خصائص الكواكب
عن كتاب : التفهيم لأوائل صناعة التنجيم
فلنعد الآن إلى أحوال الكواكب بإنفرادها : فإنها تقوم للبروج مقام الأزواج
للأجساد بتغير عن سجيتها بحلولها فيها , كما أن النفس تتبع مزاج البدن فتغضب
و تفرح و تحزن بحسب غلبة الأخلاط و إهتياجها على البدن و تصير أحوالها مشابهة
لحالها .
طباع الكواكب
عن كتاب : التفهيم لأوائل صناعة التنجيم
للكواكب فيما تحتها من القابلات فعل و تأثير :
- فالموجود من تأثير زحل هو البرد و اليبس بإفراط
- و من المشتري الحر و الذي دونه بإعتدال
- و من المريخ الحر و اليبس بإفراط
- و من الشمس الحر و اليبس لا في غاية و لكن بمقدار أقل مما للمريخ و حرارتها
أشد من يبوستها
- و من الزهرة البرد و الرطوبة بإعتدال و رطوبتها أفضل من برودتها
فأما عطارد فالغالب عليه البرد و اليبس لا في الغاية و لليبس فيه الرجحان ,
ثم هو متغير بحسب من مازجه , و متنقل إلى طباعه
- و أما القمر فهو بارد لا في الغاية رطب , و ربما قصر عن البرودة و ربما قصر
اليبوسة و ربما فضل عليهما , لأنه بسبب الحرارة العرضية فيه للنور المستفاد
من الشمس يتغير في أرباع الشهر من عند الإهلال على قياس فصول السنة :
فيكون في الأول منهما على طبيعة الريح حارا رطبا
و في الثاني على طبيعة الصيف حارا يابسا
و في الثالث باردا يابسا
و في الأخير باردا رطبا .
و قال قوم : إن رطوبة القمر غالبة لا تزايله فهو أبدا رطب , و إنما يميل معها
إلى السخونة في النصف الأول ما دام نوره ناميا
ثم يميل معها إلى البرودة في النصف الأخير و تزول عنه السخونة و ذلك لنقصان
النور في جرمه لا العرض المستفاد إذا بطل لم يكن معه غير العودة إلى الطباع .
النحوسة و السعادة
عن كتاب : التفهيم لأوائل صناعة التنجيم
- زحل و المريخ نحسان بالإطلاق , و زحل أكبرهما و المريخ هو الأصغر
- و المشتري و الزهرة سعدان بالإطلاق , و المشتري أكبرهما و الزهرة أصغرهما .
و المشتري بإزاء زحل في تحليل ما يعقده من المنحسة
و الزهرة بإزاء المريخ فيه
- و الشمس سعد بالنظر و البعد , نحس بالمجامعة و القرب
- و عطارد في هذا الباب على مثل حاله في الطباع : يطابق النحوس على النحوسة و
السعود على السعادة . فإذا خلا بنفسه فهو إلى السعادة مائل
- و أما القمر فإنه سعد , إلا أنه كثير التغير , تتغير أوضاعه من الكواكب
لسرعة حركته
- و السعود في الجملة : خيرة , فعلها الخير و العدل و الصلاح و السلامة و
الطهارة و حسن الخلق و السرور و الراحة و الجمال و الفضائل
فإن قويت توادت و تصادقت
و إن ضعفت تعاونت .
- و النحوس في الجملة : عاقة و ضارة , فعلها الجور و الفساد و الحرص و
النحاسة و الفضاضة و الغموم و التشويش و الكفران و الشك و القبح و جميع
الرذائل
فإن قويت تصادت و تعادت
و إن ضعفت فشلت و تجادلت .
و قال قوم في زحل : إن أوله نحس من قبل المريخ , و آخره سعد من قبل المشتري
لمشاركته إياهما في الأحوال
و قالوا في المريخ : إن أوله سعد و آخره نحس
و في الشمس : أولها سعد و آخرها نحس
لم أتحقق قياسهم فيها , فإن الأصل في هذا الباب : أن لكل كوكب أفرط في تأثيره
بالكيفيتين معا , فإنه ينسب إلى النحوسة . و كل كوكب إختلفت كيفياته في
المقدار لم يطلق عليه إسم السعادة و النحوسة إلا بشرائط .
و بالنسبة للرأس و الذنب
من الناس من ينسب للرأس و الذنب طباعا :
- فيجعل الرأس حارا سعدا دالا على الزيادة
- و الذنب باردا نحسا دالا على النقصان
و لهذا زعم أهل بابل : أن الرأس سعد مع السعود , نحس مع النحوس لأنه يزيد لها
الدلالة
و ما كل قريحة تقبل هذا و ذلك أنه مبني على تشبيه بعيد .
فهل للهند في هذا رأي ؟
- عندهم أن النحوس بإطلاق : زحل و المريخ و الشمس و الرأس
و لا يذكرون الذنب أصلا
- و السعود بإطلاق : المشتري و الزهرة
- فأما عطارد : فهو سعد مع السعود و نحس مع النحوس
- و أما القمر : فمنهم من يقول أنه سعد إذا زاد نوره , و نحس إذا نقص نوره
و منهم من يقول : أنه في العشر الأول من الشهر القمري لا سعد و لا نحس , و في
العشر الأوسط سعد , و في الأخير نحس .
الذكر و الأنثى
عن كتاب : التفهيم لأوائل صناعة التنجيم
- الثلاثة العلوية مع الشمس ذكور , و زحل من بينهما كالخصي
- و الزهرة و القمر إناث
- و عطارد ذكر مع الذكور و أنثى مع الإناث , و لذلك هو كالخنثى , و إن كانت
الذكورة في ذاته إذا خلا بنفسه
و قد ذهب قوم إلى تأنيث المريخ , و لم يؤخذ بقولهم .
