كيف تبدأ التعرف على علم و فن التنجيم الفلكي

كيف تبــداء التعرف على فن وعلم التنجـيم الفلـكي

تصحيح وقت الميلاد:

أول ما تحتاج اليه هو تاريخ ميلاد صحيح من حيث اليوم والساعة والدقيقة وهذه المعلومات نادرا ما تكون متوفرة بهذه الدقة فلا بد اذا من محالة تصحيح تاريخ الميلاد. وهذه العـملية هي فرع مهم من فروع التنجيم الفلكي وقد استنبط المنجمون ما يستطيعون من الوسائل العلمية لإجراء التصحيح. الوسيلة المنطقية تستند على المقولة التالية: هي أن الخريطة الفلكية الصحيحة لابد ان تستند على تاريخ ميلاد صحيح وأجراء التقدم (أداة من ادوات التنجيم) لإجراء التنبؤات على خارطة ميلاد صحيحة لابد أن ينباء باحداث صحيحة تحدث في موعد تاريخ حدوثها المتوقع. معكوس هذه المقولة هو أساس هذه الوسيلة العـتيدة لتصحيح وقت الميلاد اي ناخذ حدث هام نعرف تاريخ حدوثه باليوم والشهر والسنة مر علي الشخص المعني ومنه نستدل على ساعة الميلاد. المشكلة الرئيسية هي إن هذه العـملية تستند على التقدم الاولي حيث إن هناك نوعين من التقدم (الأولي و الثانوي) والأولي يستند على حسابات هندسية عويصة جدا ولا يستند على جداول جاهزة لاجراء الحسابات كما في التقدم الثانوي احيانا في التقدم الأولي كل خطوة فيه هي حالة خاصة. لكن برنامج استرال للحاسوب تمكن من برمجة تلك العملية (التقدم الاولي) وتلك الخطوات الغير منتهية وبذلك وجد وسيلة دقيقة لتصحيح وقت الميلاد استنادا على التقدم الأولي، لاستخدام هذه الوسيلة يتعين على ان يكون المحلل ملم بفن التنجيم.

رسم خارطة الميلاد الفلكية:

في الخريطة الفلكية نرسم أولا دائرة تامة تمثل القبة السماوية وتمثل الأبراج ألاثني عشرة ومؤشر عليها مكان تواجد الكواكب العشرة وأبواب او مداخل (بدايات) البيوت ألاثني عشرة. في الماضي ولغاية ما بداء الحاسوب يجري هذه الرسوم برشاقة وبدقة كانت هذه المرحلة هي العـقـدة الرئيسية في تعلم التنجيم اما اليوم فالحاسوب يادي هذا كله وبخيارات متنوعة مما جعـل من التنجيم الفلكي أسهل آلاف المرات عما كان عليه في الماضي واصبح في متناول الجميع.

تفسير الخارطة الفلكية

الخارطة الفلكية هي عبارة عن تدوين للصورة الفلكية في لحظة معينة، المرحلة الثانية وهي قراءة وتفسير هذا التدوين لتعليل الإحداث الجارية أو التنبؤ بإحداث قادمة. هذه المرحلة اصبحت اليوم أسهل بكثير عما يعتقده الكثيرون عنها ذلك بفضل الكتب والمطبوعات الموجودة في الأسواق. كما ذكرنا سابقا الخارطة الفلكية تتكون من 12 بيتا وكل منهم هو عبارة عن قطاع معين لنشاطات حياتية معينة أو مجال معين من حياتنا اليومية. مثلا البيت الأول يشير إلى الشخصية والبنية البد نية، والبيت الثاني يشير إلى المال والحالة المالية والثالث يغطي الأخوان وأخوات والمواصلات والاتصالات أما الرابع ففيه مسكن و موطن الشخص والخامس أطفاله وذريته البيت السادس نجد فيه الحالة الصحية والخدم والمستخدمين الذين يعـملون للشخص والبيت السابع شركائنا وهكذا. ما يمكن أن يشير إليه البيت هو أوسع من الكلمات التي ذكرناها أعلاه لكن غالبا هي مجالات معروفة ومتفق عليها بين المنجمين ومنشورة ومدونة في أدبيات التنجيم الفلكي ويمكن لأي شخص سواء كان منجما أو لم يكن أن يصل إليها بكل سهولة عن طريق اقتناء الكتب الحديثة أو القديمة. نفس الشئ يذكر عن مدلولات كل من الكواكب العشرة وأيضا الروابط أو الزوايا التي تربط بينهم. لذا أصبحت عملية التفسير أشبه بتجميع المكعبات المتناثرة أو الكلمات المتقطعة

هل يمكن أجراء التنبؤ

هذا يعتمد عما تفهمه من هذه الكلمة، إذا كان المقصود أن المنجم يستطيع رؤية المستقبل ويخبرك كيف سوف تطير طائرات المستقبل أو متى سوف يموت فلان أو أين تعثر على كنزا فان أخر ما يمكن أن تتوقعه من التنجيم الفلكي هي مثل هذه الخوارق. ممكن أن يوجد أناس يستطيعون عمل ذلك لكن من المؤكد ليس عن طريق التنجيم الفلكي. حدود التنبؤ بالتنجيم الفلكي الشخصي محصورة بحدود الخارطة الفلكية للميلاد وألادوات المعدودة من أدوات التنجيم مثل المرور و التقدم. وهي ليست تنبأت بل تحصيل حاصل لما جائت به الخارطة الفلكية. المرور والتقدم يستندا على مرور و تقـدم احد الكواكب تجاه كوكب أخر أو نقطة معينة في الخارطة الفلكية, وهنا تجمع مدلولات تلك التشكيلة الفلكية الجديدة الحاصلة في تاريخ معـين ليستخرج منها احتمال حصول تطور ما ممكن ان يشهده الشخص والذي ممكن أن يتشكل على شكل حدث أو خبر أو ما شابه لكن كل ذلك من ضمن مدلولات الخارطة الفلكية وحسن فهمها والخبرة والحذاقة التي يتمتع بها المنجم. فليس هناك سحر ولا خوارق ولا معجزات.