بيوت الكواكب و يقابلها الوبال أو النظير
البيت و الوبال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ينسب للكواكب برج أو برجين من الفلك تمارس عليها سيادة و حكما و فيها تكون
قوتها كبيرة , فتكون سعيدة و خيرة عندما تحل بها .
و هكذا فالحمل ربه أي صاحبه و حاكمه المريخ , و الثور للزهرة بطبيعتها
الحسية و الشهوانية , و الجوزاء ربه عطارد بطبيعته التواصلية , و السرطان
صاحبه القمر , و الأسد للشمس , و السنبلة لعطارد بطبيعته الإنتقادية , و
الميزان للزهرة في طبيعتها المحبة للجمال , و العقرب لبلوطون اشتراكا مع
المريخ , و القوس للمشتري , و الجدي لزحل , و الدلو لأورانوس اشتراكا مع زحل
, و الحوت لنبتون اشتراكا مع المشتري .
و لكل برج تشابهات في خصائصه مع خصائص كوكبه , فبرج الأسد مثلا متألق و
متفائل كربته الشمس , و الحمل كربه المريخ نشيط و مقدام و مغامر . و كل كوكب
في بيته يمارس تأثيرا إيجابيا و سعيدا , و كل كوكب مسؤول عن برجه و يحكم عليه
و على الكواكب الحالة فيه حتى لو كان هذا الكوكب في برج و بيت آخر .
لكن عندما تحل الكواكب في نظير بيوتها أي تكون في البروج المقابلة لبيوتها
, تكون سيئة المزاج و مترددة و غير مرتاحة و خارجة عن طبيعتها بحيث يكون
تأثيرها سلبيا و معاكسا لطبيعتها , و يسمى البرج النظير كذلك الوبال .
فالمريخ وباله بالميزان نظير الحمل , و وباله كذلك بالثور نظير العقرب , و
الزهرة وبالها بالحمل و العقرب , و عطارد وباله بالقوس و الحوت , و القمر
وباله بالجدي , و الشمس وبالها بالدلو , و المشتري وباله بالجوزاء و السنبلة
, و زحل وباله بالسرطان و الأسد , و أورانوس وباله بالأسد , و نبتون وباله
بالسنبلة , و بلوطون وباله بالثور .
تنبيه : مصطلح بيت نستعمله للدلالة على برج الكوكب , فنقول برج الكوكب
الفلاني فنقصد به برج ذلك الكوكب . غير أن البيوت هي المراكز الإثني عشر التي
تضم الأوتاد و الموالي و السواقط كما سيأتي ذكرها . و ذكرنا ذلك حتى يتم
التمييز بين البروج و البيوت .
عن كتاب : التفهيم لأوائل صناعة التنجيم
قد قسم الفلك بنصفين:
أحدهما من أول الأسد إلى آخر الجدي و جعل الشمس و بيتها في أوله و هو برج
الأسد
و النصف الآخر للقمر و هو من أول الدلو إلى آخر السرطان و بيته في آخره و هو
برج السرطان
و لأن لسائر الكواكب في حركتها رجوعا و إستقامة جعل لكل واحد منها بيت في نصف
الشمس و بيت في نصف القمر عن جنبتي بيتهما
و أبتدىء بالكوكب الذي لا يبعد عن الشمس كثير بعد و هو عطارد فجعلوا السنبلة
و الجوزاء بيته بلزق بيتي النيرين
ثم يتلوه لسائر الكواكب على ترتيب الأفلاك من أسفل إلى أعلى
فصار الميزان و الثور بيتي الزهرة
و العقرب و الحمل بيتي المريخ
و القوس و الحوت بيتي المشتري
و الجدي و الدلو بيتي زحل
حال الكوكب في بيته
أحد بيتيه أوفق له حتى يقال أنه يفرح فيه بسبب موافقة الطباع و الذكورية و
الأنوثية
و أما الشمس و القمر فليس لهما غير بيت واحد موافق بالطبع
و أما باقيها فالسنبلة أوفق لعطارد من الجوزاء
و الثور للزهرة
و الحمل للمريخ
و القوس للمشتري
و الدلو لزحل أوفق من سائر
و يسمونه مولتركون و يكون للكوكب فيه شهادة زائدة عليه
كل برج يقابل بيت الكوكب فهو وبال له و ضعف
الشرف و الهبوط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بعض البروج تناسب كثيرا كوكبا يكون فيها في أقصى قوته و ينشط فيها أكثر و
يكون تأثير الكوكب و عطاؤه في ذروته . و المولود الذي تكون لديه الكثير من
الكواكب في هذه البروج التي توافقها يكون محظوظا , و تسمى هذه البروج الشرف .