النهاري و الليلي
عن كتاب : التفهيم لأوائل صناعة التنجيم
- زحل و المشتري و الشمس نهارية تقوى فيه
- و المريخ و الزهرة و القمر ليلية
- و عطارد نهاري و ليلي معا بحسب ما يمازج من كوكب أو برج
- و كل كوكب فهو يغير شكله و يستعين به : النهاري بالنهاري , و الليلي
بالليلي
- و الشمس صاحبة نوبة النهار , و القمر صاحب نوبة الليل , لأن كل واحد يظهر
فعله في نوبته
- و كل كوكب لم يكن فوق الأرض في نوبته , ففعله خفي غير ظاهر
و قد أضاف قوم من هؤلاء الذكورة للرأس و جعلوه نهاريا , و الأنوثة إلى الذنب
و جعلوه ليليا , و ليس ذلك بقياس على الصحة .
أحوال الكواكب بالنسبة إلى الشمس
الإستقامة و الرجوع و الإقامة
تبدو لنا الكواكب من الأرض على أنها تتحرك في اتجاه مستقيم أي تسير في نفس
ترتيب البروج : الحمل ثم الثور ثم الجوزاء ...إلخ , لكن عندما يكون سير الأرض
أسرع من سير الكوكب فإن هذا الأخير يبدو كأنه يسير بعكس البروج فنقول أنه
راجع . و هذه الحركات خاصة بالكواكب المتحيرة كما سبق ذكرها و هي : عطارد ,
الزهرة , المريخ , المشتري , زحل , أورانوس , نبتون , بلوطون .بينما النيرين
: الشمس و القمر فهما دائما مستقيمين في سيرهما . أما النقط الفلكية فعقدتي
القمر راجعتين دائما في سيرهما و القمر الأسود دائم الإستقامة . ( يقوم فريق
من المنجمين بإضافة بعض التعديلات لهذه النقط و عدوا لها حركة كالمتحيرة أي
تستقيم و تتوقف و ترجع في سيرها ) .
و ما يجب لفت الإنتباه إليه فعلا , هو عدم الخلط بين حركة الرجوع و
الإستقامة , و رباط أي استطالة أي بعد الكواكب عن الشمس , و هو خلط يقع فيه
حتى خيرة الفلكيين . فالرباط هو زاوية نهاية بعد الكوكب عن الشمس و هو خاص
بالكواكب السفلية عطارد و الزهرة , لأنهما لا يبتعدان عن الشمس بأكثر من
رباطهما ( عطارد ما بين 21 و 28 درجة , و الزهرة 47 درجة ) بينما نهاية بعد
العلوية 180 درجة لأنها تقابل الشمس حينها .
و هذا مثال لرجوع السفليين عطارد و الزهرة و بلوغها حد بعدها عن الشمس , و
كذا رجوع العلويين المريخ و زحل و للتذكير العلوية لا تكون راجعة إلا في فترة
مقابلتها للشمس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بينما الرجوع فهي قوس أي زاوية تبلغها الكواكب فتظهر راجعة في سيرها (
بالمتوسط حوالي 18 لعطارد , 32 للزهرة , المريخ 134 , المشتري 115 , زحل 109
, أورانوس 103 , نبتون 101 , بلوطون 99 درجة ) و هذا أمر يصعب إدراكه إلا
بكثرة الحساب . و الكواكب السفلية ترجع في سيرها قبل و بعد القران السفلي أي
عندما تكون الزهرة أو عطارد بين الأرض و الشمس أي أقرب إلينا , بينما بالنسبة
للعلوية فترجع في سيرها قبل و بعد مقابلتها للشمس حيث تكون الأرض بين الكوكب
العلوي و الشمس و يكون الكوكب أقرب إلى الأرض . و مدد الرجوع تختلف تبعا لبعد
الكوكب عن الشمس و الأرض , بالنسبة لعطارد يرجع ثلاث مرات في السنة لما يزيد
عن العشرين يوما , و الزهرة ترجع لما يزيد عن الأربعين يوما مرة كل ثمانية
عشر شهرا تقريبا , و المريخ يرجع لمدة شهرين تقريبا لكن مرة كل سنتين , و
المشتري يرجع لمدة أربعة أشهر كل سنة, و زحل لمدة أربعة أشهر و نصف كل سنة, و
أورانوس لمدة خمسة أشهر , و نبتون لمدة تزيد عن خمسة أشهر و نصف كل سنة, و
ستة أشهر كل سنة بالنسبة لبلوطون .
و من قواعد التنجيم المهمة : أن الظواهر القليلة الحدوث هي الأكثر أهمية ,
لذلك فلرجوع المريخ و الزهرة أهمية أكبر من غيرهما .
و في علم التنجيم تدل حركة الرجوع هذه على بعض البطء و التأخير في تأثير
الكوكب العادي أو نقصا في قدرته كحاله عندما يكون منتحسا , فعندما تكون
الكواكب راجعة فإن تأثيرها يعكس فتصبح تأثيراتها مكبوتة و مضغوطة و باطنية
أكثر , كذلك في رجوعها تكون أقرب إلى الأرض و بالتالي يكون تأثيرها أكثر قوة
, و هذا يفسر صعوبة تقبل هذه التأثيرات و تسببها في مشاكل مهمة كالتي تسببها
عند انتحاسها في الوبال أو الهبوط ( سيأتي شرحهما) . فعطارد مثلا عندما يكون
راجعا يتطلب بذل جهد أكبر للتواصل مع الآخرين أو للتفكير بشكل عادي , كما
يجعل الشخص ميالا للمجازفة و النفاق و الكذب و تشتت الأفكار و صعوبات في
التفكير . أما رجوع المريخ فيتطلب من المولود أن يكون حذرا في التصرف بطريقة
عدوانية أو غريزية و ألا يكون مندفعا في بلوغ أهدافه و أن يفكر بعمق قبل
الإقدام على أي عمل .
