شركة وسوف للإلكترونيات تطلق نظاماً خاصاً لقراءة العدادت الكهربائية

صحيفة تشرين - Monday, January 02, 2006
اطلقت شركة وسوف الخاصة للصناعات الالكترونية في طرطوس نظاما الكترونيا متطورا ومتكاملا يمكن من حساب استهلاك الطاقة الكهربائية وكشف وضبط حالات السرقة التي يتعرض لها التيار الكهربائي وحصلت هذه الشركة على براءة اختراع لهذا النظام من مديرية حماية الملكية التجارية والصناعية في وزارة الاقتصاد والتجارة برقم/5421/ تاريخ 2/5/2005 وذلك بموجب قرار السيد وزير الاقتصاد والتجارة رقم/2548/ تاريخ 1/12/2005. ‏ ميزات النظام ‏ وعن ميزات هذا النظام الالكتروني حدثنا مدير الشركة السيد عادل وسوف فقال: يضم هذا النظام العداد الالكتروني DWM1وهو عداد الكتروني رقمي مخصص لقياس وحساب استهلاك الطاقة الكهربائية وهو يستخدم كبديل عن العدادات الكهربائية الميكانيكية ومزود بوحدة إظهار رقمية وفتحة لقراءة البيانات بواسطة الجهاز المحمول DWM5وايضا هنالك العداد DWM2 وهو ايضا عداد الكتروني صمم ليعمل مع العدادات الميكانيكية المستخدمة حاليا ومن خلال هذا العداد الجديد تتم قراءة كمية الاستهلاك الكهربائية بشكل الكتروني يتوافق مع النظام الالكتروني الجديد وبهذه الطريقة يتم التخلص من طريقة كتابة كمية الاستهلاك يدويا وهي الطريقة المتبعة حاليا وهذا الجهاز مزود بفتحة لقراءة البيانات المخزنة بواسطة الجهاز المحمول DWM5 وقد صمم هذا العداد الثاني من اجل العمل مع العدادات الميكانيكية المستخدمة حاليا وبهدف عدم تبديلها حيث تبقى كما هي ويتم تركيب العداد الجديد بجانبها وبهذه الطريقة يتجنب المواطنون او شركات الكهرباء دفع تكاليف عدادات جديدة. وتابع السيد مدير الشركة يقول: ان هذين العدادين عبارة عن اجهزة الكترونية عالية الدقة لايوجد فيها اجزاء قابلة للمعايرة حيث تتم معايرتها برمجيا وفق المقاييس العالمية للمعايرة ما يجعل التلاعب بأجزائها الداخلية امرا مستحيلا وقد زود هذان العدادان بنظام لكشف وتسجيل حالات التلاعب ضمنهما وخارجهما. ‏ ومن ميزاتهما ايضا دقة قراءة العداد ودرجة امان عالية وتسجيل قيمة استهلاك الطاقة مع اجزاء الكيلو وات ساعي وتخزين البيانات بشكل مشفر ما يجعل الوصول اليها بغير الطرق المناسبة مستحيلا وهي محمية ضد كل انواع التلاعب كما يمكن هذان العدادان من كشف محاولات التلاعب وسرقة التيار الكهربائي بشكل غير مشروع بكل انواعها مثل ربط خط التغذية نتر من ارضي قبل او بعد العداد وعدم مروره ضمن العداد وايضا فصل خط التغذية نتر عن العداد وتبديل خطوط التغذية فاز-نتر في العداد وهما يسجلان قيمة زمن التلاعب بالساعات ويخزنا حالة التلاعب «السرقة» بشكل مشفر وتتم عملية قراءة العداد بشكل الكتروني مشفر ومحمي بواسطة جهاز محمول صغير الحجم ولايمكن قراءة العداد دون هذا الجهاز ولايمكن قراءة هذا العداد الا بعد تعريفه على الشبكة الكهربائية والدولة التي يعمل فيها، والعدادان يعملان بدرجة حرارة من ( ـ 20 الى +70) درجة. اما الجهاز المحمول DWM5 فهذا الجهاز يسلم للموظف المكلف بالكشف على عدادات المشتركين ومهمته تخزين البيانات المشفرة لقراءة عدادات هؤلاء المشتركين وقد صمم ليكون سهل الاستعمال حيث يعمل بشكل تلقائي ومزود بفتحتين الاولى للوصل مع الحاسب والثانية لقراءة عداد المشترك كما زود ببطارية قابلة للشحن تعمل 40 ساعة دون شحن ويستطيع هذا الجهاز تخزين بيانات 5000 عداد للمشتركين ويمكن توسيع هذه السعة الى 32 ألف بيان ويستطيع قراءة العداد اثناء