فشرف الشمس بالحمل حيث تمنح النشاط , و شرف القمر بالثور حيث تغمر الغريزة
على مستوى إبداعي كبير , و شرف عطارد بالسنبلة حيث تبلغ أعلى مستويات التحليل
, و شرف الزهرة بالحوت حيث تشجع حساسية هذا البرج على الحب و الإبداع , و شرف
المريخ بالجدي حيث يستخدم تأثيره للعمل , و شرف المشتري بالسرطان حيث يشجع
على التربية و النمو , و شرف زحل بالميزان حيث يقوم ميزان العدل و يشجع على
التوازن و القرارات المسؤولة , و شرف أورانوس بالعقرب حيث يشجع التغييرات , و
شرف نبتون بالسرطان حيث يزيد الإحساس بالأمان , و شرف بلوطون بالحوت حيث ينهي
دورا ليبدأ دورا جديدا .
و اختلف في شرف كواكب الجماعة , حيث قال فريق آخر أن شرف أورانوس بالعقرب
, و شرف نبتون بالأسد , و شرف بلوطون بالقوس . و نحن نسير على هذا المذهب
لشهرته .
و في البروج المقابلة للشرف تكون الكواكب في الهبوط أو السقوط , حيث يكون
تأثير الكوكب ضعيفا فنقول أنه فاسد أو ضعيف أي مكروب و حزين . و هبوط الشمس
في الميزان , و القمر في العقرب , و عطارد في الحوت , و الزهرة في السنبلة ,
و المريخ في السرطان , و المشتري في الجدي , و زحل في الحمل . و أورانوس في
الثور , و نبتون في الجدي , و بلوطون في السنبلة .
و حسب المذهب الثاني يكون هبوط نبتون بالدلو , و بلوطون بالجوزاء .
عن كتاب : التفهيم لأوائل صناعة التنجيم
أشراف الكواكب هي بروج تقوم للكوكب مقام العز للملوك و يشتهر فيها و يعلو
و فيها درجات معلومة ينسب الشرف إليها
فمن أهل الصناعة من يجعل شرف الكوكب في نفس الدرجة فقط
و منهم من يجعل له درجات مفروضة قبل درجة الشرف
و منهم من يجعل الشرف من أول البرج إلى درجة الشرف
و منهم من يجعل البرج البرج كله شرفا له و الدرجة غايته
و هذه بروج للأشراف و درجاتها على ما عليه الفرس و اليونانيين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و هبوط الكواكب في البروج التي تقابل أشرافها تمثل الدرجات المذكورة, و فيها
يخمل الكوكب و يفسد حاله
هل في الأشراف خلاف؟
أما في البروج فلا
و أما في الدرجات فالهند مجمعون على أن شرف الشمس في عشرة درجات من الحمل
و شرف المشتري في خمس درجات من السرطان
و شرف زحل في عشرين درجة من الميزان
ثم يوافقون فيما بقي
و لا يجعلون للرأس و الذنب ذكرا و هو الصواب
إضافة لهذا عمل بطليموس و العرب بأصول أخرى في الأحكام هي: أرباب المثلثات
, الحدود , الوجوه. و اقتصر فريق من المعاصرين على العمل بالوجوه فقط .