إذا كان لديك كوكب راجع في هيئة ميلادك : فيجب عليك إعادة النظر في خصائص
ذلك الكوكب , و هذا لا يعني أن الرجوع سيء و نحس , على العكس فما أن تفهم
الطريقة التي يجب عليك التصرف بها فإنك ستتحكم فيها و تستفيد منها .
و الكواكب الراجعة في تحاويلها : أي انتقالها في البروج , يمكن أن تؤثر
و تضر كل واحد منا . فالتأثير الذي نتلقاه من هذه الكواكب يصبح معاكسا و
مختلفا عند رجوعها . لكن يصعب أحيانا تحديد تأثيراتها الحقيقية , فمثلا عند
رجوع عطارد في تحويله يمكن أن تتعطل سيارتك , أو يصيب هاتفك خلل إلخ .
التصميم و التشريق و التغريب
إذا كان الكوكب مع الشمس قد بقي إلى مقارنتها ستة عشر دقيقة فما دونها, أو
مضى من مقارنتها كذلك, فإن الكوكب يسمى صميميا
فأما الكواكب الثلاثة العلوية فيعرض لها ذلك في كل واحد من وسط الإستقامة فقط
و أما السفليان فيعرض لهما ذلك في كل واحد من وسط الإستقامة و وسط الرجوع
لكل واحد منهما مواز لوسط إستقامة العلوية في أمر التشريق
فإذا جاوزت العلوية دقائق التصميم و جاوزها السفليان في وسط الرجوع سميت
كلها: محترقة, إلى أن يصير بعد الشمس عنها ست درجات و يزول عنها سمة الإحتراق
و يسمى: تحت الشعاع فكأنها تتأهب للبروز منه و الظهور إلى أن يصير البعد بين
الشمس و بين كل واحد من الزهرة و عطارد إثني عشر درجة, و زحل و المشتري خمسة
عشر درجة, و المريخ ثمان عشرة درجة فيكون ذلك أول تشريقها. و ليس يعني به
الظهور للأبصار فإنه مختلف في الأقاليم و الأمصار و إنما هو حد لها محدود, و
بعد ذلك تسمى: مشرقة, و الفرس تسمي حينئذ: كبار روزي
ثم يقع الإنفصال بين العلوي و السفلي:
فأما العلوية: فإنها تسمى مشرقة إلى أن يصير البعد ثلاثين درجة, ثم تسمى
منصفة التشريق إلى أن يصير البعد تسعين درجة, و لا يزول عنها الإسم أصلا
لأنها تكون وقت طلوع الشمس في ناحية المشرق. فإذا زاد البعد على تسعين درجة
زال عنهم إسم التشريق لما ذكرنا, ثم يقيم بعد ذلك للرجوع,
و يرجع بعد الإقامة, و يقيم عند تمام الرجوع للإستقامة, و يكون إستقبالها
للشمس في وسط الرجوع, فيسمى نصفه الأول رجوعا و نصفه الآخر رجوعا ثانيا, و هي
بعد الإستقامة إلى أن يصير البعد بين الشمس و بينها تسعون درجة, يكون وقت
غروب الشمس نحوالمشرق. و إذا نقص من تسعين مالت نحوالمغرب وقتئذ. فإذا صار
هذا البعد ثلاثين درجة فهو أول التغريب إلى أن يصير البعد للمريخ ثمان عشر
درجة, و لكل واحد من زحل و المشتري خمسة عشر درجة, ثم يصير أبعد ذلك تحت
الشعاع, إلى أن يكون البعد بينهما و بين الشمس ست درجات فيحترق حينئذ و يعود
إلى التصميم
و قد يسمى في: المجسطي: مقابلات العلوية للشمس, الأحوال التي تسمى أطراف
الليل, و ذلك مما تختص به العلوية لطلوعها وقت غروب الشمس. و الفرس تسميها
بلغتهم: كبارسي, و لكنهم يسمون به حالا أخرى تعمها, و السفلية و هو التغريب
أيضا لكونه في أول الليل, ثم يصفونه بالمغرب فصلا بينه و بين الأول
حال السفليين بعد التشريق
تشريقها يكون في حال الرجوع و ليسا كليهما يبلغان إلى بعد كثير عن الشمس
فالذي يتبع التشريق هو الإقامة ثم الإستقامة ثم بلوغ أقصى ما لها بأن يبلغاه
من البعد عن الشمس, ثم يأخذان في الإقتراب منها, و هما في جميع ذلك موسومان
بالتشريق إلى أن يصير إثني عشر درجة, و ذلك أول غيبتهما في المشرق بالغدوات,
ثم يصيران تحت الشعاع إلى أن يصير هذا البعد دون سبع درجات فيحترقان. و عند
مقارنة الشمس يصيران صميمين في وسط الإستقامة, ثم يوازي حالهما في المغرب بعد
ذلك حال العلوية في المشرق بالمقادير المذكورة لإحتراقهما, و كونهما تحت
الشعاع, و بروزهما منه بالعشيات للتغريب. ثم يصيران إلى غاية البعد عن الشمس
ثم الإقامة و الرجوع, و العودة إلى الحالات المتقدمة عند بلوغهما الأبعاد
المذكورة لهما و التصميم بالرجوع في آخرها
فهل ينفصل الزهرة في ذلك عن عطارد؟
أما في بعدي التشريق أو التغريب فكان يجب أن يكون بينهما فصلا, كما أن نفصل
المريخ فيه
إلا أن أصحاب الصناعة على ما ذكرنا لم يجعلوا أيضا بين زحل و المشتري فيه
فرقا فذكرنا ما هم عليه
و أما ما بين الزهرة و عطارد فإنها كثيرة العرض جدا, و ربما إتفق لها التصميم
و الإحتراق و هي في أقصى عرضها في الشمال, فيكون وقت كونها في الحد المذكور
للإحتراق و لتحت الشعاع ظاهرة, فزال عنها هاتان السمتان. و كذلك في التصميم
إذا كان عرضها في الشمال أكثر من سبع درجات لم تسم محترقة و لا صميمية, و لكن
