[center]العصمة بيد الجيران..!!!
************************************************** **************
ذلك الصباح التشريني ..الماطر ..الذي جاء مبكرا هذا العام ..
كنت في طريقي الى العاصمة ..عندما اشتريت الجريدة اليومية ..من الكشك ..القريب من محطة الباصات في مدينتي الصغيرة ..
صعدت الى البولمان ..وكانت صدفة أن ألتقي بصديق قديم لي ..من أيام الدراسة في الصف السادس ..
جلسنا معا ..وكانت الى جانبنا ..امرأتان جميلتان ..وكلنا يعرف أن الطريق الى دمشق طويلة ..وأن النسوة ..يحبون الكلام ..طوال السفر ..على عكس الشباب ..فانهم يفضلون النوم ..في السفر ..
قلت لصديقي : سنستمع الى كلام وقصص كثيرة ..من هون الى الشام ..
وفعلا ..وقبل أن يبدأ البولمان رحلته ..
بدأت الامرأتان بالحديث ..وكانتا تتحدثان عن زميلة لهما في العمل ..تزوجت منذ فترة ..كما فهمنا من بداية الحديث ..وكان الصوت عاليا ومسموعا ..بدون اي جهد ..
قالت احداهن : احكي لي عنها ..وعن زوجها ..
قالت الأخرى :
هو ..زوجها في النهار ..
وهي زوجته في الليل ..
هي ..في النهار تلعب به ..
وهو ..في الليل يلعب بها ..
هي ..في النهار تطبخه ..
وهو ..في الليل يطبخها ..
هي ..في النهار ..تطعمه ..وهو ..في الليل يطعمها ..
هي في النهار تحمص له البزر ..
وهو ..في الليل ..يفصفصها ..
هي ..في النهار ..تطحنه ..
وهو ..في الليل ..يعجنها ..
هي في النهار ..ترتاح ..
وهو في الليل ..يعمل ..
هي ..في النهار ..تذهب الى الوظيفة ..
وهو..في الليل ..يكتب الوظيفة ..
هههههههههههههههههههههههههههه
هنا ضحكت المرأتان ..عاليا ..وقالت الأولى ..
اريد معرفة سر هذه المرأة ..
قالت الأخرى : هل تدرين ..بعد هذا كله ..
أن العصمة ..هي بيد الجيران ..
وهنا ..كنا قد وصلنا الى الاستراحة ..
توقف البولمان ..ونزلنا ..
على أمل مواصلة الرحلة ..مع قصة جديدة ..