أرباب المثلثات
رب المثلثة النارية بالنهار الشمس و بالليل المشتري و شريكهما ليلا و نهارا
زحل
رب المثلثة الأرضية بالنهار الزهرة و بالليل القمر و الشريك ليلا و نهارا
المريخ
و رب المثلثة الهوائية بالنهار زحل و بالليل عطارد و الشريك المشتري
و رب المثلثة المائية بالنهار الزهرة و بالليل المريخ و الشريك القمر
فأما حشوية المنجمين يجعلون الثلاثة كلها أرباب للمثلثة في وقت واحد
و يغيرون الترتيب بالنهار فقط و يجعلون أرباب المثلثة النارية بالنهار الشمس
و المشتري (و زحل)
و بالليل المشتري و الشمس و زحل
و سائرها على هذا القياس
الوجوه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] هي أثلاث البروج متساوية و أربابها بإتفاق الفرس و الروم
صاحب المثلث الأول من الحمل للمريخ و الثاني للشمس و الثالث للزهرة
و ينجز إلى آخر البروج على ترتيب الأفلاك بانحدار
ما الصور؟
هي الوجوه بعينها
و إنما سميت صور لأن كل واحد من الروم و الهند و أهل بابل ذكروا صورا تطلع
فيها
أما الروم فذكروا ما يخصها من الصور الثماني و الأربعين المتوهمة في الكواكب
الثابتة
و أما الأخر قد ذكروا صورا بأفاعيل و همم و غرائم تدل أنها دلالات على خواص
تلك المواضع يحتاج إليها في إستنباط الحكم منها, و لم نشتغل بإيرادها لئلا
يطول الأمر, و لأن الكتب النجومية الموجودة عندنا خالية عن الطريق إلى
إستعمالها
هل إستعمل بطليموس أثلاث البروج؟
حصل له من جهة التجربة و القياسات للبروج في تغايير الأهوية دلالات لكلية
البرج, و لكل واحد من أثلاثه في الطول و لجهتي الشمال و الجنوب في العرض
فمتى عرفت دلالات الكوكب الذاتية في الهواء و أحداثه و عرف موضعه في أوقات
الإجتماعات و الإستقبالات التي منها النظر في أحداث الجو طولا و عرضا لم يخف
دلالته المنتوجة من تمزج ذلك بعضه ببعض ثم بالكواكب السيارة و الثابتة التي
تواصلها و تفاصلها
و في هذا الجدول ما ذكره بطليموس في الوجوه:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الحدود
هي أقسام في البروج مختلفة ينسب كل قسم واحد إلى كوكب من المتحيرة
و تسمى بالفارسية مرز
و الباقون مختلفون منها ما ينسب إلى الكلدانيين و هم أهل بابل القدماء, و
منها ما ينسب إلى أسطراطوا, و منها ما ينسب إلى خطة الهند, و كلها غير
مستعملة في الصناعة
و إنما إتفاقهم على حدود المصريين لأنها أصوب
و من فسر كتب بطليموس إستعمل حدودا ذكر بطليموس أنه وجدها في كتاب عتيق
فأودعها كتابه المعروف ب: الأربع مقالات
و نحن نورد كل واحد من حدود المصريين و حدود بطليموس, فلا فائدة بذكر غيرها:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]درج الفلك
الدرجات المذكرة و المؤنثة
قد إختلفوا فيها إختلافا كبيرا و بعد طريق كل واحد منهم عن صاحبه بعدا طويلا,
و كل ما يغري عن البرهان أو عن قياس ما أو نظام مقنع, و لم يكن ظاهره النتيجة
و الحاصل ليرجع منه إلى تصحيحه
على أنهم يستدلون بالبروج على التذكير و التأنيث
فالذين أضلوا نظاما ما, منهم من شكك في الدرجات أنفسها من البروج فجعل درجة
من كل برج ذكر مذكرة و درجة مؤنثة إلى آخر درجاته
و الدرجة الأولى من كل برج مؤنث مؤنثة و الثانية مذكرة ... إلى آخره
و من سلك هذا التذكير و التأنيث في أقسامه الإثنا عشريات دون أفراد الدرجات
ليكون في كل برج من الذكور و الإناث بعده ما في البروج لكل الفلك منها, فجعل
من كل إثني درجتين و نصف مؤنثة ثم مثلها مذكرة و ذلك إلى آخرها
و من الأوائل من كان يجعل في كل برج ذكر إثني عشر درجة و نصف مذكرة و مثلها
مؤنثة, ثم درجتين و نصف مذكرة و مثلها مؤنثة, و يجعلها في البروج الإناث
بإخلاف, أعني إثني عشر درجة و نصف من كل برج أنثى مؤنثة, ثم مذكرة, ثم درجتين
و نصف مؤنثة و الباقي مذكرة
و أما ما لا نظام له فلا بد من إحضاره في جدول و هو المذكور:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الدرجات المضيئة و المظلمة
هي كذلك منتظمة و محتاجة إلى حصرها في جدول
و تستعمل في تعرف الألوان, و في حسن الأشياء و قبحها, و في القوة و الضعف,
وفي السرور, و في السهولة و العسر و النكد
و توجد في نسخ مختلفة لا سبيل إلى تصحيحها
و قد تسمى: المضية
و التي دونها: قتمة و مدخنة و دوات
و الفارغة: خالية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الدرجات الزائدة في السعادة و الآبار
أما الزائدة في السعادة فتكون إذا إتفق صاحب النوبة من النيرين أو درجة
الطالع أو سهم السعادة
و أما الآبار فدرجات يضعف فيها الكوكب عن فعله و يعجز السعود عن الإسعاد و
النحس عن الإنحاس, و لذلك يدل على الصلاح
و النوعان في الجدول:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]