مقارنة للشمس
حال القمر من الشمس
القمر يشارك الكواكب في التصميم, و مقداره في الإحتراق إذا كان بعد ما بينه و
بين الشمس من جهتي المشرق و المغرب أقل من سبع درج
و في الكون تحت الشعاع إذا زاد البعد عن ذلك إلى إثني عشر درجة هي حد الإهلال
بالتقريب
ثم الأبعاد التي ذكرناها في الفاشيسات: و هي التي يصير فيها الضوء في ربع
جرمه, و في نصفه, و في ثلاثة أرباعه, و في كله, و عن جنبتي الإستقبال في
البعد بين النظيرين للإهلال
التيامن عن الشمس و التياسر
الذي عليه أهل الصناعة:
و هو أن الثلاثة العلوية تكون من وقت إحتراقها إلى مقابلة الشمس, و السفليان
من لدن إحتراقهما في وسط الإستقامة, و القمر من بعد الإستقبال إلى الإجتماع,
تكون متيامنة عن الشمس
و أما التياسر فهو للعلوية من وقت مقابلة الشمس إلى مقارنتها, و السفليان من
لدن إحتراقهما في وسط الإستقامة إلى إحتراقهما في وسط الرجوع, و للقمر من
الإجتماع إلى الإستقبال
تغير تأثيرات الكواكب بتغير أحوالها
لو لم تتغير ما كان لتحصيل أحوالها فائدة
فأما التي ذكرناها بقياسها إلى الشمس فقد أجمعوا على أن التصميم في غاية
القوة و الكوكب فيه دال على السعادة
و إتفقوا في الإحتراق أنه في غاية الإضعاف حتى أنه يتجاوز حد الإنحاس إلى
الإتلاف, و إن كانوا فصلوه بمشاكلة الطباع و منافرتها, حتى يفرط الحر و يضعف
الرطب, فصار بذلك ما إستضراره بالإحتراق أقل أو أكثر
و على أن الكوكب تحت الشعاع بعد الإحتراق كالمقبل من مرضه إلى الإبلال و
القوة (تحت الشعاع بعد الإحتراق, أي مرحلة الإقتران. الإبلال: أي النقاهة,
بمعنى الميل إلى الشفاء من المرض)
و يكون التشريق تمامها الذي فيه يقوى على إكمال العطايا, و يسميه الفرس:
دستوريه, و يوقفونها أيضا على جملة التيامن عن الشمس و إلى بعد ثلاثين درجة
عنها يأخذ في التوقف فيتوسط دلالتها على الإسعاد, و إلى خمس و أربعين عنه
تضعف تلك الدلالة, ثم إلى بعد ستين ينقلب الأمر سمي: الشقاء الأصغر, و إلى
بعد خمسة و سبعين: الشقاء الأوسط, و إلى الإحتراق: الشقاء الأكبر
و الكوكب في الإقامة كالمتحير الأسير
و في الرجوع كالمتحير المضروب الوجه
و في الرجوع الثاني مثل راجي الغياث (راجي الغياث: أي طالب الغيث)
و في الإقامة الثانية قوي الرجاء قريب من الرجاء
و الإستقامة كإسمها و علم الإقبال و القوة
و كذلك تتغير طباعها بالصعود في فلك الأوج يابسا, و بالهبوط فيه فيكون رطبا,
من غير أن تتغير في كيفيته الفاعلية
و تتغير أيضا في فلك التدوير بالصعود و الهبوط:
فتكون من لدن التشريق إلى المقام الأولى رطبة
و إلى وسط الرجوع حارة
و إلى المقام الثاني يابسة
و إلى التشريق الآتي باردة
و إنما تغيرت في الكيفية الفاعلة لأن أمور فلك التدوير منوطة بالشمس. و قد
قيل أن الكواكب تيبس بالإقتراب منها و ترطب بالتباعد عنها, ثم هي مغيرة
للطباع بالإحتراق و غيره, فإذا إنضاف ذلك إلى الصعود و الهبوط باين الحال فب
فلك الأوج, و يعين على ذلك الكوكب المواضع الرطبة من البروج و الحدود
و قد يتغير في معنى التذكير و التأنيث, فتكون في التشريق مذكرة و في التغريب
مؤنثة
و كذلك في البروج فيتبع دلالة البرج إتباع النفس مزاج البدن, حتى يدل الكوكب
الذكر بكونه في برج أنثى على الأنوثة, و يتبع بعض البرج بسبب درجاته المذكرة
و المؤنثة, فربما دل على ممازجات الأدلة على الخصيان و الخنثى و مؤنثي الرجال
و مذكرات النساء
و تتغير في أرباع الفلك التي تحسب الأفق في معنى الذكورة و الأنوثة
و في الطباع الأربعة
و تتغير في الأوتاد الأربعة و غيرها, خاصة في الأشد في الدلالة و الأضعف,
فيعظم إسعاد السعود في الأوتاد و خاصة إذا كانت بروجا ثابتة, و يشتد شر
النحوس في البروج الثابتة و خاصة إذا كانت عن الأوتاد زائلة, و يهون أمرها في
البروج المنقلبة و خاصة إذا لم تكن زائلة
و قد قال قوم أن المغرب للسفلية المشرق للعلوية, و كأنهم ذهبوا فيه إلى
المشاكلة في الجهة بالذكورة و الأنوثة. و أطلقوا القضية و هي مقيدة. و
القانون فيها الأبعاد عن الشمس
و معلوم أن التشريق للعلوية يكون في الإستقامة بعد الإحتراق فيوافقها, لأنه
لها بمنزلة الإنبعاث من بعد الورطة
و ويوازيه ظهور السفليين في المغرب بالعشيات مستقيمين, فإنه على مثل ذلك
الصفات
و أما تغريب العلوية فيكون في إستقامتها و هي ذاهبة إلى الإحتراق
و يوازيه إختفاء السفليين في المشرق بالغدوات مستقيمين, فإنه على مثل تلك
