[center]انه الحب ..على أجنحة الريح ..أوتار 5 ..!
كانت الطريق الى دمشق طويلة ..
أفكار ..وأمواج ..وأوتار بحر ..وربان ..
وحكايات ..طويلة ..مع العواصف ..
وركن ..حالم في مطعم عريق ..عراقة ..الشام القديمة ..
جلس مع أصدقائه ..الثلاثة ..أحمد ..وحيدر ..ثم حضرت ..أوغاريت ..متأخرة ..بعض الشيء ..
لم ..تحضر ..جارتها ..
..عروس البحر ..
كان يتحدث معهم ..عن ..عيد المرأة العالمي في 8 آذار ..وعيد الفالانتاين ..في شباط ..
وعيد الأم ..في 21 آذار ..
ولماذا ..لا يكون ..للحب عيد عندنا ..وليكن ..في ..30 نيسان ..
ولكن غابت ..صاحبة ..العيد ..
************
سألتني ..صديقتي ..أوغاريت ..
هل ما زلت ..تذكرها ..
هل ما زال ..قلبك يهواها ..
رغم أنها رحلت ..عنك بعيدا ..
هل ما زال لها مساحة في حياتك ..
واستغربت ..
بأني حتى الآن لم أجد من يملأ مكانها ..
وكان استغرابها ..
لقصر الفترة ..التي لم تتجاوز العام ..التي كنا فيها معا ..نصفها ..عواصف ..
والنصف الآخر ..نسيم ..عليل ..
وكانت صديقتي تحاول بشتى الطرق أن تخبرني ..
بأنه لا توجد امرأة تستحق ..
كل هذا الحب ..
تذكر ..أنه سمع مثل هذا الكلام ..من امرأة أخرى ..منذ فترة ..
صديقتي ..أوغاريت ..لا تدري
بأن قلبي ..لازال ينبض ..
لكن ..باسمها ..
وأن مشاعري ..تحيا على ذكراها ..
والتي أحاول ..كثيرا ..أن أهرب منها ..
فمكانتها ..ما زالت كما هي ..
وأحب الحديث عنها ..والتكلم ..دائما ..بكل صدق ..
هل تعرفين يا صديقتي لماذا ؟؟
انه الاحساس الوحيد الذي لم يتكرر ..
والمشاعر التي لم أجدها مرة أخرى ..في عمري ..
لأنها الوحيدة ..التي استطاعت
أن تقرأني ..حتى في لحظات ..
الصمت ..
وأنا ..
لا أنكر أنني عشت يتيما ..منذ رحيلها ..قبل عدة ..أشهر ..
ولكن ..
من قال أن المشاعر تقاس بقصر المدة ..أو طولها ..
فالمشاعر ..
تقاس ..بعمقها ..وتأثيرها ..
ومشاعري تجاهها ..بالنسبة لي ..
هي ..
عمري ..
وصورتها ..عالقة في ذهني ..
وصوتها لا يزال في مسمعي ..
وطيفها ..يعيش معي ..
وابتسامتها ..مرسومة ..
في أعماقي ..
وحنانها ..قابع ..في كياني ..
انها الحاضرة ..
الغائبة ..
في كل تفاصيل يومي ..
وما زلت أستنشق عبيرها ..وطيب عطرها ..في حياتي ..
وتمضي الأيام ..
وتمضي حياتي ..بوجه مبتسم ..وصوت ..مرح ..
ويا ليتنا ..
مثل الأسامي ..
لا يغيرنا ..الزمن ..
*****************
ودع أصدقاءه ..
وخرج من أوتار ..متسكعا في زواريب الشام القديمة ..وهو يردد ..
يا شام ..
عاد الصيف ..
متئدا ..
وعاد بي الجناح ..
صرخ الحنين اليك ..
بي ..
أقلع ..
ونادتني الرياح ..
صوت أصحابي ..
وعيناها ..
ووعد ..غد ..يتاح ..
كل الذين ..أحبهم ..
نهبوا رقادي ..
واستراحوا ..
***********
أبو النور - دمشق - طرطوس
في 30 نيسان - عيد الحب عندنا