انقطاع التيار الكهربائي وبوجوده ايضا ويسجل حالات التلاعب واستجرار الطاقة غير المشروعة. وقد زود برقم خاص مشفر بحيث لايمكن الوصول الى بياناته الا من خلال الموظف المسؤول عنه. ‏ ويمكن من قراءة المعلومات بعدة طرق منها سلكية او لاسلكية او بالاشعة تحت الحمراء وغيرها حسب الطلب، وطوله 12سم وعرضه7سم وسماكته 3سم ومن ضمن هذا النظام ايضا هنالك نظام الفواتير وجباية وقراءة اجهزة الجباية DWMPRO1 الذي يعمل ضمن نظام شبكي دولي متطور لقراءة انظمة العدادات السابقة ويمكن من حساب تكلفة استهلاك الطاقة الكهربائية بكافة تصنيفاتها مع حساب نسب الفاقد والهدر والاستجرار غير المشروع لهذه الطاقة كما يمكن من امكانية الربط والعمل بنظام شبكي للدولة او بشكل مستقل وتقديم تقارير عن الاستهلاك الشهري او السنوي للطاقة وسجلات بأسماء وعناوين المشتركين وامكانية حساب الاستهلاك المنزلي على مستوى القطر او الاستهلاك الصناعي وغيرها الكثير. ‏ ‏ اختبار النظام ‏ قامت الشركة المنتجة لهذا النظام بالتعاون مع شركة كهرباء طرطوس بعملية اختبار هذا النظام في عام 2004 لتحديد كمية الفاقد من التيار الكهربائي إذ وفق بيانات شركة كهرباء طرطوس فإن عدد المشتركين بالطاقة الكهربائية في المحافظة هو 200 ألف مشترك وكانت قيمة الاستهلاك السنوي في العام المذكور 1320 ميغاواط ساعي فتكون قيمة الاستهلاك الوسطي للمشترك الواحد 660 كيلو واط ساعي في السنة. وقد اظهرت التجربة ان نسبة الفاقد السنوي الفني والتجاري هو بحدود 25% وقيمتها السنوية 198 مليون ليرة سورية وفق حساب سعر الكيلو واط 1.5 ل.س ووفق حساب عدد المشتركين بالطاقة في القطر اربعة ملايين مشترك وحسب نفس السعر فإن سعر الفاقد السنوي على مستوى القطر يبلغ 3.960 مليارات ليرة سورية وفي حال تطبيق هذا النظام الجديد سوف تتجنب الدولة هذه الخسارة. وبنفس الوقت قامت الشركة المنتجة لهذا النظام «شركة وسوف للالكترونيات» بتقديم هذا النظام الى المؤسسة العامة لاستثمار وتوزيع الطاقة الكهربائية في القطر وجرى اختبار النظام في هذه المؤسسة وقد نال اعجاب وتقدير الفنيين العاملين في هذه المؤسسة ووعدوا باعتماده وخاصة المدير العام للمؤسسة الدكتور عبد الهادي زين. ‏ ‏ مطلوب دعم الشركة المنتجة ‏ يقول السيد عادل وسوف مدير الشركة: ان شركته تملك خطا واحدا لانتاج هذا النظام وهي بحاجة الى الدعم المالي من اجل تصنيع خطوط اخرى وبما ان المؤسسة العامة لاستثمار وتوزيع الطاقة الكهربائية في القطر تنوي اعتماد نظام العدادات الالكترونية وتسعى الى ذلك، وقد اختبرت هذا النظام ونال اعجابها فالمطلوب من مؤسسة استثمار وتوزيع الطاقة الكهربائية اعتماد هذا النظام ودعم الشركة المنتجة له ويضيف السيد مدير الشركة فيقول: ان شركته ليس لديها اي مانع في الدخول كشريك مع المؤسسة المذكورة او اية جهة عامة اخرى بهدف انتاج وتعميم هذا النظام وتقاسم الارباح وفق عقد الشراكة حيث يمكن بسهولة تسويق النظام في الدول الاخرى وهي ترغب بشريك محلي من القطاع العام علما ان هنالك شركات عالمية عرضت الدخول معها بشراكة. وتابع مدير الشركة يقول: لقد استغرق اختراع هذا النظام 16 شهرا من العمل من قبل فريق فني مؤلف من عدد من المهندسين السوريين قسم منهم يعمل بالشركة وقسم آخر يعمل خارج الشركة وقد جمعهم حب العلم والاختراع. ونضع الموضوع امام السيدين رئيس مجلس الوزراء ووزير الكهرباء ونأمل اعتماده والابتعاد عن المثل القائل «مزمار الحي لايطرب» لأنه يمكن ان يطرب.
سلمان ابراهيم