الحالة
فأما تشريق السفليين بالغدوات, فإنه يكون غربيا من أمر كلها في أمر التشريق
للعلوية, لكونه بعد الإحتراق و قريبا من الإستقامة (بمعنى أن تشريق السفليين
بالغدوات يشبه العلوية, لكونه يأتي في كليهما بعد الإحتراق) , و لو كانا فيه
مستقيمين لتساوت المتحيرة كلها في أمر التشريق
و أما تغريب السفليين و قد أبطأ في سيرهما, فأشد ضررا و ضعفا من تغريب
العلوية, و ذلك إنهما ذاهبان إلى الرجوع و إلى الإحتراق معا
فالعلوية إذا في التغريب أسلم حالا من السفليين في التغريب الذي يتلوه الخفاء
و نحن ننقل إلى الجدول من كلام يعقوب بن إسحاق الكندي ما يعلم به المبتدىء
إختلاف الدلالة بقوة التشريق و ضعف التغريب, و إن لم يبلغ تغايرها إلى
التضاد, إن شاء الله تعالى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]حظوظ و ضعف الكواكب
من برامج العنقاء المساعدة في ذلك :
- الجامع في الحساب الفلكي
قال سهل بن بشر الإسرائيلي:
قوة الكوكب :
الذي لا يكون لها علة عند قضاء الحاجة إذا قبلت و وعدت
فإن ذلك يكون من أحد عشر وجها :
فمنها : أن يكون الكوكب في موضع جيد من الطالع , أعني في الأوتاد و ما يليها
من المواضع التي تنظر إلى الطالع
و الثاني : أن يكون الكوكب في شيء من نصيبه , أعني في بيته أو شرفه أو
مثلثته أو حده أو وجهه أو فرحه
و الثالث : أن يكون مستقيم السير
و الرابع : أن لا يكون معه في برجه ( في البيت الذي هو فيه ) نحس يتصل به أو
ينظر إليه من تربيع أو مقابلة
و الخامس : أن لا يتصل بكوكب ساقط عن الطالع , أو بكوكب في هبوطه , أو يكون
هو في هبوطه
و السادس : أن يكون مقبلا ( أي أن يكون في وتد أو ما يلي وتد و هذا تكرار
الوجه الأول من القوة )
و السابع : أن يكون الكواكب المذكورة و هي زحل و المشتري شرقية طالعة في
السحر ( عند البعض العلوية بما فيها المريخ , أما عطارد و الزهرة السفليين
فيشترط كونهما غربيين يغربان بعد الشمس )
و الثامن : أن تكون الكواكب في أضواء أنفسها , أعني الكواكب الذكور بالنهار
( فوق الأفق و ليلا تحته , و العكس للإناث ) و الكواكب الإناث بالليل
و التاسع : أن تكون الكواكب في بروج ثابتة
و العاشر أن تكون الكواكب في قلب الشمس أعني إذا كانت معها في درجة واحدة
فإن السعود عند ذلك تزداد سعادة و النحوس يقل شرها ( أي يكون في الصميم أو
التصميم و هو أن يكون طول الكوكب كطول الشمس عند قرانها لأنه إذا كان بعيدا
عنها ببضع درجات فهو في حكم المحترق و الإحتراق منحسة للكوكب )
و الحادي عشر : أن تكون الذكور في أرباع مذكرة من نواحي الطالع من الفلك و
هو من وسط السماء إلى الطالع و من الرابع إلى السابع
و الكواكب الإناث في ربع مؤنث و هو من السابع إلى وسط السماء و من الطالع إلى
الرابع
و تكون الكواكب الذكور في بروج ذكور
و الكواكب الإناث في بروج إناث
فهذه الشهادات التي تقوى فيها الكواكب و لا يكون لها علة عند قضاء الحاجة إذا
قبلت و وعدت
ضعف الكواكب :
و إضرارها في المواليد و المسائل , فإن ذلك من عشرة أوجه :
فمنها : أن يكون الكوكب ساقطا عن الأوتاد و لا ينظر إلى الطالع و هو في
السادس و الثاني عشر
و الثاني : أن يكون الكوكب راجعا
و الثالث : أن يكون الكوكب تحت شعاع الشمس
و الرابع : أن يكون يتصل بالنحوس من مقارنة أو مقابلة أو تربيع
و الخامس : أن يكون محصورا بين نحسين , و هو أن ينصرف عن نحس و يتصل بنحس
و السادس : أن يكون الكوكب في هبوطه
و السابع : أن يتصل بكوكب ساقط عن الطالع
أو يكون منصرفا عن كوكب يقبله
و الثامن : أن يكون الكوكب في بيت ليس له فيه شهادة : و لا بيت و لا شرف و
لا مثلثة ( و يسمى الكوكب إذا لم يكن له شهادة غريبا بحكم الغريب في ذلك
المكان )
و يكون الكوكب غربيا ( أي يغرب بعد الشمس ) قد أدركته الشمس , يعني أن يكون
قدام الشمس ( عند البعض هذا للعلوية أما السفلية فالعكس و المؤلف لم يذكر ذلك
)
و التاسع : أن يكون الكوكب مع الرأس أو الذنب إن لم يكن له عرض ( إذا لم يكن
للكوكب عرض فميله كميل الدرجة التي هو فيها من الفلك )
و العاشر : إذا كانت مضادة و هي إذا كانت في ضد بيتها أعني إذا كانت في
السابع من بيتها و هو الذي يسمى الوبال
فهذه الأبواب التي يكون فيها فساد الكواكب تكون في المواليد و المسائل و سائر
الأعمال فاحذر هذه الخصال من الكوكب القابل الواعد بالحاجة ( أي الكوكب
المتصل به أو الكوكب دليل الحاجة التي تطلبها )
عيوب القمر خاصة :
