب الطالع فانظر إلى القمر فإن كان مسعودا و صاحب بيت القمر ضعيفا دل على أن أول الأمر أصلح من عاقبته , و إن كان بالعكس منه و هو أن يكون القمر ضعيفا و صاحب بيت القمر قويا فاقض أن عاقبة الأمر و آخرها أصلح من أوله
إذا أردت أن تعلم أن الأمور في العاقبة تؤول إلى الثبات أو لا
* أنظر إلى رب الطالع و إلى القمر و إلى صاحب بيت الحاجة فإن وجدتها في البروج الثابتة فاقض بثبات الأمر و إن كانت في البروج المنقلبة فاقض بالضد من ذلك و سرعة الزوال و إن كان البرج مجسدا فاقض بالتوسط في الأمور و الله أعلم
| |
|