( و تسمى مناحس القمر ) و سوء حال القمر في كل مسألة و كل إبتداء فإن ذلك
يكون من عشرة أوجه :
فمنها : أن يكون القمر محترقا دون الشمس بإثني عشر درجة لم يجاوزها و بعدها
كذلك
و الثاني : أن يكون في درجات هبوطه من العقرب أو يتصل بنجم في هبوطه
و الثالث أن يكون مستقبلا الشمس دونها بإثني عشرة درجة لم تبلغ الإستقبال
و الرابع : أن يكون مقارنا لنحس أو ينظر إليه من تربيع أو مقابلة
أو يكون محصورا بين نحسين منصرفا عن نحس ( و متصلا بنحس آخر )
و الخامس : أن يكون مع الراأس أو الذنب في برج بينهما من الدرج أقل من إثني
عشر درجة
و السادس : أن يكون في البرج الثاني عشر و هو الجوزاء أو في آخر درجات
البروج لأنها حدود النحوس
و السابع : أن يكون ساقطا عن الأوتاد
و الثامن : أن يكون في الطريقة المحترقة و هي آخر الميزان و أول العقرب
و التاسع : أن يكون وحشيا و هو خالي السير لا يتصل بشيء من الكواكب
و العاشر : أن يكون بطيء السير و هو إذا نقص منه التعديل
أو يكون ناق النور و هو آخر الشهر
فهذه عيوب القمر و منحساته التي لا يبتدأ فيها بعمل و لا تحمد في مولد و لا
مسافر
إعرف مضرة القمر : في زيادة الهلال و نقصانه
فإن القمر إذا كان زائدا في ضوئه و كان معه المريخ أو نظر إليه من الرابع أو
السابع أضر بالقمر
لأن القمر إذا كان زائدا في النور يعني أول الشهر فهو حار لا يضره زحل لأنه
بارد و يضره بهرام ( المريخ ) لأنه حار
و إذا كان ناقصا في النور يعني آخر الشهر فهو بارد لا يضره بهرام , و يضره
زحل لأنه بارد
و إعلم أن زحلا : في مواليد النهار و المسائل التي ساعتها بالنهار و في أول
الشهر و في البروج الذكور أقل ضررا
و المريخ : بالليل و في آخر الشهر و في البروج الإناث أقل ضررا
و بالنهار و في أول الشهر و في آخر البروج البروج الذكور أكثر ضررا
لا يكون الكوكب منحوسا و لا يكون مسعودا
و لا يسمى الكوكب منحوسا و لا القمر و لا البرج حتى يكون النحس معه أو ينظر
إليه من الرابع أو السابع أو العاشر
و لا يسمى الكوكب مسعودا حتى يكون السعود في أوتاد أو الكواكب في أوتاد
الطالع
و أما تفسير الإقبال : فهو أن يكون الكوكب في وتد أو ما يلي وتد
و أما تفسير الإدبار : أن يكون الكوكب ساقط عن الأوتاد
و أما تفسير الكوكب في ضوء نفسه : فإن المريخ يكون بالليل منورا في ضوء نفسه
لأنه نهاري
و أما تفسير قوله أن يكون الكوكب في برج له فيه شهادة أو حصة أو مودة :
فإن ذلك الكوكب يكون في بيته أو شرفه أو مثلثته أو حده أو وجهه
و الكوكب المتطاول : هو الكوكب الذي يكون في برج له فيه شهادة
و أما تفسير فرح الكواكب : فإن ذلك يكون من أربعة أوجه
فالوجه الأول : فرحها من الفلك و ذلك أن
عطارد يفرح في الطالع
و القمر يفرح في الثالث
و الزهرة تفرح في الخامس
و المريخ يفرح في السادس
و الشمس تفرح في التاسع
و المشتري يفرح في الحادي عشر
و زحل يفرح في الثاني عشر
و لها فرح ثاني من نزولها في بيوتها :
فزحل يفرح في الدلو لأنه برج ذكر
و المشتري يفرح في القوس
و المريخ يفرح في العقرب
و الشمس تفرح في الأسد
و الزهرة تفرح في الثور
و عطارد يفرح في السنبلة
و القمر يفرح في السرطان
و لها فرح ثالث :
و ذلك أن كواكب النهار تفرح إذا كانت في المشرق : و ذلك إذا كانت طالع بالسحر
و كواكب الليل تفرح بالليل و ذلك إذا كانت طالعة بالعشي من أفق المغرب
و لها فرح رابع :
و ذلك أن زحلا و المشتري و المريخ يفرحون إذا كانوا في الناحية المذكرة التي
هي من وسط السماء إلى الطالع و من البيت الرابع إلى السابع
و القمر و الزهرة يفرحان إذا كانا في الناحية الغربية المؤنثة التي هي من
السابع إلى وسط السماء و من الطالع إلى وتد الأرض
و عطارد يفرح في الناحيتين جميعا : إذا كان مع الكواكب الذكور فرح في الناحية
المذكرة , و إذا كان مع الإناث فرح في الناحية المؤنثة لإختلاف هذه الكواكب و
بيوتها
عن الشيخ سليمان الفلكي العثماني :
المانع من دلالة فعل الكواكب
إعلم أن السعد إذا ضعف عجز عن فعل السعادة و قصر , و النحس إذا قوي قل ضرره .
و اعلم أن ضعف الكوكب من عشرة أوجه :
الأول : أن يكون ساقطا عن الأوتاد و لا ينظر إلى الطالع , و ذلك من السادس و
الثاني عشر .
الثاني : أن يكون راجعا .
الثالث : تحت الشعاع فإنه لا خير فيه للسعود و لا للنحوس .
الرابع : أن يتصل بالنحوس من مقارنة أو مقابلة أو تربيع .
الخامس : أن يكون محصورا بين نحسين , و هو أن ينصرف عن نحس و يتصل بنحس .
السادس : أن يكون في هبوطه أو يتصل بكوكب في هبوطه .
السابع : أن يتصل بكوكب ساقط عن الطالع .
الثامن : أن يكون غريبا بأن يكون في بيت ليس له فيه شهادة و لا حظ من الحظوظ
كالبيت و الشرف و الحد و المثلثة و الوجه , و غير متصل بكوكب سعد , و يكون
غريبا قد أدركته الشمس .
التاسع : أن يكون مع الرأس أو الذنب إن لم يكن له عرض .
العاشر : أن تكون مضرة بأنفسها أو في ضد بيتها , بأن تكون في السابع من بيتها
.
فهذه الوجوه فيها فساد الكواكب , فإذا كان هذا في السعود فإنها تصير بمنزلة
النحوس و تعجز عن فعل السعادة . و إذا كانت النحوس فإنها تزيد في الشر و تعظم
منحستها .
و إذا كانت السعود بضد هذه الوجوه زادت في السعادة و قويت و عظمت سعادتها ,
فإن كانت النحوس كفت عن الشر و قل الضرر و لكن لا بد من وقوع مضرة لطيفة
النحس .
و اعلم أن كل كوكب سعدا كان أو نحسا إذا كان في بيته أو شرفه أو حده أو
مثلثته أو وجهه انقلب ما فيه من الشر إلى الخير فالنحس يكف عن الشر و السعد
يزيد سعادة .
المانع من دلالة فعل القمر و سوء حاله
و ذلك من إثني عشر وجها :
الأول : أن يكون محترقا دون الشمس بأحد عشر درجة لم يجاوزها و بعدها بمثل ذلك
و هو أهون من خلفها .
الثاني : أن يكون في درجات هبوطه و متصل بنجم في هبوطه .
الثالث : أن يكون مقارنا بنحس أو متصلا به من تربيع أو مقابلة .
الرابع : أن يكون محصورا بين نحسين منصرفا عن نحس و متصلا بنحس .
الخامس : أن يكون مستقبلا للشمس دونها بإثني عشر درجة لم يبلغ الإستقبال .
السادس : أن يكون مع الرأس أو الذنب في برج بينهما من الدرج أقل من إثني عشر
درجة .
السابع : أن يكون في الثاني عشر من بيته و هو برج الجوزاء أو في آخر درجات
البروج لأنها حدود النحوس .
الثامن : أن يكون ساقطا عن الأوتاد أو متصلا بكوكب ساقط عن الأوتاد .
التاسع : أن يكون في الطريقة المحترقة و هي أول تسع عشرة درجة في الميزان إلى
ثلاث درجات في العقرب .
العاشر : أن يكون وحشيا خالي السير لا يتصل بشيء من الكواكب في ذلك البرج .
الحادي عشر : أن يكون بطيء السير أو ناقص النور و هو آخر الشهر .
فإذا كان القمر فيما ذكرنا كان ضعيفا , و إن كان بضد ذلك كان جيدا .
و من هاتين المقدمتين يعلم صلاح حال الدليل من فساده بموجب انفراده لموافقة
شريكه له في الصلاح و الفساد , و إن اختلفا فامزج دلالة الصلاح بدلالة الفساد
إما بالتوسط إن تكافيا أو بالميل إلى أحد الجهتين بحسب الراجح منهما , و ليكن
ميلك إلى الكوكب المعبر بالدلالة فإن شاركه غيره فأضف إليه سهم المشارك و
بهذا لا يخفاك إن كثرت الشركاء و وافقت أو اختلفت , و ليكن قد أتينا على ما
أوردنا وصفه فنكمل الباب الأول .
رأينا الكثير من القواعد التي وضعها المتقدمون و المتأخرون لمعرفة الكوكب
المحظوظ و الكوكب الضعيف
و وجدنا لديهم خلطا كبيرا بين المبتز العام و المبتز على الطالع و كذا معرفة
حظوظ الكواكب
و لذا سنورد لكم هنا قواعدنا الخاصة التي توصلنا لها بعد بحث و تمحيص
حظوظ الكواكب
الكوكب إذا كان في بيته + 5
الكوكب إذا كان في شرفه + 4
الكوكب إذا كان في مثلثته + 3
الكوكب إذا كان في حده + 2
الكوكب إذا كان في وجهه + 1
الكوكب إذا كان في برج غريب - 5
الكوكب إذا كان في وباله - 5
الكوكب إذا كان في هبوطه - 4
زحل و المشتري و المريخ إذا كانوا شرقيين بالنسبة إلى الشمس +2
زحل و المشتري و المريخ إذا كانوا غربيين بالنسبة إلى الشمس - 2
الزهرة و عطارد إذا كانوا غربيين بالنسبة إلى الشمس + 2
الزهرة و عطارد إذا كانوا شرقيين بالنسبة إلى الشمس - 2
القمر زائد في النور أي من الإجتماع بالشمس إلى إستقبالها + 2
القمر ناقص في النور أي من إستقبال بالشمس إلى الإجتماع بها - 2
القمر إذا كان في الطريقة المحترقة و هي من هبوط الشمس 19 جة من الميزان إلى
هبوط القمر في 3 جة من العقرب - 5
الكوكب إذا كان راجعا في سيره - 5
الكوكب إذا كان محترقا تحت شعاع الشمس - 4
الكوكب إذا كان في قران المشتري أو الزهرة + 5
الكوكب إذا كان في تثليث المشتري أو الزهرة + 4
الكوكب إذا كان في تسديس المشتري أو الزهرة + 3
الكوكب إذا كان في قران زحل أو المريخ - 5
الكوكب إذا كان في مقابلة زحل أو المريخ - 4
الكوكب إذا كان في تربيع زحل أو المريخ - 3
الكوكب إذا كان في الطالع أو العاشر + 5
الكوكب إذا كان في الرابع أو السابع أو الحادي عشر + 4
الكوكب إذا كان في الثاني أو الخامس + 2
الكوكب إذا كان في التاسع + 2
الكوكب إذا كان في الثالث + 1
الكوكب إذا كان في الثاني عشر - 5
الكوكب إذا كان في السادس أو الثامن - 4
مثال ببرنامج الجامع في الحساب الفلكي
يوم 15 يونيو 2007 م الساعة 6 ت 30 ق صباحا بمدينة خنيفرة بالمغرب
تكون حظوظ الكواكب كما يلي :
حظوظ الشمس : = 1
حظوظ القمر : = -3
حظوظ عطارد : = 8
حظوظ الزهرة : = 11
حظوظ المريخ : = 10
حظوظ المشتري : = 7
حظوظ زحل : = -1
المستولي الخاص
من برامج العنقاء المساعدة في ذلك :
- الجامع في الحساب الفلكي
المستولي الخاص على كل بيت
فالطالع له مستول خاص عليه و الثاني له مستول خاص به و هكذا لكل بيت مستول و
يسمى كذلك المبتز على البيت الفلاني و دليل البيت الفلاني و المبتز المقيد
رب البرج الذي فيه البيت نعطيه + 5
صاحب الشرف الذي فيه البيت نعطيه + 4
رب المثلثة الأول الذي فيه البيت نعطيه + 3
رب الحد الذي فيه البيت نعطيه + 2
رب الوجه الذي فيه البيت نعطيه + 1
رب الساعة الفلكية نعطيه + 2
ننظر كذلك لهذه الكواكب الستة و هي الشواهد الخمسة و كذا رب الساعة الفلكية و
مواضعها في البيوت
فما كان منها في الطالع نعطيه + 12
فما كان منها في العاشر نعطيه + 11
فما كان منها في السابع نعطيه + 10
فما كان منها في الرابع نعطيه + 9
فما كان منها في الحادي عشر نعطيه + 8
فما كان منها في الخامس نعطيه + 7
فما كان منها في الثاني نعطيه + 6
فما كان منها في التاسع نعطيه + 5
فما كان منها في الثالث نعطيه + 4
فما كان منها في الثامن نعطيه + 3
فما كان منها في السادس نعطيه + 2
فما كان منها في الثاني عشر نعطيه + 1
مثال ببرنامج الجامع في الحساب الفلكي
يوم 15 يونيو 2007 م الساعة 6 ت 30 ق صباحا بمدينة خنيفرة بالمغرب
يكون دليل البيت الأول كما يلي :
البيت الأول : برج السرطان
رب البرج : القمر 5 قوى
صاحب الشرف : المشتري 6 قوى
رب المثلثة الأول : المريخ 14 قوى
صاحب حد : الزهرة 8 قوى
صاحب الوجه : عطارد 15 قوى
رب الساعة : عطارد 15 قوى
الكوكب المستولي على البيت الأول : عطارد
المستولي العام
من برامج العنقاء المساعدة في ذلك :
- الجامع في الحساب الفلكي
المستولي العام على الهيئة
و هو أقوى كوكب في الهيئة الفلكية بأكملها و هو المبتز العام و المطلق و
الدليل و يستعمل خاصة في طالع تحويل السنة للحكم على السنة
قد تقول ما الفرق بين المستولي العام و الخاص في القواعد أقول أن المستولي
الخاص نعطي القوى للكواكب الخاصة بالبيت فقط أي من صاحب ذلك البيت بعينه و من
صاحب الشرف و من صاحب المثلثة
بينما في المستولي العام كل كوكب يكون في بيته نعطيه قوة مقابل ذلك و كل كوكب
في شرفه نعطيه قوة ذلك إلخ
كل كوكب في بيته نعطيه + 5
كل كوكب في شرفه نعطيه + 4
كل كوكب في مثلثته نعطيه + 3
كل كوكب في حده نعطيه + 2
كل كوكب في وجهه نعطيه + 1
رب الساعة الفلكية نعطيه + 2
ننظر كذلك لمواقع كل الكواكب في البيوت
فما كان منها في الطالع نعطيه + 12
فما كان منها في العاشر نعطيه + 11
فما كان منها في السابع نعطيه + 10
فما كان منها في الرابع نعطيه + 9
فما كان منها في الحادي عشر نعطيه + 8
فما كان منها في الخامس نعطيه + 7
فما كان منها في الثاني نعطيه + 6
فما كان منها في التاسع نعطيه + 5
فما كان منها في الثالث نعطيه + 4
فما كان منها في الثامن نعطيه + 3
فما كان منها في السادس نعطيه + 2
فما كان منها في الثاني عشر نعطيه + 1
مثال ببرنامج الجامع في الحساب الفلكي
يوم 15 يونيو 2007 م الساعة 6 ت 30 ق صباحا بمدينة خنيفرة بالمغرب
يكون المستولي العام كما يلي :
قوى الشمس : = 1
قوى القمر : = 0
قوى عطارد : = 15
قوى الزهرة : = 8
قوى المريخ : = 18
قوى المشتري : = 7
قوى زحل : = 6
الكوكب المستولي على الهيئة : المريخ = 18
تنبيهات :
الأول : عطارد إذا كان في السنبلة و هو برجه و شرفه في نفس الوقت نعطيه 5 قوى
فقط
الثاني : إذا كان رب الساعة الفلكية هو نفسه أحد الشواهد الخمسة فلا نعطيه
قوة البروج مرتين بل مرة واحدة
الثالث : إذا تساوت قوة كوكبين فأضف الكواكب قوة البيوت مرة ثانية لأن
مواقعها في البيوت تحسم
و إذا صادف و تساوت قوة كوكبين و كذلك كانا في نفس البيت فأضف لها قوتها في
البيت و الشرف و المثلثة و الحد و الوجه لأن ما كان منها في بيته خير ممن هو
في شرفه و من هو في شرفه خير ممن هو في مثلثته إلخ